أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - حفظ النظام وكشف الاوهام














المزيد.....

حفظ النظام وكشف الاوهام


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 18:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لحد الآن يعتقد بعض رموز الحكومة في بغداد ان هذه الحكومة محفوظة من السقوط لأنها حكومة ديمقراطية منتخبة ، والاعلام الوطني ايضا كثيرا ما كرر هذه الاقوال بشيء من الخلط والتلبيس البريء او الهادف ، لكن القول الفصل في هذه القضية ان الناس يريدون الحفاظ على النظام السياسي واستخدام آلياته لاصلاح الحكومة ، النظام شيء والحكومة شيء آخر ، الحكومات ترحل والنظام باق ، الحكومة مجموعة اشخاص ، بينما النظام نظرية واهداف وآليات وعقيدة سياسية ، الحكومة التي تفشل في تجسيد اهداف النظام السياسي تسقط دستوريا ، ومثلما جاءت بالتصويت ترحل بالتصويت ، ولن تقوم القيامة ، هناك حفنة اوهام عملت بعض الاطراف على حشو الذهن الشعبي بها بشكل مبكر لتتحكم بالولاءات والافكار وتثير المخاوف ، هناك ذكريات مؤلمة لاحتفالات تتويج البعض انفسهم محامين عن مكون اجتماعي مقابل مكون آخر واختلاق صراع شيطاني لتوفير دور الاطفائي المحب للخير ، الصراع الافتراضي كان ضروريا للبعض كي يصلوا الى اهدافهم ، والوهم الآخر الاعتقاد بأن الغطاء الديمقراطي يمكن ان يحجب ويزين ممارسات غير ديمقراطية ويوفر لها الشرعية ويحفظ اصحابها من المحاسبة ، لكن هذه الايام فقد المستضعفون صبرهم كاشفين زيف مقولة (حماة المكونات) والذين يتوقف على وجودهم المبارك الحياة والشرف والمصير ! فمن البديهيات ان المكونات لا يحميها اللصوص والفاشلون والمتكبرون ، كانت التجارة السياسية المؤقتة تقتضي تقسيم السلطة في العراق على اساس هذه الرؤى البائسة ، وبذلك تطلب الأمر تسييس الانتماءات الطبيعية للناس ، التقسيم المذهبي او العرقي او المناطقي في العراق لم يقدم اي خدمة للجمهور الخاضع للتقسيم ، ومن يزعم ان الشعب العراقي قسم سياسيا وانتهى امره فهو متوهم ، انه موحد في مصيبته ، يواجه فقدان الأمن والبطالة والفقر والفساد وتوقف عجلة الانتاج والتنمية بلا تمييز ، عذابه واحد ، بلا حام او مدافع ، التقسيم الوهمي يزدهر في اروقة الساسة وحدهم وهم المستفيدون منه ، لديهم مانشيتات مثيرة تتحدث عن اقتسام الكعكة التي ليس فيها نصيب للشعب ، المواطن مصاب بالملل والاحباط وهو يريد تعديل مأمورية النظام الديمقراطي وليس اسقاطه ليكون النظام سلاحا لمواجهة فساد الحاكمين وليس غطاء له ، يريده اداة للتصحيح وليس اداة لشرعنة الفشل او حصنا للفاشلين يجعلهم في منجاة من المحاسبة . شعوب العالم العربي الثائرة فاجأت الحكومات بهذا المستوى العالي من الوعي والشجاعة والاقدام ، انه زمن تمرد الشعوب على الحكومات الجائرة ، شعوب لا يمكن مخادعتها تدعو بوعي عال الى تغيير الانظمة وليس الاكتفاء باستبدال الحاكمين وهو مطلب عراقي مقلوب فالشعب العراقي بوعيه العالي يريد تغيير الحاكمين وليس النظام ، واذا صدق عراقي واحد بمقولة حماة المكونات فلا بأس أن يسعى كل مكون لاختيار حراس جدد ، ففي كل مكون هناك نساء غير عواقر بامكانهن ان يلدن حراسا لطيفين أكثر نزاهة وأكفأ اداء .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلاميون ومشروعهم الثقافي
- موعد لرحيل الفراتين
- ايام المستنقع الليبي
- فراغ الداخل وقسوة الخارج
- متشابهات الربيع العربي
- الف مبادرة ومئة يوم
- دولة اللجان المؤقتة
- مواعظ الامتحان النهائي
- بين فكي الابادة والاحتلال
- أين المستشارون ؟
- فرصة للاصلاح فاغتنموها
- العرب وثورة البحرين
- احذروا ركاب الموجة
- أزمة نزاهة
- بين ثورتين
- التظاهرات ليست حلا
- العراق ومسار التغيير
- ذكرى برنامج الحكومة
- المراجعة من الشباك
- نتفرج على القلق الأمريكي


المزيد.....




- إيران.. تصريح رئيس مجلس الشورى عن الضربة بالمنطقة ومصير البر ...
- رئيس الوزراء الأرمني يعلن إحباط -محاولة انقلاب-
- اليونان: الآلاف يحتجون على الضربات الأمريكية على المواقع الن ...
- بوتين يوقّع قانونًا لإنشاء تطبيق مراسلة بديل عن واتساب وتيلي ...
- شبكات التجسس تثير أزمة ثقة في إيران.. النظام يحذر من التفاع ...
- السودان ـ مقتل العشرات بينهم أطفال في هجوم على مستشفى
- ترحيب دولي بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ودعوات لتوسيع ...
- مجلس النواب الأميركي يحظر استخدام -واتساب- على أجهزته
- واشنطن تعرض 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن أميركي محتجز بأف ...
- منظمة تتهم علامات تجارية فاخرة بالمساهمة في إزالة غابات الأم ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - حفظ النظام وكشف الاوهام