أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - ذكرى الاحتلال الربيعي














المزيد.....

ذكرى الاحتلال الربيعي


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3331 - 2011 / 4 / 9 - 13:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في هذه الايام من نيسان يتذكر العراقيون زحف الاحتلال الأمريكي الصديق قبل 8 سنوات ، ذروة الصراع بين واشنطن ونظام الحكم الذي صنعته بنفسها ، لكن من زاوية ثانية بدا ان العراق يسبق العراق العالم العربي كله في التغيير ، اليد الامريكية اخذت بعنق صدام في العلن واليوم تاخذ بأعناق اخوته الطواغيت العرب سرا ، في ذكرى الغزو نتحدث حكومة وشعبا عن انسحاب القوات الأمريكية من البلد في نهاية السنة ومدى قدرة قواتنا الوطنية على ادارة الملف الأمني ، امريكا دولة عظمى ذات مصالح تتصرف بخطط محسوبة ، وقد تغير مفهوم الاستعمار ومنطق التبعية في العالم ، وعندما يقول سكان البيت الابيض انهم يريدون في العراق حكومة قوية قادرة على ادارة بلدها بنجاح فهم صادقون ، يرفضون الوصاية علينا ليس لانهم اخيار بل لان الوصاية على بلد مثل العراق تكلفهم كثيرا من الجهد والمال ولا تجلب لهم الا اللعنة ، العراقيون يرحبون بالرؤية الامريكية ، لكن فيهم صفات غير ملائمة تؤخر الانسحاب ، يفكرون بعقلية المؤامرة فيعتقدون مثلا ان الولايات المتحدة تريد تدميرهم وتمزيق صفوفهم واهانة دينهم ومصادرة ثرواتهم ، لكنهم في الحقيقة محطمون سلفا فماذا تدمر منهم ؟ وصفوفهم منذ البداية ممزقة فماذا تمزق منهم ؟ بالعكس حاول الامريكيون دائما تقريب وجهات النظر بين العراقيين انفسهم وفشلوا احيانا ، نحن لا نحتاج الى الامبريالية كي تمزق صفوفنا لان صفوفنا غير موجودة ، ولا نحتاج الى من يوجه اهانات الى ديننا فنحن اول من يمارس هذه العملية ، كثير من العراقيين يقولون انهم مسلمون ويمارسون كل هذا الفساد والاهمال والانانية والطمع والكذب والمحسوبية فاين الاسلام ؟ النظام السابق اسس عددا من الأزمات المستدامة وقد ورثها العراقيون منه ، ترك لهم الفساد ، والبطالة ، والفشل الاقتصادي ، والبنية الاجتماعية المهدمة ، والتمييز الطائفي ، والامية والعزلة والتخلف والعلاقات المتوترة مع المحيط الاقليمي والدولي ، النظام الديمقراطي الجديد بدأ نشاطه بدون اي تمارين مسبقة وارتكب كثيرا من الأخطاء واثبت عجزه عن التعامل مع الموروث الصدامي بمشاكله الكارثية فتضاعفت وتراكمت ، وقد استغل اعداء التغيير هذه الظاهرة وبذلوا جهودا اعلامية كبيرة لغسل ذاكرة الشعب ومسح الوقائع والصاق جميع اشكال الفشل والتدهور بالنظام الجديد ، لم يعد الرأي العام قادرا على التمييز بين النظام السابق الذي صنع الازمات وبين النظام الجديد الذي ورثها واخفق في اصلاحها ، هناك من استغل الفشل ليقرع طبول العودة ، من يريد مواجهة تركات النظام السابق عليه ان يقاتل ويخوض مواجهة صعبة تحتاج الى شجاعة استثنائية ، ونزاهة وروح حسينية لا تسأل عن الغنائم ، أخطر ظاهرة في المشهد السياسي الراهن ان الصراع بين القوى التي تشترك في العملية السياسية يبلغ احيانا مرحلة تتطلب التحالف مع العدو لمواجهة شريك الامس ، واقصى بغية الاعداء ان يتحولوا الى بيضة قبان في صراع الاشقاء الذين افسدتهم السياسة ، وقس على ذلك .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشريعات على طاولة (دبش)
- قانون (حماية) (الصحفيين)
- حفظ النظام وكشف الاوهام
- الاسلاميون ومشروعهم الثقافي
- موعد لرحيل الفراتين
- ايام المستنقع الليبي
- فراغ الداخل وقسوة الخارج
- متشابهات الربيع العربي
- الف مبادرة ومئة يوم
- دولة اللجان المؤقتة
- مواعظ الامتحان النهائي
- بين فكي الابادة والاحتلال
- أين المستشارون ؟
- فرصة للاصلاح فاغتنموها
- العرب وثورة البحرين
- احذروا ركاب الموجة
- أزمة نزاهة
- بين ثورتين
- التظاهرات ليست حلا
- العراق ومسار التغيير


المزيد.....




- بوتين وترامب لم يتناولا الغداء بعد.. ما دلالة ذلك؟
- بمصافحة حارة.. ترامب يلتقي بوتين في قمة -دون توقعات مسبقة-
- كل التضامن مع المناضل سيون أسيدون
- ما ترتيبات نتنياهو لتنفيذ خطة احتلال غزة؟
- سيناتور جمهوري بارز يدعو ترامب إلى الاعتراف بأرض الصومال
- بدأ ترامب وبوتين لقاءهما الأول باجتماع ثنائي في ألاسكا
- مقتل شخص وإصابة آخر بإطلاق نار قرب مسجد في السويد
- بدء القمة بين ترامب وبوتين وسط آمال بانتهاء الحرب
- احتدام نزاع واشنطن وإدارة ترامب حول السيطرة على شرطة العاصمة ...
- مقتل 18 شخصا وإصابة تسعة آخرين إثر سقوط حافلة في واد بالعاصم ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - ذكرى الاحتلال الربيعي