أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - نساء وأقليات وبدلاء














المزيد.....

نساء وأقليات وبدلاء


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3230 - 2010 / 12 / 29 - 21:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما كان لغياب النساء عن التشكيلة الحكومية ان يثير الغضب والاستفهام لولا ان الدستور العراقي قد ضمن لهن ربع مقاعد البرلمان خالصة وهو ما يؤهلهن مقدما للحصول على حصة من المقاعد الوزارية.
وما كان لغياب النساء عن التشكيلة الحكومية ان يثير الغضب والاستفهام لولا ان تمثيل النساء في المؤسستين التشريعية (البرلمان) والتنفيذية (الحكومة) هو احد ملامح العراق الجديد وشعار مركزي من شعارات التغيير والاطاحة بالنظام السابق والدعوة الى تأييد الدستور الجديد.
وما كان غياب النساء عن التشكيلة الحكومية ان يثير الغضب والاستفهام لو ان الرجال الذين ابتلعوا حصتهن الوزارية يتميزون عليهن بالكفاءة والاختصاص والامانة والحرص، فنساء السلطة او بعضهن على الاقل يتفوقن على كثير من رجال السلطة وسنفترض ان الطرفين متساويان وهذا بالتأكيد لا يؤهل الرجال للاستيلاء على مواقع النساء.
وما كان غياب النساء عن التشكيلة الحكومية ان يثير الغضب والاستفهام لو ان الرجال الذين ابتلعوا حصتهن الوزارية كانوا قد تميزوا بحصد الكثير من الاصوات في الانتخابات او لهم ثقل سياسي كبير، بل هناك من النساء من حصلت على اصوات تفوق ما حصل عليه بعض الرجال الذين تسنموا مواقع وزارية، ومنهن من كانت سياسية شرسة في اكثر من معركة، وعندما لا يكون هناك مبرر لاستيلاء الرجال على حصة النساء في التشكيلة الحكومية فإن الاستغراب والتعجب والاستفهام وربما الغضب ستكون هي النتائج المتوقعة ردا على نهم السلطة الذي سيطر على القوى السياسية وهي تصنع حكومتها.
اعتباطية اقصاء النساء لم تكن الحالة الوحيدة لنهم السلطة في التشكيلة الحكومية، فهناك الحضور الضعيف للاقليات بعدما قيل الكثير عن ضرورة اشراكهم وبشكل واضح في الحكومة وصناعة القرار بل تم الدفع باتجاه استحداث مناصب اضافية تسمح للاقليات بالتواجد في مراكز السلطة دون التأثير على الاستحقاق الانتخابي لبقية الكتل، لكن نهم السلطة قاد الى استيلاء الكتل الكبيرة على هذه المواقع بالضد من الاقاويل التي بررت استحداث المواقع.
ونهم السلطة تكرر في حالة استبدال النواب الذين اصبحوا وزراء او في منح المقاعد التعويضية حيث اصرت الكتل على الاحتفاظ بالقانون القديم لاستبدال النواب دون مراعاة التغيير الذي حدث في قانون الانتخابات نفسه والذي جاء ليحدد الوضع التمثيلي لكل محافظة في حين ان قانون الاستبدال لا يراعي ذلك، وجاء بعض البدلاء ليطيحوا باستحقاق بعض المحافظات، كما ان بعض الذين حصلوا على مقاعد تعويضية لم يحصدوا من الاصوات غير بضع عشرات في مقابل مرشحين حصدوا عشرات آلاف الاصوات ومع ذلك لم يحصلوا على مقعد في مجلس النواب.
نهم السلطة الذي يسيطر على القوى السياسية لا يقلص مساحة الديمقراطية او ينسف بعض اسسها ويشوه معناها فقط بل انه يقلص ايضا العقلانية السياسية ويقضي على الاحساس بالعدالة، واعتباطية بناء السلطة يرسخ الاساليب الاقطاعية في ادارة البلاد ويبني زعامات فردية متحكمة تعجن الدستور والقوانين والاخلاق السياسية وفق مشتهياتها ومصالحها.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسويات عراقية
- الحريات والمعارك الثانوية
- معركة الاستبداد
- مجلس آخر.. إن نفعت الذكرى
- ترحيب مستغرب
- سباق الفساد
- الزمن والحقيقة والتيه
- الآخرون وديمقراطيتنا
- الارهاب يقبل التحدي
- العلاقات الخارجية في حمى التفاوض
- جرس الموازنة
- سلاح المظاهرات
- طائف عراقي
- وكذب المنجمون
- بايدن ذهابا وايابا
- العراق والنموذج الصومالي
- في القسمة والتقاسم والتقسيم
- مجلس النواب في غيبته
- ما بعد الانسحاب
- للأزمة أكثر من وجه


المزيد.....




- شاهد لحظة انهيار منازل في المحيط إثر أمواج قوية سببها إعصارا ...
- في فيتنام.. احتس قهوتك على بعد سنتيمترات من قطار يعبر أمامك ...
- مع بروز اسمه في مستقبل غزة.. نظرة على تاريخ توني بلير المثير ...
- من هو أول شخص في التاريخ ظهر على شاشة التلفاز؟
- المغرب: استمرار المظاهرات الشبابية وسط اشتباكات عنيفة مع الش ...
- تجويع غزة كسلاح بيولوجي لا تكتيك حربي
- كيف يرى السوريون دورهم في انتخابات مجلس الشعب؟
- تأثير نتائج الانتخابات في مولدوفا على خيار التوجه نحو أوروبا ...
- وسط محاولات إقناع من مصر وقطر وتركيا.. غموض حول موقف حماس من ...
- -بعيدًا عن ميادين السياسة-.. جدل حول فيديو لأحمد الشرع وهو ي ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - نساء وأقليات وبدلاء