أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - العراق ومسار التغيير














المزيد.....

العراق ومسار التغيير


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3273 - 2011 / 2 / 10 - 09:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصبح حكام المنطقة يخشون انفجار التظاهرات المليونية في بلدانهم و يواجهون استحقاقات التغيير الحتمي ، اغلب تلك الانظمة مرشحة للانهيار لأنها بنيت على الفردية والظلم و انتهاك الحقوق ومصادرة الحريات وابرز منجزاتها الفقر والبطالة ، العالم العربي بقعة جغرافية لها وضعها الخاص وهي متخلفة سياسيا وتعيش قرونها الوسطى ، والمواطن العربي يبحث عن التغيير متأثرا بالعالم من حوله ، التغيير الامثل حدث في لبنان وقد استخدموا الآليات الديمقراطية لاسقاط الحكومة وليس اسقاط النظام ، وتم تكليف حكومة جديد ستقدم الى البرلمان لنيل الثقة ، لكن عملية التغيير في الدول العربية الأخرى تأخذ اشكالا تراجيدية اكثر خطورة لانها انظمة غير ديمقراطية ، فهناك اسلوب الهجوم العسكري الدولي من الخارج كما فعلت القوات المتعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة لاجراء التغيير في العراق ، وهناك اسلوب التظاهرات الجماهيرية المحمية دوليا فبدل ان ترسل الدول الكبرى قواتها في عاصفة صحراء مكلفة واستفزازية فانها تعلن حماية المتظاهرين وتحذر النظام القائم من استخدام العنف بل تهدده ليفهم فورا بأن التغيير مطلوب ولا فائدة من قمع التظاهرات ، وهذا ما حدث في تونس ومصر وسيتكرر في بلدان أخرى وان كان السيناريو المصري مختلفا قليلا وقد يتطلب خروج الرئيس وقتا اطول ، وهناك اسلوب آخر هو اسلوب تقسيم البلد وهو ماحدث في السودان فالجماهير هناك لم تتظاهر لاسقاط النظام بل شاركت بقوة في الاستفتاء على التقسيم ، واذا كانت الوحدة الوطنية شعارا مقدسا عند العرب فان الغاء الوحدة الوطنية اصبح وسيلة انقاذ في السودان مع ان الخرطوم كانت دائما واحدة من عواصم صناعة الشعار القومي العربي ، لكن السياسات الاستبدادية اوصلت الجمهور الى هذا المدى من اليأس حتى اصبح التقسيم حلا ! ومع ان العراق نال نصيبه من التغيير بغزو عسكري من الخارج واصبح المثال التطبيقي الاول لهذا النوع من التغيير الا ان بعض المتربصين وراكبي الموجة يريدون تصدير التظاهرات العربية الى العراق في اطار محاولاتهم لاعادة النظام السابق الى السلطة مع ان ذلك النظام ينتمي الى المنظومة الدكتاتورية المنبوذة ، ولو اراد هؤلاء المتربصون الاتيان بنظام حكم افضل لوقف معهم الجميع ، النظام في العراق هو الاحدث في العالم وأي تغيير منشود انما يتناول الافراد وليس النظام ، وهناك آليات ديمقراطية معروفة ، التظاهرات وسيلة ضغط وليست وسيلة تغيير ، وهي التي توصل طلبات الجمهور الى الحاكم الذي يتهاوى بسبب عجزه عن الوفاء بتلك المطالب ، هناك فرق كبير بين تظاهرات تطالب بحقوق معينة وتظاهرات تريد اسقاط نظام الحكم ، في العراق قد يجد الناس ان التظاهرات هي الوسيلة الوحيدة للضغط على الحكومة من اجل حل مشاكلهم المستعصية وعندما تعجز الحكومة عن تلبية تلك المطالب المشروعة فسيكون مبدأ التغيير بل التطوير مطروحا بقوة ومستهدفا الفاشلين والفاسدين والمتاجرين بآلام الشعب وليس تغيير النظام الديمقراطي الدستوري الذي كان حلم العراقيين جميعا .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى برنامج الحكومة
- المراجعة من الشباك
- نتفرج على القلق الأمريكي
- الأمن على طاولة القمار
- مكافحة رواتب الرئاسات
- من سيدفع الثمن
- قمة الامن والنظافة
- قبل وبعد أزمة النص
- الاعلام وهموم التنمية الثقافية
- الحكومة في الميزان
- جاءت الحكومة فاين البرنامج
- مصادرة المثال وانهيار المصداقية
- حل سحري باستخدام الديكور
- حكومة الوزارات المختلقة
- الفنون والآداب في واد آخر
- مقال
- العراق وأزمة الهوية


المزيد.....




- مراسل فرانس24 في طهران في قلب مراسم تشييع قتلى الحرب بين إسر ...
- ترامب: محاكمة نتنياهو تعيق قدرته على التفاوض مع إيران وحماس ...
- موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا، فهل تغيّر طقس القارة العجوز؟ ...
- Day at the Races 789club – Cu?c ?ua t?c ?? m? màn chu?i th?n ...
- عاجل | وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين ال ...
- العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟
- فيديو.. عامل معلق رأسا على عقب في الهواء بعد صدمة مفاجئة
- وسط جدل داخلي.. سلاح حزب الله يشعل الجبهة الجنوبية مجددا
- نطنز من جديد.. هل يعيد اليورانيوم خلط أوراق التهدئة؟
- 150 لسعة.. طفل يصارع للبقاء بسبب هجوم دبابير -شرسة-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - العراق ومسار التغيير