أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - امين يونس - ثورة حتى النصر .. في كل شوارع مصر














المزيد.....

ثورة حتى النصر .. في كل شوارع مصر


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 03:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


هوه مبارك عايز إيه ........... عايز الشعب يبوس رجليه ؟
لا يا مبارك ، مش حَنْبوسْ ...... وبُكره عليك بالجزمه ندوسْ !
هذه إحدى شعارات حركة 6 أبريل ، التي رفعوها وهتفوا بها في 25/1 ، وكانتْ فتاة مصرية باسلة في مُقدمة الشباب وهي تهتف بصوتها الهادر ، فتُرّدِد الجموع ... تصيح الفتاة الشابة مُخاطبةً ضباط الشرطة :
عيشوا بشَرَف .... جاتكو الئرَف !
وتقول عن قوات الأمن الفاشية :
أمن الدَولة .... كلاب الدولة !
فيجيء الصدى من مئات وآلاف الحناجر ، التي تُدين قتل 26 شاباً خلال الفترة الماضية عن طريق التعذيب في أقبية الأمن ومباحث أمن الدَولة .
عشرات آلاف الفتيات والنساء المصريات ، شاركنَ منذ الساعات الاولى في الإنتفاضة ثم الثورة ، بل كُنّ في مُقدمة جماهير الشعب ... على جسر 6 أكتوبر ثم في ميدان التحرير ، الشابات السافرات والمحجبات ، اُمهات شهداء الثورة ، أخوات المفقودين والمعتقلين ... وسط مئات الآلاف من الشباب المصري ... لم تحصل حادثة تحّرُش واحدة ... طيلة السبعة عشر يوماً الماضية ، أثبتتْ النساء المصريات الحقيقيات بمختلف إنتمائاتهن والشباب المصري الجميل ، علو إخلاقهِ وروعة وعيهِ وثقافتهِ الراقية ... كُل دعايات الاعلام الحكومي في السنوات الاخيرة ، الذي صّورَ جيل الشباب وكأنه قطيع من الذئاب ، يفترس ضحاياه من النساء ، في الشوارع المزدحمة والساحات والاوتوبيسات ... وصّورَ المرأة وكأنها سلعة تجارية ومادةً للسمسرة ومخلوقاً ضعيفاً بلا حَولٍ ولا قوة ... أثبتتْ الاحداث كذب وزيف إدعاءات آلة الحكومة الاعلامية وأجهزتها القمعية المجرمة المنحرفة ، طيلة عقودٍ من الزمن ... والتي تعمدتْ ان تُسّوِق المرأة بصورةٍ مشوَهَة ، بعيدة عن واقعها .
ان النظام المصري المُستبِد ، إمتهنِ كرامة الانسان وإنتهك حقوقه ومنع عنه الحريات ، وسرقَ قوْته ونهب ثرواته طوال اربعين عاماً ... حتى طفحَ بهِ الكَيل ، فإنتفضَ وثار ... وبانَ معدن الشعب المصري الحقيقي ، بنساءه ورجاله وشبابه .. الناس الطيبين الشجعان البواسل الاذكياء الصبورين ، ذوي الاخلاق الحميدة ... تحية كبيرة لكل الشعب المصري الشجاع الواعي .
كلنا متفائلون بمستقبل الثورة المصرية ... وخصوصاً ان سبعة عشر يوماً طويلاً قد مّرَتْ منذ بدأها ... وهنالك مئات الشعارات التي تدعو الى التغيير .. الثورة .. محاسبة الفاسدين والقَتلة ... وليسَ هنالك شعارٌ واحد : يُمّجِد " التأريخ " ... فلقد شبعنا جميعاً من التمسك بتلابيب " التأريخ المجيد " و " التراث التليد " و " الأجداد العظام " ... نعم ، هي ليست ثورة اخناتون ولا عمرو بن العاص ولا المماليك ...
سوف تنجح الثورة المصرية لسببٍ مهم جداً : وهي انها تنظر الى الأمام .. ترنو نحو المستقبل المشرق . فلندع التأريخ والتراث للسياحة ونجعلها مصدراً للدخل ... ونركِز جهودنا لبناء غدٍ أفضل .
أنتهى مبارك " الشخص " ... وفي الايام القادمة ، ستشتد الحرب على الثوار الشباب ، فرموز النظام لازالوا هم الحاكمون ، وكبار ضباط الجيش هم نفسهم مُعتبرين من ضمن رجالات النظام ، ولا ينبغي ان يُمنحوا كامل الثقة ، والاخوان المسلمون بأساليبهم الخبيثة سيحاولون إيجاد موطيء قدم لهم في الحكم الجديد ، ورجال الاعمال والبرجوازية لازالت هي المسيطرة على منافذ الاقتصاد ...وكُل هؤلاء ، من الممكن ان يتحالفوا .. ضد مطالب الثوار الشباب الذين يطالبون بالتغيير الجذري ... بالمقابل ظهرت بوادر نوعٍ من التنظيم بين قيادات الشباب .. الايام القادمة ، ستشهد كما ارى .. صراعاً بين الشرعية الدستورية ، التي تضم كل بقايا النظام ، من عمر سليمان واحمد شفيق وكبار ضباط الجيش وعمرو موسى ومحمد البرادعي ، وبعض احزاب المعارضة وحتى الاخوان المسلمين .. من جهة ، والشرعية الثورية ، التي تضم معظم المتواجدين في ميدان التحرير وساحات المحافظات ، من الشباب المنتفض الثائر ... من جهةٍ اخرى .
خطاب مبارك قبل دقائق ، أظهرَ غبائه المُطبق ، أو خللٍ خطير في حواسهِ السمعية والبصرية والذهنية ... وانه في وادي والشعب في وادٍ آخر ... وان " تفويضه " صلاحياته لعمر سليمان ، لايُلبي مُطلقاً مطالب الجماهير العريضة .
كما تصيح الجماهير : ثورة ثورة حتى النصر .... في كُل شوارع مصر !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كومونة ميدان التحرير
- طريق دهوك أربيل .. شارع الموت
- الإنقلاب الفاشي في 8 شباط
- المالكي .. بنصف راتب
- مصر .. الصراع بين الثورة والإصلاح
- - فايروس الثورة - يُصيب الأنظمة
- ثورتَي تونس ومصر ، وسعر الأمبير
- مصر ... العَد التنازلي
- مُبارك الذي لا يستَحي
- التجاذبات بين الاحزاب الكردستانية
- ملاحظات على بيان - حركة التغيير -
- مصير الاحزاب الحاكمة .. تونس ومصر نموذجاً
- الشعب المصري .. عندما يثور
- شعبية الرؤساء العرب في الحضيض
- مؤتمر قمّة عربي نُص رِدِنْ
- حَسَنْ كَجَلْ ... كَجَلْ حَسَنْ
- أربعينية الحُسين والأحزاب الطائفية
- القذافي لن يحضر قمة بغداد
- كوكب - عبدالعظيم السبتي - في الفضاء
- قَطَر سوف تُجّنِس المُشجِعين


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - امين يونس - ثورة حتى النصر .. في كل شوارع مصر