أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - بايدن ذهابا وايابا














المزيد.....

بايدن ذهابا وايابا


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3116 - 2010 / 9 / 5 - 00:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كرر نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن زياراته للعراق مع تواصل ازمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة منذ عدة أشهر، وغالبا ما صرح بايدن وغيره من الامريكان بانهم لا يمارسون ضغوطا على الساسة العراقيين وجل ما يفعلونه هو تقديم النصح للتقريب بين العراقيين، وان جل اهتمام الادارة الامريكية هو الاسراع بتشكيل الحكومة وان تكون الحكومة المقبلة ممثلة لجميع العراقيين وقادرة على حفظ الاستقرار في العراق.
الساسة العراقيون يصرون دائما وبعد كل لقاء مع موفد امريكي على القول، بان تشكيل الحكومة شأن عراقي صرف ومن غير المقبول ان تتدخل دول اخرى في هذا الشأن رغم ان هؤلاء الساسة يزورون عواصم قريبة وبعيدة لاشراكها في تشكيل الحكومة، فيبدو ان رفض تدخل واشنطن هو الاستثناء رغم ان واشنطن هي الشريك الاساسي للعراقيين في بناء نظامهم السياسي الجديد والدافع الاكبر لاثمان هذا النظام الباهضة، وفي كل الاحوال يبدو هذا الاستثناء غير معقول عند الغالبية العظمى من العراقيين الذين يصرون دائما ان واشنطن هي مصدر الحلول استنادا الى مفاهيم تنتمي الى النصف الاول من القرن العشرين، حيث كان ينظر للدولة العظمى (بريطانيا آنذاك) بانها تمتلك مفاتيح جميع الابواب وانها قادرة على تسخير كل شيء لمصلحتها وانها ايضا قادرة على فرض ما تريده، وان امرها مطاع لايرد، وكان هذا الفهم يسهل القاء اللوم على الدولة العظمى عندما تقع اي كارثة او عندما يستعصي حل اي مشكلة مع تسهيل تبرئة الذات الفردية او الوطنية من اية مسؤولية.
لقد اثبت الامريكان في العراق وفي اكثر من ملف ولاكثر من مرة انهم لا يمتلكون مفاتيح كل باب، وانهم لا يمسكون لوحدهم بأعنة الامور في العراق، رغم ان ساسة العراق يصورون المشهد على هذه الصورة عندما يريدون ذلك.
زيارات بايدن للعراق لم تسفر عن حلول سريعة لأزمة تشكيل الحكومة رغم الاحاديث الكثيرة عن السيناريوهات التي اراد فرضها ولم تفرض او ان الساسة العراقيين رفضوها، واذا كانت هذه الاحاديث صحيحة فانها تثبت ان الولايات المتحدة ليست بتلك القوة السياسية التي تصور بها احيانا في العراق، وهو ما يعني ان العراقيين مسؤولون بشكل مباشر عن تعطل حل معظم مشاكلهم.
ربما اقترح الامريكان سيناريو او اكثر على العراقيين لتجاوز أزمة تشكيل الحكومة سواء كنصيحة او كضغط، لكن بعد مرور كل هذا الوقت دون حل الازمة يشير الى ان النصيحة او الضغط الامريكي لم يكن يتمتع بالقوة الكافية لكي يستجيب له الساسة العراقيون، وهذا يقود الى التساؤل عن عناصر القوة التي تمتلكها الولايات المتحدة اليوم في العراق بما يمكنها من فرض ما تريده تحت اي تسمية كانت.
لم تتمكن واشنطن خلال السنوات الطويلة التي سبقت 2003 من فرض سيناريو لجمع القوى السياسية العراقية المعارضة لنظام صدام وهاهو المشهد يتكرر اليوم، وهذا لا يعني ان واشنطن خالية الوفاض وتفتقر لعناصر القوة التي تمكنها من فرض ما تريد، بل ان المفارقة تكمن في ضخامة المؤسسة الامريكية التي تقف عاجزة عن التعامل مع موقف سياسي فردي يمثله زعيم هذه الكتلة او تلك دون ان تتمكن الالة السياسية الامريكية الضخمة من دفعه للتخلي عن طموحه الشخصي او موقفه الخاص الذي قد يكون عائقا امام تشكيل الحكومة، وبينما تنجح واشنطن في الحصول على ما تريده من دول تقف عاجزة امام ارادة الافراد، ولهذا تنتهي زيارات بايدن غالبا دون نتيجة ولهذا يطول ايضا طال امد المفاوضات التي لم تنفع العراقيين حتى الان في تشكيل حكومتهم.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق والنموذج الصومالي
- في القسمة والتقاسم والتقسيم
- مجلس النواب في غيبته
- ما بعد الانسحاب
- للأزمة أكثر من وجه
- إنها معركة كبيرة
- تقرير خطير
- رسالة أوباما
- قشة مجلس الامن
- الصمت الرهيب
- هدية غير متوقعة
- مستوى التهديد
- لافضائح في العراق
- الرسائل المفقودة
- السلطة بلا حدود
- من سيعترف بالفشل؟
- معضلة حطمت التوقعات
- سفير جديد وخطة جديدة
- ما يشبه الرثاء
- منطق الحكومة


المزيد.....




- أسرة عبد الحليم حافظ تقاضي مهرجان موازين المغربي بعد ظهوره ب ...
- شكوك بعد تقرير استخباراتي أمريكي حول نتائج الضربات على المنش ...
- مسلم، تقدّمي، وابن مهاجرين... زهران ممداني يقترب من منصب عمد ...
- كنيسة مار إلياس.. بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي ...
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- السيارات الكهربائية في إسرائيل: قنبلة موقوتة أكثر فتكًا من ا ...
- إلزام الطلاب الأجانب بالعمل في الريف.. حل لأزمة نقص الأطباء؟ ...
- عاجل| أردوغان: التوتر العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل عرض ...
- ترامب يعلن موعد استئناف المحادثات النووية مع إيران
- ميزر صوان.. السلطات السورية تلقي القبض على -عدو الغوطتين-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - بايدن ذهابا وايابا