أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مصر ... العَد التنازلي














المزيد.....

مصر ... العَد التنازلي


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل ينبغي للثوار المصريين ان يثقوا كُلياً بالجيش المصري ؟ ويُراهنوا على وقوفهِ الضمني معهم ؟ أرى ان أحداث الاربعاء الدامي 2/2 ، تُثير العديد من التساؤلات حول ذلك . طبعاُ لا أعني بالجيش ، تلك الدبابات والمُدرعات المتواجدة في ميدان التحرير منذ 26/12 ... فهذه القطعات ورُبما الغالبية العُظمى من الجنود والضباط الصِغار ، مُصطفون حتماً مع الشعب في رفضهم للنظام ، وحتى كبار الضباط ليسوا بعيدين عن هذه الأجواء، ولكن ينبغي ان لا ننسى انهم يتلقون أوامرهم في النهاية من القائد العام للقوات المُسلحة ، وهو رأس النظام بالذات أي حسني مبارك . إذن هنالك إحتمالان : فأما ان قادة الجيش الفعليين ، أي رئيس أركان الجيش وقُواد المُدرعات والمشاة والطيران ، يتمردوا صراحةً وبوضوح ، ولا ينفذوا أوامر مُبارك إذا قَررَ في النهاية ضرب المنتفضين " وكما يبدو فان هؤلاء القادة مترددون أو غير متفقين بعد " ، أو ان مبارك سيلجأ الى الحرس الجمهوري وبعض التشكيلات الخاصة المرتبطة به مباشرة ، وفي هذه الحالة ، ستبرز إمكانية حدوث إنشقاقٍ في الجيش . من المؤكد ان الايام الماضية ، كانتْ حافلة بالمباحثات وراء الكواليس ، بين القادة الفعليين للجيش ، ودراسة الوضع من جميع جوانبهِ ... وحتى إقتراب اللحظة الحاسمة التي يجب ان يُقرر فيها الجيش : أما ضرب الثورة بالنار [ وفي إعتقادي ان هذا الاحتمال غير وارد ] ، وأما إجبار مُبارك على التنحي .. أرى ان هذا القرار يجب أن يُتخذ اليوم أو غداً الجمعة 4/2 في اقصى إحتمال ... إذ ان مبارك لجأ الى إستخدام آخر أوراقهِ ، وهي تسليط البقية الباقية من أشرس قوات الامن والشرطة والمباحث وآلاف المجرمين الذين أخرجهم من السجون ... سَلطهم على الثوار في ميدان التحرير ، وكذلك في الاسكندرية ومناطق اخرى ، واستخدموا الزجاجات الحارقة والعصي والسكاكين .. وأوقعوا عشرات القتلى وآلاف الجرح في صفوف الثوار ، وسيستمرون في ذلك اليوم الخميس وغدا الجمعة ، فهم يدركون انهم إذا خسروا هذه المعركة فانهم قد خسروا الحرب كلها .
اقترب موعد الحسم ، ولكن ينبغي ان يقتنع الثوار الشباب في النهاية ، بانه يجب ان يكون هنالك " متحدث " باسمهم ، مَنْ يُمثلهم ... لكي ينسق مع أطراف المعارضة المتواجدين في الميدان .. لكي يُشاركوا بفعالية في المرحلة الانتقالية القادمة ، ويرسموا ملامح الغد .
أثبتَ الشعب المصري البطل ، قدرته على الصمود الاسطوري .. ووعيه العالي ، وبالتأكيد فان الشباب الثائر ، قد شّخصوا خلال اليومين الماضيين مَنْ هُم " المدافعون عن مبارك " ، مَنْ هم قتلة الشباب المنتفض .. من هؤلاء المجرمين الذين ذبحوا الثوار في ميدان التحرير ... مَنْ هؤلاء من الاعلاميين وضباط الامن والمرتزقة الذين بقوا الى آخر لحظة ، يدافعون عن نظام مبارك ضد الشعب الثائر ... وبالتأكيد سينالون ما يستحقون من جزاء .. فان نهاية نظام مبارك آتية لا ريب ... إن لم يكن غداً ... فبعده ، إنها مسألة أيامٍ فقط .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُبارك الذي لا يستَحي
- التجاذبات بين الاحزاب الكردستانية
- ملاحظات على بيان - حركة التغيير -
- مصير الاحزاب الحاكمة .. تونس ومصر نموذجاً
- الشعب المصري .. عندما يثور
- شعبية الرؤساء العرب في الحضيض
- مؤتمر قمّة عربي نُص رِدِنْ
- حَسَنْ كَجَلْ ... كَجَلْ حَسَنْ
- أربعينية الحُسين والأحزاب الطائفية
- القذافي لن يحضر قمة بغداد
- كوكب - عبدالعظيم السبتي - في الفضاء
- قَطَر سوف تُجّنِس المُشجِعين
- أحزابٌ حاكمةٌ ... هَشّة
- نصائح من عراقي الى تونسي
- الرؤساء وعوائلهم ينهبون أموال الشعوب
- دكتاتورية أثيل النُجيفي في الموصل
- ليسَ بينكُم أحد يَلُف الماطورات !
- صديقي .. وصلاة الجُمعة
- ثورة الشعوب ضد الحُكام الطُغاة العرب
- بايدن ليسَ غريباً ..انه مِنْ أهل البيت


المزيد.....




- لماذا كانت نسبة المشاركة في الانتخابات العراقية منخفضة جدًا؟ ...
- بعد أنباء عن قرب تقاعده.. أفيخاي أدرعي: -روقوا مازلتُ هنا-
- انتخابات العراق.. كيف تتحول لافتات المرشحين إلى خردة ومصدر ر ...
- سـرقـة تماثيل رخامية ثمينة من المتحف الوطني في دمشق
- انهيار جسر هونغ تشي في الصين بعد أشهر من افتتاحه
- الدجاج المقلي والبيتزا.. جدل كيك حفلات الزفاف في مصر
- نشر رسائل تزعم أن ترامب أمضى ساعات مع إحدى ضحايا جيفري إبستي ...
- -لا أملك إلا كلمات من أجل وطني-... من هو شاعر الحراك الجزائر ...
- بوعلام صنصال... الكاتب المعارض الذي تحول إلى رمز للخلاف الفر ...
- -تقبلت فكرة الموت بهدوء-... سيباستيان يروي لفرانس24 لحظات رع ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مصر ... العَد التنازلي