أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - ذكرى برنامج الحكومة














المزيد.....

ذكرى برنامج الحكومة


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 17:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوما بعد آخر يكتشف المتابع لشؤون الحكومة في العراق ان التخبط والعمل الفردي هو السائد وكل قطاع اقتصادي يغني على ليلاه ، كان الجميع من باب التبجح يتكلم عن برنامج حكومي افتراضي مكتوب ومبوب وقابل للتنفيذ يتضمن خطة عمل كل وزارة لاربع سنوات والعلاقة التي تربط بين خطط الوزارات ، هناك وزارات منتجة واخرى ساندة وقد تتبادل الادوار و تشكل الوزارات حسب الحاجات الاجتماعية في البلد وهي : الأمن ، العمل ، الغذاء ، الصحة ، التعليم ، السكن ، الطاقة و النقل . ولتلبية كل حاجة هناك وزارة أو أكثر تنتج سلعا او خدمات ، برنامج عمل الحكومة يتضمن مراحل اولاها تأسيس البنى التحتية ، ثم التشغيل ، ثم التقييم ، ثم الاصلاح ، ثم التوسع ، حتى يحصل الاكتفاء ثم الفائض ، والوزارة الاساسية تضع خططها وخطط الوزارات الساندة لها . مثال : وزارة الزراعة ضمن اعمال البنية التحتية تريد بناء سدود وتشغيل مضخات ماء واستصلاح اراض وبناء مخازن مبردة ، اذن لديها اعمال تشاركها فيها وزارة الصناعة ، وزارة الموارد المائية ووزارة التجارة ، وقاعدة الشراكة تسري على جميع الوزارات فتصبح خططها مترابطة ولا يمكن لوزارة ان تفكر بمعزل عن الوزارات الاخرى . تصريحات الوزراء وكبار المسؤولين حاليا تدل على ضعف الترابط التنفيذي بين الوزارات ، وقد تجد كل وزارة تعمل على شاكلتها وهي في واد والوزارة الاخرى في واد آخر ، لكن هناك ظاهرة اخرى عجيبة وهي ان قانون الاستثمار مازال موضع جدل ويثار حوله لغط وخلاف في الرأي ، مع انه قانون مصيري فكل عمل تقوم اي دائرة في البلاد هو عمل استثماري يتضمن تشغيل عناصر انتاج : أيدي عاملة وخبراء واموال ومكائن ومعدات وطاقة وارض ومنشآت للحصول على منتج معين أما ان يكون جزء من بنية تحتية أو سلعة أو خدمة وكل منتج قابل للبيع او الاستهلاك ، ولأن الاستثمار هو كل شيء لذا ينبغي اعطاء الاولوية لحسم قوانينه وتعليماته ، تعثر قواعد الاستثمار نصا وتنفيذا دليل على توقف الحياة و فقدان خطة التنمية الوطنية الشاملة وفقدان جدول الاعمال لكل وزارة سيادية او ساندة وتشتت الجهد التنموي ، مثل فرقة موسيقية مؤلفة من 40 عازفا تستطيع بتوزيع الادوار وضبط الايقاع والتناوب المدروس ان تنتج ارقى سمفونية أما اذا عزف كل عازف بخطته الخاصة فسوف تنتج حالة فوضى صوتية عارمة ضررها أكثر من نفعها ، اذا استمر العمل التنفيذي بهذه الطريقة فسيكون ايقافه واجبا شرعيا لانقاذ الأموال والجهود ، هناك وزارات انفقت عشرات المليارات من الدنانير على مدى 4 سنوات لكنها لم تنتج شيئا اليس واجبا وقف الانفاق بهذه الطريقة ؟ اذا غابت علامات النجاح في عمل أي حكومة فمعناه غياب شرعيتها ، ومجلس النواب هو المسؤول عن ذلك ، التجارب السابقة تؤكد ان العمل التنفيذي يفشل في الحالات الآتية : -عندما يشعر المسؤول ان منصبه غنيمة يجب ان لا تذهب لغيره ، - عندما تتفشى حالة الخوف من الكفاءات وتشغيل الفاشلين وغياب النقد والتقييم . - عندما تحتل الدوائر مجموعات المنتفعين المهووسين بجمع المال والركض وراء الملذات .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراجعة من الشباك
- نتفرج على القلق الأمريكي
- الأمن على طاولة القمار
- مكافحة رواتب الرئاسات
- من سيدفع الثمن
- قمة الامن والنظافة
- قبل وبعد أزمة النص
- الاعلام وهموم التنمية الثقافية
- الحكومة في الميزان
- جاءت الحكومة فاين البرنامج
- مصادرة المثال وانهيار المصداقية
- حل سحري باستخدام الديكور
- حكومة الوزارات المختلقة
- الفنون والآداب في واد آخر
- مقال
- العراق وأزمة الهوية


المزيد.....




- ترامب مشيرًا إلى وجود شار محتمل لـ-تيك توك-: مجموعة من الأثر ...
- شابة تتعرض لهجوم مفاجئ في مياه عكرة نسبيًا على شاطئ بأمريكا. ...
- هذا المطوّر ابتكر تطبيقًا لمكافحة ممارسات ضباط الهجرة والجما ...
- قطاع المتاحف في السودان: خسائر فادحة جراء السرقات والتدمير ا ...
- تكنو
- قادر على رصد الصواريخ فرط صوتية وبالونات التجسس: ما هو رادار ...
- إيران: أكثر من 900 قتيل خلال الحرب وطهران تندد بالسلوك -الهد ...
- إيران تكشف عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية خلال حرب الـ12 يوما ...
- مسح شامل للبشرة لرصد المشاكل وتقديم الحلول
- -لمحاسبة إسرائيل وأمريكا-.. إيران تُطالب بضمانات للعودة إلى ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - ذكرى برنامج الحكومة