أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - شعبية الرؤساء العرب في الحضيض














المزيد.....

شعبية الرؤساء العرب في الحضيض


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3260 - 2011 / 1 / 28 - 09:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مظاهرات في مصر ، ترفعُ شعار : إرحَل يا حُسني مُبارك ! . مظاهرات في اليمن ، تُطالِبُ بإصرار : إرحَل يا علي عبدالله صالح . مسيرات في الاردن ، تريد إستقالة الحكومة الآن وربما غداً تريد ان يرحل الملك ايضاً . جمرٌ كثير تحت الرماد السوري ... نفخةُ هواء أو هبة صغيرة ستشعل النار تحت أقدام النظام . حتى المَحميات الامريكية ، كيانات العبودية والتخلف ، مثل السعودية وقطر وبقية الامارات ، كُلها ليست مَعفَية من حساب الشعوب ... إذا توفرتْ بعض العوامل المُساعدة والظروف المؤاتية !.
ماذا أظهرتْ الأحداث الاخيرة .. في الجزائر وتونس وما بعدها ؟ إنها عّرَتْ الأنظمة العربية الفاسدة كلها ... خلعتْ عنها أثواب الزيف والخداع والنفاق ... بينتْ ان ملايين صُور الرؤساء وتماثيلهم ونُصُبهم المُوزعة في الساحات والشوارع والدوائر والمؤسسات ، لم تكن سوى شواهَد على كُره الشعوب وبغضها لهؤلاء الرؤساء ... ففي أي مظاهرةٍ شعبية ، أول ما يفعلهُ الناس ، هو تمزيق هذه الصور وتحطيم تلك التماثيل والنُصُب !. إسألونا نحن العراقيين ، عن مدى الراحة النفسية ، والتنفيس ، والغبطة ... التي يشعر بها الجمهور ، عندما يُمّزق صورة رئيسه الديكتاتوري الفاشي أو يدكُ تمثاله ويجعله هباءاً منثورا !. فما من رئيسٍ عربي وُزعتْ صوره الكريهة وتماثيله ، في كٌل أرجاء البلد وحتى في المناطق النائية ، بقدر صدام ... نعم نحن نحسُ بالفرح الذي يراود اليمني المقموع ، عندما يشقُ صورة علي عبدالله صالح الى نصفَين ... والمصري المُبتلى بنظامهِ المُجرم ، لَما يشفي غليله بتكسير نُصب الفرعون حسني مبارك !. هذا ما نراهُ اليوم ... وغداً سيأتي الدَور على ليبيا .. التي باتَ شعبها الصابر ، يستحي ان يكون شخص مجنون مثل القذافي ، متسلطاً على رقابه منذ عقود ، وينتظر بفارغ الصبر ان يكنس هذه القمامة مرةً والى الأبد ... ويُكّدِسَ " الكتاب الأخضر " التافه أكواماً ، ليحرق بهِ ، خيمة القذافي التي كان يتبختر فيها !.
ان ( الانتخابات ) التي كانتْ تنظمها أنظمة الحكم في كل الدول العربية ، وتحصل فيها الاحزاب الحاكمة ، على الأكثرية الساحقة الماحقة ، وتسيطر على البرلمانات والحكومات ، وتنشر إحصائيات عن الشعبية المُطلقة للرئيس المًفدى ، وطلباتْ الشعب المُطالِبة بإلحاحٍ وإصرار ، بإبقاء الرئيس رئيساً مدى الحياة !. كُل هذه " الدعايات " الفارغة التي كانتْ تبثها آلة الإعلام الرسمي العربي ، وتُكررها بدون ملل ، طيلة عقودٍ من الزمن ... أثبتتْ فشلها الذريع ، وخواءها ، وبُعدها عن الحقيقة ، وزيفها المتعمد . بالنسبة لنا ... منذ 2/3/1991 ، عندما ثار أهل البصرة الشجعان وإنضم اليهم الجنود المنسحبون من الكويت ... وبدؤا بتمزيق صور صدام وتحطيم تماثيله في البصرة .. سُرعان ما إمتدَ لهيب الانتفاضة الى معظم محافظات العراق ... كان ذلك أول إستفتاءٍ حقيقي للشعب العراقي ، أظهرَ بجلاء : مدى شعبية صدام ! ... حتى كبار السن ، حتى المرضى ، شاركوا بفرحة تمزيق صور الطاغية وتكسير تماثيلهِ .. انها رمزية سقوط الدكتاتور وهزيمته ... كُل العالم يدرك ، ان صداماً ونظامه إنتهى في 1991 وليس في 2003 .
لخبرتنا نحن العراقيين ، الأقدم والأقسى ... نعرف جيداً ، ما تُعانيهِ الشعوب من إمتهانٍ للكرامة وإستغلالٍ وإستعباد ... وندرك أيضاً قُدرة الجماهير على الفعل والتغيير .. نشد على أيادي التوانسة الأبطال الذين برهنوا على رُقيِهم وتميزهم ... والمصريين أبناء وأحفاد مُحّطمي خط بارليف ، عابري القناة ومُحرري سيناء الصناديد ... شعب مصر الحقيقي ، الكادح النظيف الذي نعرفه من خلال الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر قمّة عربي نُص رِدِنْ
- حَسَنْ كَجَلْ ... كَجَلْ حَسَنْ
- أربعينية الحُسين والأحزاب الطائفية
- القذافي لن يحضر قمة بغداد
- كوكب - عبدالعظيم السبتي - في الفضاء
- قَطَر سوف تُجّنِس المُشجِعين
- أحزابٌ حاكمةٌ ... هَشّة
- نصائح من عراقي الى تونسي
- الرؤساء وعوائلهم ينهبون أموال الشعوب
- دكتاتورية أثيل النُجيفي في الموصل
- ليسَ بينكُم أحد يَلُف الماطورات !
- صديقي .. وصلاة الجُمعة
- ثورة الشعوب ضد الحُكام الطُغاة العرب
- بايدن ليسَ غريباً ..انه مِنْ أهل البيت
- كأس آسيا .. العراق لايريد الفوز
- مشهورين ... بأي ثَمَن
- وزارة العدل .. والإحتشام !
- إنتفاضة جماهير الجزائر وتونس
- عَودة -سماحة- الصدر الى أرض الوطن
- غداً ... جنوب سودان مُستَقِل


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - شعبية الرؤساء العرب في الحضيض