أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - كومونة ميدان التحرير














المزيد.....

كومونة ميدان التحرير


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3273 - 2011 / 2 / 10 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا إسرائيل لا تُريد سقوط النظام المصري ؟ لأنها تتخوف على مصير عملية السلام "العرجاء" والتي فَصّلتْها هي والولايات المتحدة وبتأييد من النظام المصري والأنظمة العربية الاخرى المُشابهة ، ما يُسمى بعملية السلام المُتعثرة بسبب التعنت الاسرائيلي . لاتُريد سقوط النظام المصري ، لأن المخابرات المصرية برئيسها عمر سليمان ، كانت على مدى السنوات الماضية ، تقوم بحصار قطاع غزة على أحسن ما يرام وحتى أضبط من الجانب الاسرائيلي !. اسرائيل تدرك جيداً ، ان حكومة مصرية ديمقراطية حقيقية ، لن تقبل ان تبيع الغاز لإسرائيل بسعر التراب ، ولن ترضى ان تكون شريكاً متواطئاً للسياسات الاسرائيلية الغربية التي تكيل بمكيالَين . الولايات المتحدة والغرب عموماً ، تريد رحيل حسني مُبارك لأن مفعوله إنتهى ، لكنها تُعارض بشِدة زوال " النظام " ، وهي تتدخل بصفاقة وتُخطط بكل خُبث " تحت شعارات التغيير والديمقراطية وحرية الرأي " ، من أجل إستمرار نفس النهج السابق ولكن بوجوه جديدة ... الولايات المتحدة الامريكية ، تدرك جيداً ، ان ثورة الشباب المصري إذا إستمرتْ ونجحتْ في تحقيق أهدافها ، فأن " المصالح " الامريكية على المدى البعيد ، سوف تكون في خطر . البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ، لايُريدان سقوط النظام المصري ... فهذا النظام قد حّققَ خلال العقود الأربعة الماضية كُل ما تصبو اليه هذه البنوك ، مِنْ بيعٍ للقطاع العام المصري بأبخس الأثمان ، بيعها الى " رجال أعمال " من أزلام مبارك وعصابتهِ ، وإفقار الشعب المصري وإذلاله ، ونمو طبقة طفيلية تُكدس المليارات على حساب بؤس الجماهير الكادحة . دكتاتور ليبيا لايريد سقوط النظام المصري ولا حُكام اليمن والجزائر وسوريا ولا ملوك الاردن والمغرب والسعودية والامارات والكويت وقطر والبحرين ... فكُلهم سُراق وناهبو أموال شعوبهم ، وكلهم يضطهدون جماهيرهم ، وجميعهم سواء علناً او سراً ، موالون لأمريكا والغرب .. ربما يريدون رحيل مبارك ولكنهم يدافعون بشراسة عن " النظام " وبقاءه . مفتي المملكة السعودية أفتى بكل وضوح ، ان ما يقوم به الشباب المصري الثائر ... حرام وغير مسموح ان تثور على أولي الأمر !!. ليس غريباً أبداً ، ان يصطف الغرب والحُكام العرب والأصولية الاسلامية ، في سبيل الدفاع عن " النظام " المصري ... يريدون فقط إستبدال بعض الرؤوس وإبقاء جسد النظام كما هو ... يريدون [ إصلاحات ] ... بينما الشباب الثائر ، يطمح الى تغيير [ جذري ] ... والفرق شاسع بين الأمرَين . الآخرين أي الغرب وحلفاءه المحليين ، يريدون ان يبقى الجيش مُسيطراً على الحُكم وان تجري إنتخابات بعد فترةٍ إنتقالية ، ويفوز الليبراليون وممثلي الطبقة البرجوازية ... والشباب الثائر ، يُريد إنصافاً وعدالة في توزيع الثروات .. يريد " محاكمة " كُل رموز النظام والإقتصاص منهم وإسترجاع الأموال المنهوبة .. يُريد السيطرة الفعلية على قناة السويس والثروة الغازية والنفطية وإستخدام مواردها في محاربة الفقر والبطالة والمرض وتقليص الهوة بين فاحشي الثراء والمُعدَمين . الغرب وبقايا النظام يريدون حكومةً تُحارب ( الفقراء ) والشباب الثائر المنتفض الكادح ، يريد حكومةً تُحاربُ ( الفُقر ) ... إنها ملامح " كومونة " ميدان التحرير !. فلحظات كثيرة تشبه فصول كومونة باريس ... الفقراء والعاطلين والمُهَمَشين .. العُزَل ، يواجهون الشرطة وأزلام النظام المُدججين بالسلاح ... المتاريس هنا وهناك .. الثوار يرفضون مقترحات البرجوازية بكل أشكالها ... لن يقبلوا ان تُختَصَر ثورتهم الى مُجرد إحتجاجات مطلبية تؤدي الى إصلاحات محدودة ... بل ان المدى مفتوحٌ على مصراعيهِ لصانعي التأريخ هؤلاء .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق دهوك أربيل .. شارع الموت
- الإنقلاب الفاشي في 8 شباط
- المالكي .. بنصف راتب
- مصر .. الصراع بين الثورة والإصلاح
- - فايروس الثورة - يُصيب الأنظمة
- ثورتَي تونس ومصر ، وسعر الأمبير
- مصر ... العَد التنازلي
- مُبارك الذي لا يستَحي
- التجاذبات بين الاحزاب الكردستانية
- ملاحظات على بيان - حركة التغيير -
- مصير الاحزاب الحاكمة .. تونس ومصر نموذجاً
- الشعب المصري .. عندما يثور
- شعبية الرؤساء العرب في الحضيض
- مؤتمر قمّة عربي نُص رِدِنْ
- حَسَنْ كَجَلْ ... كَجَلْ حَسَنْ
- أربعينية الحُسين والأحزاب الطائفية
- القذافي لن يحضر قمة بغداد
- كوكب - عبدالعظيم السبتي - في الفضاء
- قَطَر سوف تُجّنِس المُشجِعين
- أحزابٌ حاكمةٌ ... هَشّة


المزيد.....




- اكتشاف حشرة عملاقة تشبه العصا في غابات أستراليا.. شاهد شكلها ...
- ولادة نادرة لصغير وحيد قرن أبيض في كاليفورنيا.. واسمه يكرّم ...
- يضم 3 مصريين ولبنانيا.. داخلية الكويت تعلن الإطاحة بتشكيل عص ...
- -استراتيجية إلهاء الناس-.. علاء مبارك يرد على تدوينة تتعلق ب ...
- -كل يوم أخشى أن أفقد طفلي-
- جهود الإنقاذ في كييف بعد مقتل ستة أشخاص إثر ضربات صاروخية رو ...
- فلسطينيون في غزة يخاطرون بحياتهم من أجل لقمة وحشد إسرائيلي ع ...
- دعوى على شركات طيران منخفضة التكلفة بسبب رسوم أمتعة يدوية
- روسيا تعلن مقتل ثلاثة أشخاص في هجمات أوكرانية بالطائرات المس ...
- بالصور.. لماذا سميت كنيسة الجثمانية بالقدس بكنيسة كل الأمم؟ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - كومونة ميدان التحرير