أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ديكٌ وحِمار .. في مكتب الوزير














المزيد.....

ديكٌ وحِمار .. في مكتب الوزير


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3317 - 2011 / 3 / 26 - 02:13
المحور: كتابات ساخرة
    


" في حكايةٍ تقول ان أحد الوزراء في العراق الجديد ، إستفاقَ من قيلولتهِ في مكتبهِ الوزاري وتراءى لهُ ان ديكاً وكلباً وحماراً متواجدونَ في مكتبهِ ... فسألَ الديك : ماذا جاءَ بكَ ؟ أجابَ : لكي أوقضكَ سيدي !. ثم سألَ الكلب : وأنتَ ؟ فقال : لكي أحرس معاليك ! . ثم سألَ الحمار : وأنتَ ماذا تفعل هنا ؟ فأجاب الحمار : أنا مثلك سيدي الوزير .. لا أعرفُ ماذا إفعلُ هنا !!" .
من سُخريات وضعنا المُزري ... ان يكون وزير الزراعة ، لايُفّرِق بين الكرفس والرَشاد ، وبالكاد يُمَيِز بين الحنطة والشعير ، ولا يفقه الإختلاف بين الرَي والسقي !. وأن يكون وزير التربية والتعليم ضليعاً في دَرجات حزب البعث ، التي خَبرها وتَسّلقها بالترتيب وأحياناً قفزاً ، من مؤيدٍ الى نصيرٍ الى نصيرٍ مُتقدم ثم الى رفيق ، وشاركَ في مراقبة زملاءه وكتابة التقارير عنهم ... ويُطّبِق اليوم كُل خبرتهِ تلك ، في تعليم وتربية أجيالنا النازلة بجهودهِ الى الحضيض !. .. ومن الطبيعي وِفقَ هذه التركيبة المُشّوَهة ، ان يتصور وزير الدفاع ، ان أسم وزارته ... يعني " الدفاع " عن مصالحهِ هو وتأمين حصتهِ من العقود السمينة والثمينة !... ووزير الداخلية ، كُل ما يهمهُ هو " إدخال " أكبر قدر من الدولارات الى جيوبهِ الواسعة ... ووزير الثقافة ، عدد أفراد حمايتهِ ثلاثة أضعاف عدد الكُتب التي قرأها في حياتهِ ! ، وبدلاً من أن يحرص على حمل رواية أو كتابٍ نقدي ، فأنه يحملُ مُسدساً !... ورئيس أركان الجيش ، خبيرٌ ب " أركان " قصورهِ المتعددة التي تمتدُ من رُكن الشارع الى الرُكن الآخر !... وعلى نفس المنوال ، فمن الطبيعي ان يكون وزير الماليةِ طبيباً ، عّلهُ يُداوي جِراح المال العراقي المُستباح ، ويجري عمليات ترقيع للموازنة العامة !... ولكي يحلو الغناء على هذا اللحن النشاز .. فليسَ غريباً ان يكون " روزخون " مُرشحاً مهماً لمنصب نائب الرئيس ... وصاحب شهادةٍ مُزَورة أكبر مسؤولٍ في عاصمة البلد .. وراعي ميليشيا مشبوهة خارجة على القانون ، عضواً مهماً في اللجنة القانونية في مجلس النواب ...
بهذهِ الآلية المعتمدة ، على توزيع المناصب وِفق حسابات المُحاصصة الحزبية والطائفية والقومية ، أصبح لدينا العديد من المسؤولين في كُل المواقع ... مثل الحمار أعلاه ... لايعرفون في الواقع ، ماذا يفعلون في مكاتبهم الفخمة !!.



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عُطلة بين عُطلتين
- ألله كريم !
- الذي يَملُك والذي لا يَملُك
- حكوماتنا وبُطلان الوضوء
- - نوروز - مَصدر إلهام الثُوار
- سُفراء المُحاصصة الطائفية والسياسية
- إنتفاضة الشعب السوري
- الحظر الجَوي .. بداية اللعبة
- بين المواطن والسُلطة
- مُناضِلوا الشامبو والنَستلة !
- طقوس الفَرَح
- إنتفاضة دهوك 1991
- مَنْ المُصاب بالصَمَم ؟
- إستجواب برهم صالح وخطاب البارزاني
- أسعار النفط .. لعبة الكِبار
- المحكمة الإتحادية العليا في العراق
- بين السُلطة .. والمُعارَضة
- يوم المرأة .. الشعارات لا تكفي
- ثلاث نكات
- الوسام الفِضي للقذافي


المزيد.....




- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة
- أول روبوت صيني يدرس الدكتوراه في دراسات الدراما والسينما
- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ديكٌ وحِمار .. في مكتب الوزير