أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امين يونس - يوم المرأة .. الشعارات لا تكفي














المزيد.....

يوم المرأة .. الشعارات لا تكفي


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3299 - 2011 / 3 / 8 - 09:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في هذا اليوم الذي ، يحتفلُ فيهِ العالَم بِعيْد المرأة في كُل مَكان ... أرى من المُناسب ، التذكير بمأساةٍ حدثتْ فصولها الحزينةِ والمُخجِلة ، هنا ، بين ظهرانينا ، قبلَ حوالي الاربعة سنوات .. حيث بدا للدُنيا كُلِها مدى تَحّكُم التقاليد البالية ، فينا ... ودرجة التواطؤ الاجتماعي المشبوه .. مع أبشع جريمة تُرتَكبُ علناً ..بحقِ المرأة . .. " القتلُ بالرجم .. في الشارع .. نهاراً .. بمباركة الجميع ..رجال الدين .. الوجهاء .. السلطة " . فتاة في مُقتبَل العُمر ، في السابعة عشر فقط ، يانعة كزهرةٍ جميلة ، إبنة مدينة الزيتون ، تجرأتْ وأحبتْ شاباً من غير دينها ، حُباً بريئاً ، ولما إنكشفَ أمرها .. ثارتْ ثائرة " المجتمع " ... وياللمُفارقة ، والِدَي الفتاة ، سامحاها وأرادوا تزويجها لأحد أقاربهم في مدينةٍ اُخرى .. لكن هيهات .. فالوحوش البشرية كَشَرتْ عن أنيابها .. أعمامها وأخوالها ورجال الدين والمتنفذين .. إقتادوا الفتاة الصغيرة .. التي بلا حَولٍ ولا قُوّة .. بلا أي حمايةٍ من أحد على الإطلاق ... في الشارع وعلى مرأى من الجميع .. إنهمرتْ عليها الأحجار حتى .. الموت .. وسط صرخاتها المُستنْجِدة بالرَب بالأم بالأب .. ولا من مُجيب !!. قُتِلتْ [ دُعاء ] في وضح النهار .. كُل ذنبها إنها ( فتاة ) في مُجتمعٍ حرامٌ عليها أن تحُب .
قُبِضَ على بضعةِ أنفارٍ من الذين إشتركوا في هذه الجريمة البشعة ، وهربَ آخرون .. وإستمرتْ الحياة في بحزاني وبعشيقة .. لكن أشجار الزيتون مازالتْ تفتقد " دُعاء " الجميلة الصغيرة .
الذهنية المتخلفة ، وقشور الدين ، والتقاليد البالية ، والقوانين المُتساهلة بحَق الجُناة .. كُلها أدتْ الى الإزدياد الكبير في عدد الضحايا من " النساء " في مجتمعنا .. اللاتي يُقتَلنَ مُباشرةً ، أو ينتحِرنَ يأساً ، أو يُدفعنَ دفعاً الى إشعال النار في أنفسهنَ أو تناول السُم . ليسَ نادراً .. أن يَستَغِل مسؤولٌ أو مُتنفِذ أو صاحب عمل ... حاجة الفتاة المادية أو ضعفها ... ثم يتبرأ من فعلتهِ الدنيئة بكُل سهولةٍ ويُسر ... لتُعاقَبَ الفتاة وحدها .. وتُذبَح وكأن شيئاً لم يكن .. والكُل يعلم والجميع يعرف .. ان المسؤول الفلاني او المتنفذ العلاني .. هو المتسبب في المأساةِ أصلاً .. وهو السبب في قتل الفتاة او التستر على ذلك .. ولا أحد يتكلم ولا أحد يعترض !. هذا هو الذي يجري في الواقع .. تواطؤٌ غير مُعْلَن ، بين المجتمع والسلطة .. المجتمع بمختلف مكوناتهِ ، والسلطة بكُل أشكالها ، سلطة التقاليد والأعراف .. سلطة الدين .. سلطة العائلة والقبيلة .. سلطة الدولة . كُل هؤلاء ، متفاهمون ضِمناً على نقطة واحدة : إمتهان كرامة المرأة وإستسهال معاقبتها بكُل قسوة وعُنف !.
الشعارات وحدها في عيد المرأة .. بلا معنى .. إذا لم نُرفقها بالأفعال .. وإحتفالاً حقيقياً بالمُناسبة .. لنبدأ كُلٌ في مُحيطهِ ، ان ننظر ونتعامل بمساواة وتكافؤ ومُشاركة ، مع نصفنا الآخر .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث نكات
- الوسام الفِضي للقذافي
- بعضَ ما يجري في اقليم كردستان
- التطورات الأخيرة في أقليم كردستان
- وكيل وزير يَشتُم المُدّرِسين !
- إنتفاضة 1991 ألمَنْسِية
- إصلاحات جَذرية مطلوبة في الأقليم
- تصارُع أحزاب السُلطة في مُظاهرات يوم الجمعة
- القِطة لم تأكل الدجاجة
- على هامش حرق فضائية ن ت ف
- القذافي .. وصدام
- حذاري من بلطجية البعث
- تجاهل الأهل والإهتمام بالضيوف
- ملاحظات حول يوم الغضب العراقي
- ليبيا ..إكتمال مُثلث الثورة
- ألقذافي .. والزَعتَر
- حِوار يمني بحريني
- ملاحظات على مظاهرة السليمانية
- القذافي يتظاهر .. ضِدّ نفسهِ !
- قتلى وجرحى في مظاهرة الكوت


المزيد.....




- أول امرأة وأفريقية تتولى المنصب.. كيرستي كوفنتري تتسلم المفت ...
- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امين يونس - يوم المرأة .. الشعارات لا تكفي