أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - ابواق الفتنة وملف الانسحاب














المزيد.....

ابواق الفتنة وملف الانسحاب


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3352 - 2011 / 5 / 1 - 12:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ابواق الفتنة وملف الانسحاب / حافظ آل بشارة
ملف انسحاب القوات الامريكية من العراق نزل من رف الحفظ واصبح فوق الطاولة ، الاتفاقية الموقعة بين البلدين تضم مواعيد وآليات وسياق قانوني تنفيذي واضح لا يحتمل التكهنات ، وتتمتع الاتفاقية بقوة دستورية كنص وكوثيقة تشريعية ملزمة ، واذا كانت في هذا البلد حرمة للقوانين والآليات فتلك الحرمة تشمل تلك الاتفاقية وتجعلها محصنة من اي تصورات مزاجية ، الاتفاقية تضم موعيد سحب القوات من المدن ثم سحبها من البلد ، وتحدد واجب كل من الحكومة العراقية والحكومة الامريكية تجاه الاتفاقية ، يفترض ان يكتمل سحب القوات الامريكية نهاية هذه السنة ، كما تنص على ان اي تغيير في المواعيد امر ممكن بشرط ان يجري على اساس طلب من الحكومة العراقية توافق عليه الولايات المتحدة ، وتسمح للعراق بالاستعانة بالامكانيات الامريكية من مدربين وتقنيات لتطوير ملاكاته وقدراته العسكرية ، ومع كل هذا الوضوح في النص ومع تاكيد الطرفين على ان شيئا لم يتغير في الموضوع تحولت قضية الانسحاب الى ملف جديد للفتنة والاتهام ونشر الاكاذيب ، قالوا ان الحكومة تؤيد الانسحاب علنا لكنها توقع على بقاء القوات سرا ، وان دوائر عراقية واشخاصا واحزابا يجرون اتصالات مع واشنطن لتمديد مدة بقاء تلك القوات في العراق ، ومن يطلع على سيل المقالات والتقارير المفبركة في الانترنيت ووسائل الاعلام يجد حملة عجيبة تجعل الانسان الغافل يعتقد انه أمام صفقة خيانية تشترك فيها الدولة بكل اطرافها لابقاء القوات الامريكية في العراق !! ومع تظاهر تلك المصادر بالجدية الا ان نقطة ضعفها واضحة ومفضوحة فهي غير قادرة على تقديم اي وثيقة تثبت ادعاءاتها ، لتتحول من وسيلة معرفة تحترم المتلقي وتلتزم الموضوعية الى وسيلة خداع واستهزاء بعقل الانسان ، لا يوجد في قضية الاتفاقة المذكورة اي مستحيل مادام احتمال التمديد واردا ضمن النص ولكن لماذا يجري عرضه وكأنه امر مؤكد يستلزم الادانة والتخوين ؟ علما بأن القضية كلها تتعلق بتقدير موقف تنجزه الجهات العسكرية على اساس معاييرها لتحدد قدرة القوات المسلحة العراقية على ادارة الملف الأمني الوطني بكفاءة أو عكس ذلك وفي كلا الحالين تبدو القضية غير سياسية ولا يمكن للساسة ان يتكلموا بشأنها الا بعد ان تفرغ الجهات العسكرية من تقديرها ، الغريب في الأمر ان هناك وسائل اعلام يمتلكها رجال نعرفهم تطلق ابواقها متباكية على استقلال العراق المهدد بسبب مؤامرة التمديد التي ستجري ولكن وراء الكواليس يركض اصحاب تلك الابواق بين المكاتب والدوائر السرية والعلنية ويقدمون مشاريع لتمديد بقاء القوات الامريكية في العراق ويعتقدون بأنها موضع ترحيب بعض دوائر البيت الابيض ، ويعتقدون انه سيكون باب رزق جديد ، هل تصدقون ؟ كم ستصمد الكرة الارضية امام هذا الطراز المذهل من التلون والنفاق ، من حق علماء الفلك ان يتوقعوا نهاية العالم سنة 2012 كان الله في عون الكرة الارضية كيف لا تسيخ باهلها وهي تنوء تحت هذا الحمل الثقيل من المنكر الاعلامي .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة بلا خنادق
- اتجاهات بوصلة التغيير
- الانسحاب الامريكي والقوة الذكية
- بين الكاتم والكتمان
- ضحايا القراءة الخاطئة
- وطن المصطلحات
- يحزنون لفرحنا
- الشهيد الصدر يرحل مرتين
- ذكرى الاحتلال الربيعي
- تشريعات على طاولة (دبش)
- قانون (حماية) (الصحفيين)
- حفظ النظام وكشف الاوهام
- الاسلاميون ومشروعهم الثقافي
- موعد لرحيل الفراتين
- ايام المستنقع الليبي
- فراغ الداخل وقسوة الخارج
- متشابهات الربيع العربي
- الف مبادرة ومئة يوم
- دولة اللجان المؤقتة
- مواعظ الامتحان النهائي


المزيد.....




- بوتين وترامب لم يتناولا الغداء بعد.. ما دلالة ذلك؟
- بمصافحة حارة.. ترامب يلتقي بوتين في قمة -دون توقعات مسبقة-
- كل التضامن مع المناضل سيون أسيدون
- ما ترتيبات نتنياهو لتنفيذ خطة احتلال غزة؟
- سيناتور جمهوري بارز يدعو ترامب إلى الاعتراف بأرض الصومال
- بدأ ترامب وبوتين لقاءهما الأول باجتماع ثنائي في ألاسكا
- مقتل شخص وإصابة آخر بإطلاق نار قرب مسجد في السويد
- بدء القمة بين ترامب وبوتين وسط آمال بانتهاء الحرب
- احتدام نزاع واشنطن وإدارة ترامب حول السيطرة على شرطة العاصمة ...
- مقتل 18 شخصا وإصابة تسعة آخرين إثر سقوط حافلة في واد بالعاصم ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - ابواق الفتنة وملف الانسحاب