أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - تقرير خطير














المزيد.....

تقرير خطير


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3091 - 2010 / 8 / 11 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قدمت بعثة الامم المتحدة العاملة في العراق (يونامي) تقريرا الى مجلس الامن في الرابع من شهر آب الجاري، وتضمن التقرير تقييما شاملا للاوضاع في العراق، واهمية هذا التقرير ان الجهة التي تضعه هي جهة محايدة ومعترف بها رسميا لذلك فأن تقييمها للاوضاع يكتسب قيمة كبرى.
جاء التقرير الاممي ليكون قائمة كبيرة بالفشل الذي يكتنف ويهدد جوانب عدة في الدولة العراقية، وشكل تشخيصا لخيبات وانتكاسات حيث اعتبر التقرير الجانب العراقي مقصرا في الوفاء بالتزاماته تجاه الكويت وهو ما ينسف كل مطالبات العراق بالخروج من احكام الفصل السابع وهي اولى حالات الفشل الكبرى للسياسة العراقية.
كما اشار التقرير الى ان انسحاب القوات الامريكية يثير القلق حول سلامة موظفي البعثة الاممية وهو ما يبعث باشارة سلبية الى الدول التي تريد فتح سفارات في بغداد والى الشركات التي تريد الاستثمار في العراق، هذا فضلا عن الاشارات الواضحة الى حالة عدم الاستقرار الامني في البلاد واستمرار الاعمال الارهابية والاغتيالات، كما اشار التقرير الى تعرض الاقليات للمضايقات واعمال العنف والى قلق دولي على حقوق الانسان في العراق، ونبه التقرير الى الاثار السياسية والامنية لتردي الخدمات وخاصة في قطاع الكهرباء.كما نبه التقرير الاممي الى مشكلة المناطق المتنازع عليها وعدم حسم ملفها وما تمثله من مخاطر على التعايش السلمي بين مكونات البلاد، بالاضافة الى القضايا العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان.
التقرير الاممي جاء والعراق يعيش مرحلة التفاوضات الصعبة والمعقدة بين الاطراف السياسية لتشكيل الحكومة وهو اذ يشخص من جهة الملفات الكثيرة والصعبة التي تنتظر الحكومة الجديدة فانه في ذات الوقت يشخص قائمة طويلة بحالات الفشل التي اصابت عمل الحكومة المنتهية ولايتها وهو فشل لا يتحمله طرف دون آخر، بل هو مسؤولية مشتركة.
التقرير الاممي يكشف ان عملية البناء السياسي في العراق توقفت عند مرحلة معينة وتركت كثيرا من القضايا معلقة دون حسم، كما انه يشخص حالة خطيرة من تباطؤ الاداء الخدمي والاقتصادي، والانشغال بالصراع على السلطة.
مر التقرير الاممي وكأنه لم يكن حيث لم تعلق عليه اي جهة حكومية عليه وذهب الكلام الكثير عن اخراج العراق من احكام الفصل السابع ادراج الرياح، واطاح التقرير بكثير من الكلام المنمق الذي يحاول رسم صورة وردية عن اوضاع البلاد، وهو كلام استنزف الكثير من الوقت والمال، واذا كانت الجهات الحكومية تعلن باستمرار عن غضبها من وسائل الاعلام لانها ترسم صورة مشوهة عن العراق فان هذه الجهات لم تنبس ببنت شفة لتهاجم او تنتقد او تفسر الصورة المأساوية لعراق اليوم والمخاطر المحدقة بعراق الغد، وهي صورة رسمية اممية معتمدة وتشكل جزءا من قاعدة المعلومات لأي دولة او جهة او شركة تريد العمل مع او في العراق.
التقرير الاممي موضوعي ولم تجرؤ اي جهة حكومية على التشكيك به او بنوايا الذين كتبوه، ولذلك فان من واجب الجهات الحكومية والسياسية تفسير كل هذا الرماد الماثل في التقرير، وفي اثناء صراع المتنافسين على المناصب يتوجب منح بعض الوقت لطرح معالجات عملية بعيدا عن السفسطة وكلام الاعلانات.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة أوباما
- قشة مجلس الامن
- الصمت الرهيب
- هدية غير متوقعة
- مستوى التهديد
- لافضائح في العراق
- الرسائل المفقودة
- السلطة بلا حدود
- من سيعترف بالفشل؟
- معضلة حطمت التوقعات
- سفير جديد وخطة جديدة
- ما يشبه الرثاء
- منطق الحكومة
- الكلمة الكريهة
- ذكرى هادئة وانسحاب منسي
- قمة ومئة مليون دولار
- ألعاب تفاوضية
- هل انطلق قطار القيود؟
- ملف الغضب
- نسيان أمريكي


المزيد.....




- زعيم المعارضة الإسرائيلية لـCNN: لا يمكننا تحمل -إيران نووية ...
- المغرب: -خيوط الأمل-.. ورشة نسائية في قرية سيدي الرباط تنسج ...
- نزوح جماعي من طهران بعد تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي
- إسرائيل إستهدفت منشآت إيرانية حيوية: ما هي وما أهميتها؟
- ألمانيا.. الحكم على طبيب سوري بالمؤبد بتهمة جرائم ضد الإنسان ...
- من فولفسبورغ إلى ساو باولوـ شبح الانتهاكات يلاحق فولكسفاغن
- آثار الدمار في حيفا عقب هجوم صاروخي إيراني ومقتل 3 أشخاص بعد ...
- زاخاروفا: الجانب الأمريكي ألغى محادثات مع روسيا بخصوص -إزالة ...
- وزير الدفاع الباكستاني: إسرائيل -دولة مارقة- وقدراتها النووي ...
- -غرينلاند ليست للبيع-.. ماكرون يزور أكبر جزيرة في العالم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - تقرير خطير