أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الوسام الفِضي للقذافي














المزيد.....

الوسام الفِضي للقذافي


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 11:20
المحور: كتابات ساخرة
    


صدام حسين ، كان يعتبر نفسهُ قائداً للأمة العربية ، وزعيماً لدول العالم الثالث . مُعمر القذافي ، لازال يحسبُ نفسه قائداً للأمة الاسلامية ، وملك ملوك افريقيا . صدام كان ينفرد في إتخاذ قراراته ، والقذافي لايستمع الى أحد من مستشاريه . صدام ألحقَ الدَمار بالعراق ، جراء حروبهِ الحمقاء العبثية ، القذافي ما برح يُكمِل المشوار ، فمغامراته في تشاد والسودان وغيرها ، أرهقتْ الشعب الليبي وأضعفتْ إقتصاده . صدام غَدَرَ برفاقهِ القُدامى تدريجياُ ولم يُبقي أحداً يُمكن ان يُنافسه يوماً ... القذافي تَخّلصَ من أقرب زملاءهِ من الضباط الاحرار المشاركين له في إنقلاب 1969 . صدام إعتمدَ على عائلتهِ في التحكم بِكُل مفاصل الحياة في العراق ، وجعل أحد أبناءه المسؤول الرئيسي عن الأمن الخاص والآخر راعياً للرياضة والفن والصحافة ... القذافي وّزعَ كُل شيء في الدولة ، على أبناءه ولم يُبْقي للآخرين حِصّة .
صدام كان من الحُكام النادرين في التأريخ الحديث ، الذي إستخدم كُل أنواع الأسلحة المُحّرمة دولياً ، التي يمتلكها ، ضِدَ شعبهِ من المدنيين ، من نابالم واسلحة كيمياوية وقنابل عنقودية ... مُعّمر ، يُريد ان يُقّلِد زميله المقبور ولو بصورةٍ مُصّغَرة . صدام هّددَ بأن يتخلى عن الحُكم ، فقط ، بعد ان يحرُق الأخضر واليابس ، ويُسّلِم العراق أرضاً بلا شعب ومُدّمراً بالكامل ، لأنه بالنسبة له ، كان " الحُكم " أهم كثيراً من الشعب او الوطن ، وفعلاً لم يُقّصِر في ذلك ونّفَذَ تهديده الى درجةٍ كبيرة ... القذافي أيضاً يرى ان ليبيا تُساوي مُعمر القذافي ، فإذا إنتهى هو " لاسامحَ الله !" فذلك يعني ان ليبيا إنتهتْ ، ويعمل الان بكُل جد في ان يحرق كُل شيء قبل ان يتخلى عنه .
في 1991 ، إنتفضَ الشعب العراقي ، وحّررَ ثلاثة أرباع العراق من نَير صدام ، وكانتْ إمتحاناً حقيقياً ، رسبَ فيه صدام رسوباً مُدَوِياً ، ولعبتْ الجغرافيا السياسية دوراً كبيراً في القضاء على الانتفاضة ... اليوم هنالك إنتفاضة شعبية في ليبيا ضد القذافي وحكمهِ ، وبما انه لاتوجد دولة مثل " ايران " مُلاصقة لليبيا ، والدول المُحاددة لها ليست نفطية ، فمن المتوقع ان تنجح الثورة الليبية وتكمل المشوار بإسقاط القذافي نهائياً .
كِلا الرَجُلَين ، بهما مَسٌ من الجنون ، جنون العظَمة ، النرجسية المُفرِطة ، عدم القُدرة على إستيعاب الواقع والعيش في مايشبه الحلم .
إذا كان لابُدّ من المُقارنة الدقيقة ، وإحقاقاً للحَق ، وحتى لايُنسى " تفوقنا " نحن العراقيين وتَمّيزنا عن الآخرين ... فان " صدامَنا " كان أكثر دَمويةً وضحاياهُ أعظم ، حتى إنها بلغتْ الملايين من العراقيين والايرانيين والجنسيات الاخرى ، ولا يستطيع أحد مجاراته في تدمير إقتصاد بلدهِ كُلياً وفي كافة النواحي ، ولا في إذلال شعبه وتجويعه وقمعه وتشريده ، ولا في تسببه بسياساته الرعناء ، بالإحتلال وما جّرهُ على العراق من مصائب ..
عليهِ أنصَح الأخ القائد معمر القذافي .. أن يتخلى عن المنافسة غير المتكافئة ... فمَهما فعل ، يبقى مُجّرَد دكتاتور صغير أو حاكم طاغية مجنون ، لا أكثر . بعيدٌ عليهِ أو على أمثالهِ .. أن يصل الى درجةٍ قريبة من أبو الديكتاتوريين .. أبو عَداي المقبور . فمن الأفضل ان يعترف بقدراتهِ المحدودة ، ويقنع بالمركز الثاني أو الوسام الفضي على منصة الإجرام ، ويرحل .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعضَ ما يجري في اقليم كردستان
- التطورات الأخيرة في أقليم كردستان
- وكيل وزير يَشتُم المُدّرِسين !
- إنتفاضة 1991 ألمَنْسِية
- إصلاحات جَذرية مطلوبة في الأقليم
- تصارُع أحزاب السُلطة في مُظاهرات يوم الجمعة
- القِطة لم تأكل الدجاجة
- على هامش حرق فضائية ن ت ف
- القذافي .. وصدام
- حذاري من بلطجية البعث
- تجاهل الأهل والإهتمام بالضيوف
- ملاحظات حول يوم الغضب العراقي
- ليبيا ..إكتمال مُثلث الثورة
- ألقذافي .. والزَعتَر
- حِوار يمني بحريني
- ملاحظات على مظاهرة السليمانية
- القذافي يتظاهر .. ضِدّ نفسهِ !
- قتلى وجرحى في مظاهرة الكوت
- مُزايدات
- زُعماء .. وزُعماء


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الوسام الفِضي للقذافي