أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - القِطة لم تأكل الدجاجة














المزيد.....

القِطة لم تأكل الدجاجة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3281 - 2011 / 2 / 18 - 00:01
المحور: كتابات ساخرة
    


" حكايةٌ تقول ان أحدهم إشتهى الدجاج المّحَلي الشَهي ، فإشترى واحدةً وبعد ان نَتفَ ريشها ونَظفها ، وَزَنها فكانتْ أكثر من كيلوغرام قليلاً ، أعطاها لزوجتهِ وطلبَ منها ان تطبخها للعشاء ، وخرج هو لقضاء بعض الأعمال . عندما عاد مساءاً وقد هَدهُ الجوع ، وهو يُمْني النفس بأكلةْ شهية .. فطلبَ إحضار الطعام ... لكن الزوجة قالت : ... لم أكن منتبهة ، فقامتْ قطتنا بأكل الدجاجة كُلِها !. وكانتْ قطتهم الصغيرة جالسةً في مكانها المُفّضَل اليومي ... على الميزان المنزلي ، فقام الرجل ونظر الى المؤشر ، فكان وزنها 900 غرام ، اي نفس وزنها المُعتاد...!. فرّدَ على زوجتهِ فوراً : سبحان الله ... حتى لو إستثنيت العظام وإفترضنا ان القطة أكلتْ نصف الدجاجة فقط ، فلماذا لم يزدد وزنها شيئاً ؟! ".
الحكاية أعلاه ، تشبه كثيراً الوضع العراقي عموماً ، منذ 2003 ، فالميزانيات الضخمة والاموال الكبيرة ومليارات من العملة الخضراء ... المُخصَصة لإعادة البناء والإعمار والبُنية التحتية ... كُلها لم تنجح في إيجاد فرقٍ يُذكَر ، لا في الخدمات الأساسية للمواطن ولا في توفير الأمن والإستقرار . فرغم الأرقام الفلكية التي من المفروض ان تكون قد ( صُرِفتْ ) على الكهرباء منذ 2004 لغاية الآن ، فان المواطن لايحصل إلا على سويعاتٍ قليلة من الكهرباء " الوطنية " والتي زادتْ تسعيرتها كثيراً ، حسب نصائح البنك الدولي !. وإفتقار كُل المُدن العراقية الى منظومة الصرف الصحي ومياه الامطار ، هيَ هيَ ، رغم صرف مبالغ طائلة خلال السنوات الماضية ، لكن الفساد المستحكم ، بعثرَ هذه التخصيصات ، على شركات وهمية أو مشبوهة ، وما زالتْ معظم الشوارع والأزقة والمحلات السكنية ، تُعاني من طفح المجاري ومياه الامطار ، وما يتبع ذلك من مخاطر صحية . البطاقة التموينية ، تراجعتْ بصورةٍ دراماتيكية كَماً ونوعاً ، علماً ان الاموال المُخصصة لها فقط ، تُعادل ميزانية بعض الدُول !. المحروقات من بنزين وغيرها ، إرتفعتْ أسعارها عدة أضعاف مع تَرّدي نوعيتها . إنخفضَ المستوى الدراسي في كافة المراحل ، وتراجعتْ الخدمات الصحية التي تقدمها الدولة . تقلَصتْ الزراعة والصناعة ، الى أدنى مستوياتها ، ولم تعدْ تُشكِل إلا جزءاً بسيطاً من الوارد القومي . إزدادتْ البطالة والبطالة المُقنعة .
عموماً ، نستطيع تشبيه الخدمات والأمن والاستقرار ، ب [ القِطة ] ، والاموال والواردات والميزانيات ب [ الدجاجة ] .. المشكلة الكبيرة .. بل المأساة هي ، ان القطة المُتهَمة بأكل الدجاجة ... لها تقريباً نفس الوزن السابق ولم تظهر عليها أي علامات الأكل !. الذي يُثير الحفيظة والإستغراب ... هو ما يلي : حتى لو سُرِقَتْ ونُهِبَتْ نصف الاموال المخصصة للخدمات والبنية التحتية ، منذ 2004 لغاية نهاية 2010 ، واُستُخدِمَ فقط النصف الآخر ، بصورةٍ معقولة ومُنصِفة ، لِتَحّسنَ الوضع الخدمي بشكلٍ واضح وملموس ... لكن ذلك لم يحدث !.
...............................................................
هنالك خللٌ خطير ... وفسادٌ كبير ... لانحتاج الى مستشارٍ أو خبير ... لكي يخبرنا أننا نرجع الى الوراء مثل بول البعير !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش حرق فضائية ن ت ف
- القذافي .. وصدام
- حذاري من بلطجية البعث
- تجاهل الأهل والإهتمام بالضيوف
- ملاحظات حول يوم الغضب العراقي
- ليبيا ..إكتمال مُثلث الثورة
- ألقذافي .. والزَعتَر
- حِوار يمني بحريني
- ملاحظات على مظاهرة السليمانية
- القذافي يتظاهر .. ضِدّ نفسهِ !
- قتلى وجرحى في مظاهرة الكوت
- مُزايدات
- زُعماء .. وزُعماء
- الكهرباء .. والفقراء
- الثقافة والدين في اقليم كردستان
- مُلاحقة أموال الرؤساء وأبناءهم
- ثورة حتى النصر .. في كل شوارع مصر
- كومونة ميدان التحرير
- طريق دهوك أربيل .. شارع الموت
- الإنقلاب الفاشي في 8 شباط


المزيد.....




- الان Hd متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر ...
- تابع حلقات Sponge BoB تردد قناة سبونج الجديد 2024 لمتابعة أق ...
- من هو الشاعر والأمير السعودي بدر بن عبد المحسن؟
- وفاة الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- بتهمة -الغناء-.. الحوثيون يعتقلون 3 فنانين شعبيين
- دراسة تحدد طبيعة استجابة أدمغة كبار السن للموسيقى
- “أنا سبونج بوب سفنجة وده لوني“ تردد قناة سبونج بوب للاستمتاع ...
- علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي ...
- استقبل الآن بجودة عالية HD.. تردد روتانا سينما 2024 على الأق ...
- -انطفى ضي الحروف-.. رحل بدر بن عبدالمحسن


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - القِطة لم تأكل الدجاجة