أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - رسالة أوباما














المزيد.....

رسالة أوباما


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3090 - 2010 / 8 / 10 - 15:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ اندلاع مفاوضات القوائم الفائزة بالانتخابات النيابية من اجل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، تصاعد اكثر من مرة حديث عن رسائل وجهها طرف او قائمة لطرف او قائمة اخرى، كما تم الحديث عن رسائل وجهتها دول وجهات خارجية لطرف او اطراف عراقية، وجميع هذه الرسائل احيطت بضبابية وكانت الاحاديث عنها متضاربة الى درجة نفي وجودها اصلا، ويبدو ان الرئيس الامريكي باراك اوباما لم يرغب بتفويت فرصة المشاركة في هذه الظاهرة العراقية فجاءت رسالته الى المرجع السيستاني في هذا السياق، حيث اكتنف الغموض هذه الرسالة التي تم التوافق على فحواها والاختلاف على وجودها فعلا.
هذه الرسالة تسجل ان الرئيس اوباما ومعه الادارة الامريكية قد افرغ ما في جعبته من وسائل للتقريب بين العراقيين او الضغط عليهم لحل أزمة تشكيل الحكومة لذلك لجأ الى مرجعية السيد السيستاني لعلها تكون قادرة على دفع القوى العراقية وخاصة الاحزاب الدينية نحو تجاوز الازمة، فقد سبق لهذه المرجعية ان ساهمت في تقريب الفرقاء العراقيين وتوحيدهم عند اكثر من منعطف منذ 2003.
منذ اندلاع ازمة تشكيل الحكومة شهدت ازقة النجف اكثر من مرة ازدحاما سياسيا على ابواب مراجع الدين، وخاصة على باب السيد السيستاني، لكن الامور في العراق لم تعد مثلما كانت، فالقوى السياسية هذه الايام لا تريد توجيهات من المرجعية الدينية ولا تتقبل ضغط المرجعية بسهولة، رغم كل ما تقوله هذه القوى السياسية عن طاعتها الكاملة والفورية للمرجعية الدينية، القوى السياسية ومنها ذات التوجه الديني بالاخص تريد ان تحصل على دعم المرجعية لها وتريد من المرجعية ان تقتنع بمطالبها هي وتدافع عنها.
يبدو ان ادارة اوباما بدأت بالبحث في اوراق وملفات سابقتها (ادارة بوش) في محاولة منها لإكتشاف مفاتيح السياسة العراقية، ومن ذلك انها استقدمت السفير جيمس جيفري الذي سبق له ان شارك في ادارة الملف العراقي في عهد ادارة بوش، وهاهي ادارة اوباما تفطن الى قوة المرجعية الدينية لكن ما لم تفطن له ادارة اوباما هو ان عراق 2010 غير عراق 2003، حينما كانت العملية السياسية في بدايتها وكانت الاحزاب الشيعية تحديدا تعيش تحت عباءة المرجعية، وكانت القوى السياسية لم تجرب طعم السلطة بعد، كما ان مشروع التغيير آنذاك كان في بدايته، اما عراق اليوم فهو يقترب من موعد جلاء القوات الامريكية واصبحت السلطة فيه ذات طعم يخلب الالباب ويدفع الى ممارسة العناد السياسي حتى آخر نفس.
العارفون بشؤون المرجعيات الدينية قالوا ان رسالة اوباما ستعقد الامور، لأن المرجعية اصلا تدعو الفرقاء العراقيين باستمرار الى التقارب وتسريع انهاء الازمة لكن اي ضغط اكبر من ذلك سيبدو من الآن فصاعدا بمثابة استجابة للطلب الامريكي وهو ما يرفض ان يقوم به اي رجل دين في العراق فضلا عن المرجعية، فلا احد يريد ان يفسح المجال لاتهامه بأنه اداة أمريكية.
تفتيش ادارة اوباما في اوراق ادارة بوش يكشف ان الاول قد استعجل في تنفيذ انسحاب سياسي فاق في سرعته وقوته الانسحاب العسكري، بل انه ترك الانسحاب العسكري بلا قوة سياسية تغطي عليه، لقد تخلصت ادارة اوباما من عناصر قوتها في العراق باسرع مما يجب ولذلك وجدت نفسها خالية الوفاض عندما احتاجت الى دفع القادة العراقيين للاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة الضرورية لتنفيذ الانسحاب العسكري الامريكي في مواعيده.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قشة مجلس الامن
- الصمت الرهيب
- هدية غير متوقعة
- مستوى التهديد
- لافضائح في العراق
- الرسائل المفقودة
- السلطة بلا حدود
- من سيعترف بالفشل؟
- معضلة حطمت التوقعات
- سفير جديد وخطة جديدة
- ما يشبه الرثاء
- منطق الحكومة
- الكلمة الكريهة
- ذكرى هادئة وانسحاب منسي
- قمة ومئة مليون دولار
- ألعاب تفاوضية
- هل انطلق قطار القيود؟
- ملف الغضب
- نسيان أمريكي
- جليد في بغداد


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - رسالة أوباما