أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إنتفاضة الشعب السوري














المزيد.....

إنتفاضة الشعب السوري


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3310 - 2011 / 3 / 19 - 11:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا تأخر العراقيون في إسقاط نظام صدام بأنفُسِهم ؟ ولماذا يتباطأ السوريون في اللحاق بركب تونس ومصر ؟ ... أسئلة لا يُمكن التهرب منها ، ولكن الإجابة عليها ، تستدعي الكثير من الإنصاف والموضوعية . فالشعب العراقي لم يكُفَ عن الإنتفاض والثورة ، طيلة الخمسين سنة الماضية ، وحتى قبل ذلك بكثير . ولا الشعب السوري ، قبلَ بالخنوع التام لدكتاتورية البعث ، ودمشق وحمص وحماه والحسكة ، تشهد بذلك في كُل السنوات الماضية .
لا اُريد الإسهاب في التأريخ الطويل والعريض ، لنضالات وإنتفاضات الشعب العراقي الشجاع ، بجميع مُكوناتهِ بدون إستثناء ، ولا في العدد المهول لضحايا الأنظمة العراقية الفاشية ، الذي فاقَ بمراحل شهداء الثورة الجزائرية ... بل فقط ، اوُد ان اُشير بأن ما حدثَ من تغييرٍ في 2003 ، ورغم كونه بأداةٍ أجنبية ... لكنه بالنهاية ، ناتجٌ طبيعي ، للكفاح الطويل والقاسي الذي خاضهُ الشعب العراقي .. سواءً الذين حملوا السلاح لمقارعة النظام ، او معظم الموجودين في الداخل والمُعارضين في دواخلهم للبعث وصدام .
مساء أمس الجمعة 18/3 ، أرسل لي ( ..... ) إيميلاُ ، رُبما تُوّضِح محتوياتهُ ، جانباً من السبب الذي ، يؤخر الثورة السورية . مُرسِل الإيميل ، كان في " الجامع الأموي " يؤدي صلاة الجمعة .. بعد إنتهاء الصلاة مُباشرةً ، كتبَ :... نهضَ شابٌ وقال بصوتٍ عالي : يوم امس قبض النظام على عشرات المواطنين .. نُطالب بالإفراج عنهم فوراً !. خّيَمَ الصمت المُطبق على أرجاء القاعة المُكتظة ... ثم أسرع البعض للخروج من الباب الذي يؤدي الى سوق الحميدية ... فلتَ قسمٌ منهم .. ولكن فجأةً بدأ حوالي خمسين شخصاً بِزيٍ مَدني حاملين الهراوات .. دخلوا الى القاعة ... ويبدو ان العشرات غيرهم كانوا منتشرين في أنحاء الجامع .. أحد الشباب رفع قطعة كارتون مكتوبٌ عليها " لا للإستبداد ، نريد الكرامة والعدالة " ... شابٌ آخر كان يصيح " أطلقوا سراح المعتقلين " . بدأ أزلام النظام بغلق الباب المؤدي الى الحميدية .. وأثناءها ، بالكاد إستطعتُ أنا وغيري ان نعبر من الباب الآخر المؤدي الى سوق الصاغة .. أغلقتْ عصابة بلطجية النظام الأبواب ... وتعاملتْ بإسلوبها " الراقي " مع مئات المواطنين الذين لم يستطيعوا الخروج ... من ضمنهم جاري " أبو ... " الذي لم يَعُد الى منزلهِ لغاية الان ... المُصيبة الكُبرى ، ان لاأحد في العالم تحدثَ حول الأمر .. لامحطة تلفزيونية ولا وكالة أنباء .. لا أدري بالضبط ، كَم عدد الذين بقوا في داخل الجامع .. ولا أعلم هل هنالك قتلى ولكني متأكد ان لا أحد سيخرج من هناك سالماً مُعافى خالياً من الكسور ! . ولا أحد يدري كمْ سيبقى هؤلاء في أقبية التعذيب والسجون السورية . لكنني أخيراً متأكدٌ من شيءٍ واحد ... ان ما جرى أمامي في الجامع الأموي اليوم ... يحدث يومياُ في كُل أرجاء سوريا ... والتعتيم المتعمد والتواطؤ ، يجعل الأمر مَخفياً وكأنه لم يكُن !.
القبضة الحديدية للسُلطة ، والتعتيم ومنع تواجد الإعلام المُستقل ... يؤدي الى إخفاء ما يجري في حلب والحسكة والقامشلي وعامودا ودرعا ... والموقف الدولي هزيل وضعيف ولا مُبالي ... ان القمع والإرهاب الحاصل في أرجاء سوريا ، إذا جمعتَ عدد ضحاياه يومياً ... فانهُ لا يقُل بأي حالٍ من الاحوال ، عن عدد ضحايا النظام الليبي مثلاً ... فإذا إتخذ مجلس الأمن قرارات رادعة ضد الدكتاتور الليبي .. فمن الأحرى ان يقوم بخطوات مماثلة وبأسرع وقت ... لوقف الإنتهاكات الفظيعة لحقوق الانسان والخرق الفاضح للقوانين الدولية .. الذي يقوم به النظام الفاشي السوري .
مَهْما كانتْ أجهزة النظام السوري القمعية ، شَرِسة ومشابهة لرديفها المقبور صدام ... فأنها لن تنفع في النهاية ، ولن تحمي الأسد وعصابته من غضب الشعب السوري الشجاع .
..............................................................
نصيحة الى فلول النظام العراقي السابق المتواجدين في سوريا : إبدؤوا منذ اليوم ، أما بإعلان ندمكم على ما إقترفتموه من جرائم بحق الشعب العراقي ، والتوبة النصوح ... أو البحث عن ملجأ آخر يأويكم ... فلا تنتظروا من " الحكم السوري الجديد " بعد ان تنتصر إنتفاضته المُرتقبة ... أن يُرّحِب بكم .. فأن الشعب السوري سيلعن كُل ما له علاقة بالبعث ونهجه الفاشي !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحظر الجَوي .. بداية اللعبة
- بين المواطن والسُلطة
- مُناضِلوا الشامبو والنَستلة !
- طقوس الفَرَح
- إنتفاضة دهوك 1991
- مَنْ المُصاب بالصَمَم ؟
- إستجواب برهم صالح وخطاب البارزاني
- أسعار النفط .. لعبة الكِبار
- المحكمة الإتحادية العليا في العراق
- بين السُلطة .. والمُعارَضة
- يوم المرأة .. الشعارات لا تكفي
- ثلاث نكات
- الوسام الفِضي للقذافي
- بعضَ ما يجري في اقليم كردستان
- التطورات الأخيرة في أقليم كردستان
- وكيل وزير يَشتُم المُدّرِسين !
- إنتفاضة 1991 ألمَنْسِية
- إصلاحات جَذرية مطلوبة في الأقليم
- تصارُع أحزاب السُلطة في مُظاهرات يوم الجمعة
- القِطة لم تأكل الدجاجة


المزيد.....




- ماكرون يتشدد.. منحدر جديد في العلاقات الفرنسية الجزائرية
- ما تداعيات قرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله وما هي خ ...
- ما حجم التقدم في مباحثات ويتكوف وبوتين لإنهاء حرب أوكرانيا؟ ...
- رغم فرضه عقوبات على روسيا.. البيت الأبيض: ترامب مستعد للقاء ...
- اصطحبت طفليها إلى الشاطئ.. ابنة هالك هوغان تفسّر سبب عدم حضو ...
- موجات الحرّ -تفتك- بإسبانيا: تسجيل أكثر من ألف حالة وفاة خلا ...
- الجيش السوداني يعلن إسقاط طائرة إماراتية -محملة بمقاتلين أجا ...
- 200 منظمة خيرية ووكالات أممية تدعو إسرائيل لإلغاء تشريع
- جنوب أفريقيا تدعو العالم للاعتراف بفلسطين ووقف الإبادة الجما ...
- تعرف على 5 تحف معمارية تزين الرباط


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إنتفاضة الشعب السوري