أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ألقذافي .. والزَعتَر














المزيد.....

ألقذافي .. والزَعتَر


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 09:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في حكايةٍ قديمة ، يُقال ان حَطّاباً في قريةٍ جبلية ، أخذّ فأسهُ وحماره ، الى الغابة .. لجلب الحطب ، وبعد أن حّملَ الحمار وربط الحمولةَ بصورةٍ جيدة ، تهيأ للعودة الى القرية ... ولكن في الطريق .. أبى الحمار ان يتحرك ، أي ( عنفَص ) .. وحاول الحَطاب ان يحثهُ بكُلِ طريقة .. لكن من دونِ جدوى ... إحتار صاحبنا فجلسَ يُدخن سيكارة ويستريح قليلاً ، نهضَ بعدها ، لكن الحمار العتيد رفضَ رفضاً باتاً ان يتقدم ! . وَمَضَتْ في ذهن الحطاب قصة كان قد سمعها يوماً ، تقول ان قليلاً من " الزعتر " إذا وِضع في دبر الحمار ، فأنه سوف ينشط ويُسرع في السَير ... فقام فوراً وإقتطع قليلاً من الزعتر المنتشر بكثرة في تلك المنطقة ... وأدخلهُ في مؤخرة حمارهِ ... وماهي إلا لحظات .. حتى جفلَ الحمار وأسرعَ في المسير بخطواتٍ إقرب الى الركض !. فرحَ الحطاب وتبعهُ ..لكنه بعد فترة ، تعبَ ولم يستطع اللحاق بحمارهِ المُسرِع ، وإتسعتْ المسافة بينهما ، بحيث خافَ ان يفقدهُ ... ففكرَ الحطاب لبُرهة وقال لنفسهِ : مادام الأمر نجحَ مع الحمار ... فربما ينفعُ معي أيضاً ! ... فأخذَ قليلاً من الزعتر وأدخلهُ في م.....تهِ ...وفعلاً ظهرَ المفعول سريعاً !. فإقتربَ من حمارهِ العزيز ، الذي وصلَ في هذهِ الأثناء الى القرية ... لكن المُشكلة ان الحمار المُحّمل بالحطب ، لم يتوقف ، بل إستمرَ في الركض في الإتجاه الآخر حيث المنحَدَر ثم الهاوية .. حاولَ بعض القرويين إيقافه ، لكنهم فشلوا ... فصاحَ بهم الحَطاب : أوقفوني أنا .. فأنا أيضاً لا أستطيع التوقف !! .
الحمارُ أعلاه .. يشبه ( السُلطة في ليبيا ) ، فبعدَ ان لجأَ القذافي ( صاحب الحمار ) الى الزعتر ، من أجل حَث الحمار على الحركة .. أي السلطة الى النشاط والإبتعاد عن عدوى ما أصاب تونس ومصر .. إبتعدَ عن الحمار ... فإضطرَ ان يستخدم هو نفسه الزعتر ، من أجل اللحاق بهِ ... لكن كما هو واضح ... فأن السُلطة قد خرجتْ فعلاً عن سيطرتهِ وإتجهتْ نحو الهاوية ... وما خطاب القذافي في مساء 22/2 في الواقع ... إلا نداء إستغاثة الى المتبقي من أصدقاءهِ ، من أجل إيقافهِ هوَ شخصياً .. لأنه يمضي حثيثاً نحو الهاوية ..
ما كان على القذافي ، أن يستعمل " الزعتر " أساساً ... فهو السبب في كُل المشاكل !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حِوار يمني بحريني
- ملاحظات على مظاهرة السليمانية
- القذافي يتظاهر .. ضِدّ نفسهِ !
- قتلى وجرحى في مظاهرة الكوت
- مُزايدات
- زُعماء .. وزُعماء
- الكهرباء .. والفقراء
- الثقافة والدين في اقليم كردستان
- مُلاحقة أموال الرؤساء وأبناءهم
- ثورة حتى النصر .. في كل شوارع مصر
- كومونة ميدان التحرير
- طريق دهوك أربيل .. شارع الموت
- الإنقلاب الفاشي في 8 شباط
- المالكي .. بنصف راتب
- مصر .. الصراع بين الثورة والإصلاح
- - فايروس الثورة - يُصيب الأنظمة
- ثورتَي تونس ومصر ، وسعر الأمبير
- مصر ... العَد التنازلي
- مُبارك الذي لا يستَحي
- التجاذبات بين الاحزاب الكردستانية


المزيد.....




- ماكرون يتشدد.. منحدر جديد في العلاقات الفرنسية الجزائرية
- ما تداعيات قرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله وما هي خ ...
- ما حجم التقدم في مباحثات ويتكوف وبوتين لإنهاء حرب أوكرانيا؟ ...
- رغم فرضه عقوبات على روسيا.. البيت الأبيض: ترامب مستعد للقاء ...
- اصطحبت طفليها إلى الشاطئ.. ابنة هالك هوغان تفسّر سبب عدم حضو ...
- موجات الحرّ -تفتك- بإسبانيا: تسجيل أكثر من ألف حالة وفاة خلا ...
- الجيش السوداني يعلن إسقاط طائرة إماراتية -محملة بمقاتلين أجا ...
- 200 منظمة خيرية ووكالات أممية تدعو إسرائيل لإلغاء تشريع
- جنوب أفريقيا تدعو العالم للاعتراف بفلسطين ووقف الإبادة الجما ...
- تعرف على 5 تحف معمارية تزين الرباط


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ألقذافي .. والزَعتَر