أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مُلاحقة أموال الرؤساء وأبناءهم














المزيد.....

مُلاحقة أموال الرؤساء وأبناءهم


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 10:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أبرز إفرازات الثورتين المصرية والتونسية ، هي إفتضاح كمية الثروات المنهوبة ، مِنْ قِبَل الرؤساء ووزرائهم وعوائلهم . وليس غريباً وجه التَشابه ، بين الاساليب التي إستخدمها بن علي ومبارك في ذلك ، ولا إشراكهم لزعماء الحزب الحاكم والوزراء الامنيين والبطانات الفاسدة ، وكذلك إستغلالهم للسلطة في أبشع صورة ، لمنافع شخصية وعائلية . والصدمة التي أصابتْ الشعبين ، بعد الإطلاع على البذخ الاسطوري الذي كانتْ تعيش فيه عائلة الرئيس والمسؤولين الكبار في الدولة ، والعقارات الباهظة التي إشتروها في أشهر عواصم العالم ، والطائرات الخاصة واليخوت الفخمة والأرصدة المليارية في بنوك الغرب . نعم ... واردات تونس لو توزعتْ بشكلٍ معقول وإستُغِلتْ بصورةٍ جيدة ، لِما كانتْ هنالك بطالة أو فقرٌ مُدقع . ولو ان حاكم مصر وبطانتهِ الفاسدة ، كان لهم حَدٌ أدنى من النزاهة والحرص ، لِما أصبح نصف الشعب المصري يعيش تحت مستوى خط الفقر .
ان المَيل الى إحتكار السلطة في يد حزبٍ واحد ، يُوّفِر المجال ويفتح الشهية ، نحو تركيز السلطة والقرار ، في مجموعةٍ صغيرة ومن ثم في رجلٍ واحد . ومن البديهي ان هذا الوليد المُشّوَه ناتجٌ عن العلاقة المشبوهة وغير الشرعية ، بين السلطة والمال . فإذا لم تُسيطر على مفاتيح ومنافذ الاقتصاد من تجارة وصناعة وزراعة ومصارف ، فإنك لن تستطيع " التحكُم " بأرزاق الناس .. وإذا تمكنتَ من ذلك .. فسيكون سهلاً ان " تقود " الناس كالقطيع !. وهذا مافعله زين العابدين ومبارك ، ويفعله حكامنا في كُل دول المنطقة .
إذا " تغاضى " الرئيس ، عن ما يفرضه " ابنهُ " من قومسيونات وحصص في كُل نشاطٍ تجاري ، فانه بذلك يسمح ضمناً لمساعديه ومستشاريهِ ووزراءه ، ان يتجاوزوا على القانون ويستولوا على المال العام ... وإذا " إدّعى " انه لم يكن يعلم ... فانه يُنافق ويكذب ... لكن المشكلة ان المحيطين بهِ ، من مستشارين ومسؤولي الإعلام والداخلية والامن ... هذه العصابات من المستفيدين ، المتملقين المُداهنين المُرائين ... يُجّمِلون له الأمر ، يُسّهِلون له المُهِمة ، يُصّورونها له وكأنها حقٌ مُكتَسبٌ له ولعائلتهِ ... والرئيس طبعاً ينساق وراءهم ، فهو نفسه يُريد ذلك !. هذا هو ما حدثَ مع زين العابدين بن علي وزوجتهِ وبناتهِ وأصهارهِ وزمرتهِ في تونس ، ومع حسني مبارك وزوجته وإبنَيهِ ومافياتهم من الحزب الحاكم والوزراء ورجال الاعمال . وهو ما يحدث في الدول الاخرى ومن ضمنها العراق ، وإن بتفاصيل مُختلفة ، لكنها من ضمن نفس الإطار .
بقايا النظامَين السابقَين في تونس ومصر .. اللذّين ما زالا ، يلعبان دوراً مُهماً على الساحة ، لايُريدان فعلياً ، فتح " الملفات القديمة " ويُفّضلان الإحتكام الى " عفا الله عمّا سلف " ، لأن ملفات الفساد إذا فُتحتْ على مصراعيها ، فأن رذاذها لابُدّ ان يصيبهم ... فمن الأسلم ان تبقى مُغلَقة . ومنذ الآن بدأت حملة مُنَظمة من قِبل قادة الجيش المصري وعمر سليمان وبعض اجهزة الاعلام ، في التنويه ب " محاسن " حسني مبارك والتذكير بتأريخه العسكري والمدني وتفضيلهِ التخلي عن الرئاسة في سبيل مصلحة الوطن ! والتركيز على شهامة الشعب المصري . كُل هذهِ مُقّدمات لعملية نسيان أو تناسي ، النهب المُنّظم الذي قام به مبارك وعائلته ، للمال العام ، والإستغلال البشع للسلطة ، طيلة عقود .
هنالك إتجاهٌ واضح ، لدى شباب الثورة المصرية ، في مُلاحقة مبارك وعائلته ، وزمرة الوزراء ورجال الاعمال ، الفاسدين ، قانونياً . أعتقد إنهم سيفعلون ذلك بكُل جد ولن يتركوا الرؤساء الهاربين والمخلوعين وأبناءهم يتهنون في منافيهم في السعودية أو غيرها ... فالأموال المنهوبة هي أموال الشعب على كُل حال .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة حتى النصر .. في كل شوارع مصر
- كومونة ميدان التحرير
- طريق دهوك أربيل .. شارع الموت
- الإنقلاب الفاشي في 8 شباط
- المالكي .. بنصف راتب
- مصر .. الصراع بين الثورة والإصلاح
- - فايروس الثورة - يُصيب الأنظمة
- ثورتَي تونس ومصر ، وسعر الأمبير
- مصر ... العَد التنازلي
- مُبارك الذي لا يستَحي
- التجاذبات بين الاحزاب الكردستانية
- ملاحظات على بيان - حركة التغيير -
- مصير الاحزاب الحاكمة .. تونس ومصر نموذجاً
- الشعب المصري .. عندما يثور
- شعبية الرؤساء العرب في الحضيض
- مؤتمر قمّة عربي نُص رِدِنْ
- حَسَنْ كَجَلْ ... كَجَلْ حَسَنْ
- أربعينية الحُسين والأحزاب الطائفية
- القذافي لن يحضر قمة بغداد
- كوكب - عبدالعظيم السبتي - في الفضاء


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مُلاحقة أموال الرؤساء وأبناءهم