أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - قتلى وجرحى في مظاهرة الكوت














المزيد.....

قتلى وجرحى في مظاهرة الكوت


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3279 - 2011 / 2 / 16 - 23:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عانتْ الحكومة المحلية في محافظة واسط ، شأنها في ذلك شأن معظم المحافظات العراقية الاخرى ، من فوضى العلاقة بين مجلس المحافظة والمُحافظ ، وتقاطع الصلاحيات فيما بينهما ، نتيجة الغموض الذي يلف بعض فقرات قانون المحافظات غير المنتظمة بإقليم رقم 21 لسنة 2008 ، وتفسيراته القابلة للتأويل . عموماً حصل إئتلاف دولة القانون في إنتخابات مجالس المحافظات الاخيرة ، على " 13 " مقعداً من مجموع " 28 " مقعد . وكان من ضمن ال 13 مقعد خمسة مقاعد ل " المستقلين " ، الذين فاز أحدهم بمنصب المحافظ ، للدورة الثانية على التوالي ، رغم المعارضة الشديدة لبعض اعضاء مجلس المحافظة وخصوصاً من المجلس الاعلى والعراقية ... لكن إئتلاف دولة القانون نجح في كسب أعضاء بحيث حصل على الاغلبية في التصويت .. وهكذا فاز " لطيف حمد الطرفة " بمنصب المحافظ ثانيةً .
ولكن لأنه من حق ثلث عدد أعضاء مجلس المحافظة ، إستجواب المحافظ ، فأنه تعرض خلال السنوات الماضية ، الى حالتَي إعفاء من منصبه بقرار من المجلس ، آخرها قبل فترةٍ قصيرة ، بسبب إتهامهِ بالفساد المالي والاداري وإستغلاله للمنصب في تعيين أبناء القضاء الذي ينتمي اليهِ ، في إدارة معظم الدوائر المهمة في المحافظة ... ولكنه في المرتين ، يستأنف في محاكم بغداد ويكسب القضية ويعود الى منصبه ، رغم إرادة مجلس المحافظة .
هذه المُقدمة أعلاه ، توضِح العلاقة غير الصحية ، بين أطراف الحكومة المحلية في واسط ، وكَمْ المشاكل المتوقعة الناتجة عن التنافس والصراع ، على السلطة والامتيازات ... بين الاحزاب المتنفذة والتي في أغلبها من الاسلام السياسي الشيعي .. تُضاف اليها المشاكل الجانبية المتعلقة بالعشائرية والمناطقية التي أثقلت على كاهل الوضع العام في المحافظة .
ان الخاسر الأكبر .. في هذه الأجواء المشحونة بالصراعات الحزبية والفئوية الضيقة ... هو المواطن العادي في المحافظة .. وخصوصاً من الأغلبية الفقيرة وغير المنتمية الى هذه الاحزاب والمحرومة من أبسط الخدمات والحقوق الانسانية . ان الجو التآمري والصراع الحاد ، بين جماعة المالكي من حزب الدعوة والمستقلين والذين ، المحافظ الطرفة منهم .. من جهة ، والأعضاء الآخرين من التيار الصدري والعراقية والمجلس الاعلى ، من جهةٍ اخرى ... تُرجِمَ اليوم .. الى جريمة نكراء بحق المواطنين المتظاهرين المطالبين بالخدمات ومحاربة الفساد .. حيث سقط ثلاثة قتلى وعشرات المصابين .. من المتظاهرين والشرطة والحماية .. وكذلك حرق بناية المحافظة ومجلس المحافظة ومنزل المحافظ .. وسط الفوضى التي حصلتْ ...
ان سوء إدارة الأزمة .. والتعامل الخاطيء مع المظاهرة .. وسقوط قتلى وجرحى ، يجب ان لايمُر من دون حسابٍ عسير للمتسببين بهذه الجريمة النكراء ..
من المُخجل .. ان يكون رئيس الوزراء في هذه الظروف العصيبة .. في زيارةٍ للكويت وهو القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية وكالةً ... والمحافظ ورئيس مجلس المحافظة غير متواجدَين " كما قيل لهروبهما الى بغداد " ...
يجب ان نرتقي نحن العراقيين .. بحيث يكون ل " دم " المواطن قيمة كُبرى وأهمية قُصوى ... ولتكن واسط .. بدايةً لإصلاحٍ جذري .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُزايدات
- زُعماء .. وزُعماء
- الكهرباء .. والفقراء
- الثقافة والدين في اقليم كردستان
- مُلاحقة أموال الرؤساء وأبناءهم
- ثورة حتى النصر .. في كل شوارع مصر
- كومونة ميدان التحرير
- طريق دهوك أربيل .. شارع الموت
- الإنقلاب الفاشي في 8 شباط
- المالكي .. بنصف راتب
- مصر .. الصراع بين الثورة والإصلاح
- - فايروس الثورة - يُصيب الأنظمة
- ثورتَي تونس ومصر ، وسعر الأمبير
- مصر ... العَد التنازلي
- مُبارك الذي لا يستَحي
- التجاذبات بين الاحزاب الكردستانية
- ملاحظات على بيان - حركة التغيير -
- مصير الاحزاب الحاكمة .. تونس ومصر نموذجاً
- الشعب المصري .. عندما يثور
- شعبية الرؤساء العرب في الحضيض


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - قتلى وجرحى في مظاهرة الكوت