أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - الانسحاب الامريكي والقوة الذكية














المزيد.....

الانسحاب الامريكي والقوة الذكية


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3343 - 2011 / 4 / 21 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتشاجر الساسة العراقيون يوميا حول انسحاب القوات الامريكية حسب الاتفاقية الشهيرة ، ويتهم بعضهم بعضا بالاتفاق سرا لتمديد بقاءها ، بعض الاشخاص والاحزاب لا يشترون العراق بزبانة لكنهم يتباكون على استقلاله نكاية بمنافسيهم ، الانسحاب من العراق جزء من رؤية استراتيجية لواشنطن عبر عنها بحث لمركز الدراسات الاستراتيجية الامريكية يقول ان واشنطن تبني عناصر قوتها الذكية الحديثة فتهتم بطلبات الدول وازماتها وتستخدم صيغ الدعم العاطفي والمادي والمعنوي للشعوب وتحتل قلوب البشر من خلال الاحسان اليهم ، يقول ذلك البحث المهم ان القوة الذكية الامريكية تنفذ اجندتها من خلال عدة خطوات اهمها : ايجاد تحالفات دولية ومشاريع عمل مشتركة لمواجهة الخطر المتوقع من اي جهة يأتي . وتطوير مفهوم التنمية والمساعدات الانسانية لتتحول الى اداة كسب عاطفي وثقافي في العالم وخلق علاقة بين مصالح الولايات المتحدة وتطلعات الافراد العاديين في اي بلد . و توسيع رقعة التجارة الحرة ومساعدة الدول العاجزة في هذا الاطار على اللحاق بركبها وخلق دائرة تضم حلفاء جددا . ثم قيادة مبادرة عالمية لتجديد مصادر الطاقة المستدامة والخروج من عبودية النفط على ان تكون مفاتيح الطاقة الجديدة بيد امريكا . ووفقا لهذه الرؤية يمكن وضع القضية العراقية في موضعها الصحيح على خارطة الاهتمام الامريكي خاصة وان حضورهم في المنطقة مهم لانها مخزن طاقة العالم النفطية الى اجل مسمى ، وهي المنطقة التي تشهد تجريب نموذج الشرق الاوسط الكبير بقيادة اسرائيل ، وتشهد نمو النموذج الايراني الذي يمتلك اطارا اديولوجيا ترافقه مبادرة تطور اقتصادي ، وتواجه المنطقة موجة التظاهرات والثورات غير المستندة الى بديل واضح ، يجب ابعاد التأثير الايراني عن التجربة العراقية ، تعتقد واشنطن ان ايران خصم مهم ربما يستطيع ان يجبرها على الاعتراف به ليتحول من عدو يدافع عن نفسه الى منافس يتفاوض من أجل شراكة عادلة ، وفي عمقه الجغرافي تقع الصين والهند وروسيا ، القوة الذكية الامريكية الجديدة ترى ان افضل سبيل لاستيعاب العدو هو تحويله الى شريك اقتصادي ، لذا يثني الخبراء الامريكيون على مبادرات بلدهم لانقاذ روسيا من الانهيار الاقتصادي في التسعينات بدعم الشركات الامريكية ، وهي تتطلع الآن الى دعم مشاريع الطاقة في الصين والدخول معها كشريك ، وفي الهند تحققت معدلات نمو عالية بتفعيل النموذج الامريكي في التنمية ، اذا عجزت الولايات المتحدة عن لي ذراع ايران فقد تدخل معها كشريك يحتضن مشاريعها الكبيرة بدل رفضها ، اعلاميا نجحت الولايات المتحدة ضمن حربها الباردة في تشويه صورة ايران وتحويلها الى بعبع بربط اسمها بالارهاب والطائفية بجهود ابواق متعددة المشارب واللغات مع عدم ذكر اسرائيل بسوء ! مستقبل الوجود الامريكي في العراق له علاقة بتحولات القوة الذكية في العالم فمن المرجح ان لايكون انسحابا شاملا يترك التجربة بلا حماية ولا اقامة كاملة تكرس الاحتلال ، انه امر بين امرين .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الكاتم والكتمان
- ضحايا القراءة الخاطئة
- وطن المصطلحات
- يحزنون لفرحنا
- الشهيد الصدر يرحل مرتين
- ذكرى الاحتلال الربيعي
- تشريعات على طاولة (دبش)
- قانون (حماية) (الصحفيين)
- حفظ النظام وكشف الاوهام
- الاسلاميون ومشروعهم الثقافي
- موعد لرحيل الفراتين
- ايام المستنقع الليبي
- فراغ الداخل وقسوة الخارج
- متشابهات الربيع العربي
- الف مبادرة ومئة يوم
- دولة اللجان المؤقتة
- مواعظ الامتحان النهائي
- بين فكي الابادة والاحتلال
- أين المستشارون ؟
- فرصة للاصلاح فاغتنموها


المزيد.....




- بوتين يثير تفاعلا بحركة قام بها قبل مغادرة ألاسكا بعد لقاء ت ...
- أناقة بلا أخطاء.. الأصول الكاملة لاختيار النظارات الشمسية
- مصر.. تدوينة تطلب بمنع الخليجيين من أم الدنيا ونجيب ساويرس ي ...
- -التهديد بحرب أهلية-.. نواف سلام يرد على أمين عام حزب الله
- ترامب نقلها باليد خلال قمة ألاسكا.. رسالة من ميلانيا إلى بوت ...
- قمة ألاسكا بلا اتفاق نهائي… ترامب يمنح اللقاء -10 من 10- وبو ...
- اختتام قمة ترامب ـ بوتين في ألاسكا دون اتفاق بشأن أوكرانيا
- مصرع 18 شخصا بسقوط حافلة في واد بالجزائر وإعلان حداد وطني
- هل تهزّ التحديات المالية عرش كوداك، أسطورة التصوير منذ 133 ع ...
- كييف تقول إن موسكو أطلقت 85 مسيرة هجومية وصاروخا باليستيا خل ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - الانسحاب الامريكي والقوة الذكية