أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - شبه حكومة














المزيد.....

شبه حكومة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3236 - 2011 / 1 / 4 - 22:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علينا اليوم ان نتساءل فيما اذا كانت القائمة باسماء الوزارات وشاغليها التي قدمها رئيس الوزراء نوري المالكي يوم 21 كانون الاول 2010 لمجلس النواب هي تشكيلة حكومية ام انها مجرد حيلة شرعية للتملص من السقف الدستوري ساعد على امرارها والاحتفال بها عجز الكتل عن الاتفاق على المرشحين للوزارات واطمئنان هذه الكتل الى انها احرزت حصتها التي تريدها، مغلفة هذا بالحديث عن استباق الزمن عبر تقديم ما عدته تشكيلة حكومية قبل انقضاء السقف الدستوري بأربعة أيام؟!.
انه تساؤل طويل لكنه ايضا ثقيل على النفس والعقل لا يمكن التغاضي عليه بتصبير النفس اعتمادا على ما قاله رئيس الوزراء بان اكمال اسماء الوزراء لن يستغرق الا يومين او ثلاثة او اربعة...وهو ما لم يحدث مثل كل المواعيد التي تم الاعلان عنها سابقا.
والثقيل في التشكيلة الحكومية ان عدة وزارات مهمة لم يتم حسم وزرائها واسندت بالوكالة الى وزراء آخرين ومن بين هذه الوزارات (الدفاع، الداخلية، الامن الوطني، الكهرباء، التجارة، التخطيط، البلديات، المصالحة، المرأة)، وهذه وزارات لها ملفات واستحقاقات متراكمة وكبيرة وعدم حسمها يعني ان مستوى الخلافات فيما بين الكتل السياسية وفي داخلها قد وصل الى درجات حرجة من التأزم حتى ان هذه الاشهر الطويلة لم تكن كافية لتجاوزه.
الازمة امتدت من العلاقة بين شخصين وقائمتين لتسري في داخل جميع القوائم ولم يكن ابتكار مواقع اضافية كافيا لاخماد الازمة، كما ان هذه الازمة كشفت ان القوى السياسية العراقية ضاقت ذرعا بالحدود الدستورية والتزامات العملية السياسية في العراق الجديد بعد دورة برلمانية واحدة، وبدأت هذه القوى بالبحث عن اضيق الثغرات للتملص من الحدود والالتزامات، ولذلك فان اشغال المقاعد الوزارية الشاغرة لاستكمال الحكومة استغرق ما يزيد عن الفترة الدستورية بين تكليف رئيس الوزراء واعلان الحكومة أي خمسة عشر يوما، كما ان التملص من التزامات العملية السياسية هو الذي غيب النساء والاقليات عن الحكومة.
ما لدينا الآن هو شبه حكومة لها شبه برنامج سياسي، وهو ما يعني ان ما توصلت اليه القوى السياسية هو شبه اتفاق، يحقق شبه ارضاء للقوى السياسية يؤجل الخلافات او يساعد على تمويهها لكنه لا ينهيها.
شبه الحكومة يعني ان العراق ما زال في الدوامة نفسها التي انطلقت منذ اشهر، وان الاحتفال كان مبكرا واذا كان الساسة قد تعجلوا بتقديم شبه حكومة للتملص من من حدود الدستور، فان احتفال بعض الاطراف السياسية كان فرحا بما جنته من مواقع واحتفال بعض الناس كان لايهام النفس بتجاوز الازمة التي ما زالت رابضة وتستهلك مزيدا من الوقت في التفاوض بين الساسة العراقيين في تجاهل تام لاستحقاقات الدولة والشعب من الموازنة الى الوضع مرورا بالانسحاب الامريكي والخدمات.
هناك اليوم كثرة سياسية تنزعج من تذكر الاستحقاقات السياسية والدستورية ويبدو انها ضاقت ذرعا بالعملية السياسية وهي في طريقها لمسخها الى شبه عملية سياسية وشبه ديمقراطية تمكنها من عدم مغادرة مواقعها حتى مع انكشافها قانونيا وسياسيا.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء وأقليات وبدلاء
- تسويات عراقية
- الحريات والمعارك الثانوية
- معركة الاستبداد
- مجلس آخر.. إن نفعت الذكرى
- ترحيب مستغرب
- سباق الفساد
- الزمن والحقيقة والتيه
- الآخرون وديمقراطيتنا
- الارهاب يقبل التحدي
- العلاقات الخارجية في حمى التفاوض
- جرس الموازنة
- سلاح المظاهرات
- طائف عراقي
- وكذب المنجمون
- بايدن ذهابا وايابا
- العراق والنموذج الصومالي
- في القسمة والتقاسم والتقسيم
- مجلس النواب في غيبته
- ما بعد الانسحاب


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدع ...
- -لا تحاولون العودة-.. الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا إلى ...
- هل ينجر ترامب لحرب إسرائيل ضد إيران؟
- مصدر أمني إيراني: طهران على تواصل مع موسكو وتعول على دور روس ...
- الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ف ...
- الرئيس الإسرائيلي يزور معهد -وايزمان- المتضرر جراء القصف الإ ...
- -سي إن إن- ترجح ميل ترامب لاستخدام القوات الأمريكية لضرب الم ...
- باكستان تجلي عائلات الدبلوماسيين من إيران والبعثات لا تزال م ...
- الجيش الإيراني يعلن تدمير 28 هدفا إسرائيليا معاديا خلال الـ ...
- مباحثات مصرية أمريكية إيرانية لوقف التصعيد بين طهران وتل أبي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - شبه حكومة