أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مصر .. الصراع بين الثورة والإصلاح














المزيد.....

مصر .. الصراع بين الثورة والإصلاح


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3269 - 2011 / 2 / 6 - 09:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أول القضايا التي تُشغِل الرؤساء وعوائلهم ، ليس الإهتمام بهموم الشعب ولا مشاكل البلَد ، بالتأكيد ، بل هو التفكير بأسرع السُبُل لجمع وتكديس أكبر قدرٍ من الثروة والممتلكات . ولستُ بحاجةٍ الى " تحديد " هؤلاء الرؤساء ، فكما يبدو ان الأمر عام وشامل " رُبما أستثني رئيس الجمهورية اللبنانية " ... ومن الطبيعي ان هذه الثروات الخرافية ، لم تأتِ من الراتب او الاجور والمخصصات الرسمية التي يستلمها صاحب الفخامة ، وإنما من سرقة المال العام وإستغلال المنصب في سبيل المصلحة الشخصية . ففي الوقت الذي يّدَعي إعلام النظام المصري والحزب الوطني الحاكم ، الى عدم تَمّكن الحكومة من توفير السيولة لتنفيذ المشاريع المهمة وتحسين مستوى معيشة الشعب ، و" الإضطرار " الى الإقتراض من الجهات الدولية ، وتكريس الإلغاء التدريجي للقطاع العام ... تبلغ ثروة محمد حسني مبارك وعائلته ، حسب IHS Global Insight ، حوالي السبعين مليار دولار أمريكي ، عبارة عن أموال في بنوك سويسرية وبريطانية ، وعقارات فخمة في مختلف العواصم العالمية مثل لندن وباريس ومدريد ودُبي وواشنطن ونيويورك وفرانكفورت ، إضافةً الى حصصٍ مهمة في عشرات الشركات الكبيرة العاملة في مصر والخارج ، على سبيل المثال ، مثل مطاعم تشيليز وسيارات سكودا وهيونداي ، وشركة فودافون ، ومعظم المشاريع في عموم مصر ... بالتنسيق والتواطؤ مع مجموعةٍ من أسوأ وأحَط ما يُسمى ب " رجال الأعمال " الذين هم في الحقيقة ، طفيليون لا يمتلكون أي ذرةٍ من الضمير أو القِيَم ، بل يأتمرون بأمر جمال وعلاء وبعلم وحماية مبارك نفسه ... ومن الطبيعي ان رجال الاعمال هؤلاء وعلى مَر السنين الماضية ، أصبحوا قياديين في الحزب الوطني الحاكم ... فإكتملتْ مقومات " العصابة " الكلاسيكية : السيطرة التامة على السلطة بشقيها السياسي والاقتصادي ، مِنْ قِبَل الرئيس وعائلته بالتحالف الوثيق مع رجال الاعمال ... هذه المجموعة التي إمتصتْ خيرات مصر والشعب المصري طوال عقود من الزمن ، بحيث إستولتْ على مئات المليارات من الدولارات ... في حين ان أكثر من 40% من الشعب المصري يرزحون تحت خط الفقر . ان الثروات التي سرقها مبارك وعائلته وأعوانهم من " رجال الاعمال " ، تُشكِل أكثر من ضعفَي الديون المترتبة على مَصر !.
ان تركيز أزلام [ النظام ] المصري ، أمثال عمر سليمان واحمد شفيق وقادة الحزب الوطني ، على ( الخروج المُشَرِف ) لحسني مبارك ، والنشاط المنقطع النظير من وراء الكواليس ، للولايات المتحدة وفرنسا ، من أجل حماية العصابة التي حكمت مصر وسرقت ثروات الشعب ، ومحاولة إستحصال ضمان من السلطة ما بعد مبارك ، بعدم ملاحقته قانونياً وعدم المطالبة بإسترداد ما نهبه ... يُوّضِح تشابك مصالح الرأسمالية العالمية وتضامنها مع بعضها البعض ، بالضد من مصالح وحقوق الشعوب . ليسَ غريباً أبداً ، ان تقوم " المظاهرات المؤيدة لمبارك " بالهجوم المُنّظَم على الشباب المصري الثائر في ميدان التحرير في القاهرة وفي بقية المدن ... فالمؤيدون لمبارك ، هُم بلطجية وعصابات رجال الاعمال المستفيدين المباشرين من النظام .
تستمر الضغوط على ثوار مصر ، من أجل العودة الى بيوتهم ، والإكتفاء بما حققوه لغاية الآن .. وهذا مايريده الغرب عموماً ويريده أزلام النظام ، من أجل الإفلات من المحاسبة والمحاكمة ، ليس فقط عن جرائم القتل والتعذيب والملاحقة ... بل الإفلات من إسترداد أموال وثروات الشعب التي سرقها مبارك وأعوانه طيلة ثلاثين عاماً ... الغرب وبقايا النظام ، يريدون " إصلاحات " ديمقراطية ترقيعية ... والشباب الثائر ، يريدون تغييرات ثورية حقيقية ... هذا هو الصراع القائم الآن .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - فايروس الثورة - يُصيب الأنظمة
- ثورتَي تونس ومصر ، وسعر الأمبير
- مصر ... العَد التنازلي
- مُبارك الذي لا يستَحي
- التجاذبات بين الاحزاب الكردستانية
- ملاحظات على بيان - حركة التغيير -
- مصير الاحزاب الحاكمة .. تونس ومصر نموذجاً
- الشعب المصري .. عندما يثور
- شعبية الرؤساء العرب في الحضيض
- مؤتمر قمّة عربي نُص رِدِنْ
- حَسَنْ كَجَلْ ... كَجَلْ حَسَنْ
- أربعينية الحُسين والأحزاب الطائفية
- القذافي لن يحضر قمة بغداد
- كوكب - عبدالعظيم السبتي - في الفضاء
- قَطَر سوف تُجّنِس المُشجِعين
- أحزابٌ حاكمةٌ ... هَشّة
- نصائح من عراقي الى تونسي
- الرؤساء وعوائلهم ينهبون أموال الشعوب
- دكتاتورية أثيل النُجيفي في الموصل
- ليسَ بينكُم أحد يَلُف الماطورات !


المزيد.....




- الناتو يُعلن أنه اعترض الطائرات الروسية التي دخلت أجواء إستو ...
- ترامب يُعلن عن لقاء مع أردوغان ويكشف الصفقات التي سيناقشانها ...
- ترامب يُعلن أنه سيزور بكين أوائل 2026: سألتقي الرئيس الصيني ...
- ما الذي يعنيه الاعتراف بدولة فلسطينية؟
- الطريق إلى العقوبات ممهّد... مجلس الأمن يرفض مشروع رفع القيو ...
- مجلس الأمن يقرّ إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران وطهران ...
- فرنسا تؤكد أن عشر دول ستعترف بدولة فلسطين وتحذر من أن ضم الض ...
- باكستان: اتفاق الدفاع مع السعودية يتيح استخدام قدراتنا النوو ...
- إيران ترفض قرار مجلس الأمن وتندد بخطوات الترويكا الأوروبية
- كيف يشكل تنافس -سي آي إيه- والبنتاغون سياسة أميركا الخارجية؟ ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مصر .. الصراع بين الثورة والإصلاح