أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - مجلس النواب في غيبته














المزيد.....

مجلس النواب في غيبته


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3102 - 2010 / 8 / 22 - 19:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اندفع وجود مجلس النواب الى خانة النسيان منذ ان تم تأجيل انعقاد جلسته المفتوحة الى إشعار آخر بعدما انعقد لاول مرة في 14 حزيران واستمرت جلسته بضع دقائق ادى فيها جزء من النواب اليمين الدستوري وتعلق الاداء عند البعض لأنهم يشغلون مواقع في السلطة التنفيذية وكانت تلك حالة نادرة من حالات الحرص على الدستور، رغم ان تأجيل اليمين أثار أكثر من سؤال قانوني ودستوري.
تحرق اعلاميون ومراقبون ومواطنون عاديون وهم ينتظرون استئناف انعقاد الجلسة الاولى التي امتد عمرها، واشتعلت الامال أكثر من مرة مع تحديد مواعيد لانعقاد المجلس العتيد لكن اجتماع رؤساء وممثلي الكتل كان يصر دائما على الاحتفاظ بقرار اجهاض الجلسة عبر التأجيل المستمر حتى تعب رؤساء وممثلو الكتل من النقاش والاجتماعات فقرروا اعلان الوفاة السريرية للجلسة الاولى بانتظار معجزة تؤدي الى بث الروح فيها، ونسي الساسة والاعلام وعامة الناس أمر الجلسة، فالاحداث المتوالية في هذا الصيف الساخن كفيلة باذابة الامال وتمييع الوعود، لكننا ما زلنا احياء والامور في البلاد تسير على وتيرتها المعتادة بصورة تدفع للوهلة الاولى الى التساؤل عن جدوى وجود برلمان او انتخابات او ديمقراطية أصلا.
لقد خرج قرار وجود الحياة النيابية الحقيقية عن ايدي الشعب وعن ايدي ممثليه وانحصر قرار وجود هذه الحياة بأيدي قادة وممثلي الكتل ويبدو ان هؤلاء لايريدون لكتلهم بكياناتها الحقيقية وبكامل اعضائها ان تشارك في صنع مسار وتشكيل الحكومة الجديدة، واراد قادة وممثلو الكتل الامساك وبحزم بأعنة الدولة العراقية والحياة السياسية في البلاد، فهم لا يريدون الدخول الى قاعة مجلس النواب الا وقد حسموا كل شيء فدخولهم اليها قبل ذلك يعني ان أي واحد منهم يساوي اي نائب آخر، ومع صعود عدد كبير من النواب الجدد يأبى الحرس القديم ممن يحيطون بالزعماء فسح المجال أمام الاصوات الجديدة للتعبير عن نفسها واعلان ارائها وتقديم رؤاها، التي قد تتناقض مع مصالح الزعماء وحرسهم، وحتى ان كان هذا الاحتمال ضعيفا فهو يستحق الحذر وعدم المخاطرة.
تمديد عمر الجلسة الاولى ودفع مصيرها الى المجهول لا يبشر ببرلمان فاعل وبالتالي هو لا يبشر بحكومة فاعلة أيضا، فخلال الاسابيع الماضية حدثت الكثير من الخروقات الامنية وتوالت الاحداث السياسية الخطيرة ولكن كل ذلك لم يحفز النواب وبخاصة الجدد منهم للتحرك والمطالبة باشغال وظيفتهم وهو ما يؤشر تقبل هؤلاء النواب للمساحة التي حددها لهم الزعماء.
لقد دفع قادة وممثلو الكتل بمصير مجلس النواب الى المجهول نتيجة معادلة اختاروا هم مصلحة احد طرفيها على حساب الطرف الآخر، فالمعادلة كانت تضم مصالح الناس الذين ينتظرون دور المؤسسة التشريعية لحسم قضايا مهمة في مقدمتها مجلس الخدمة الذي ارتبطت به التعيينات فضلا عن الملفات المتعلقة بالجوانب الامنية والمتزامنة مع الانسحاب الامريكي، اما الطرف الآخر في المعادلة فهو الكتل النيابية وزعماؤها وهؤلاء لا يريدون استعجال انفسهم في التوصل لاتفاقات تحسم تشكيل الحكومة الجديدة، بل يريدون افساح المجال لأنفسهم حتى يستنفذوا جميع الفرص والوقت اللازمين لاجراء مناوراتهم ومفاوضاتهم قبل ان يقتنعوا بالصفقة التي يتوصلون اليها، والواضح ان قادة وممثلو الكتل النيابية قد إختاروا الطرف الثاني.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد الانسحاب
- للأزمة أكثر من وجه
- إنها معركة كبيرة
- تقرير خطير
- رسالة أوباما
- قشة مجلس الامن
- الصمت الرهيب
- هدية غير متوقعة
- مستوى التهديد
- لافضائح في العراق
- الرسائل المفقودة
- السلطة بلا حدود
- من سيعترف بالفشل؟
- معضلة حطمت التوقعات
- سفير جديد وخطة جديدة
- ما يشبه الرثاء
- منطق الحكومة
- الكلمة الكريهة
- ذكرى هادئة وانسحاب منسي
- قمة ومئة مليون دولار


المزيد.....




- منها مدينة عربية.. قائمة بأكثر المدن كلفة بأسعار السلع والخد ...
- وقف إطلاق النار في السويداء.. العشائر تنسحب وتُحذّر وباراك ي ...
- من -الأم اليائسة- إلى الجواسيس الإسرائيليين.. حضانة طفلتين ت ...
- عمان بين مشهدين
- انتخابات مجلس الشيوخ في اليابان تهدد سلطة رئيس الوزراء وسط ا ...
- انتخابات يابانية اليوم تنذر برحيل رئيس الوزراء
- السلطات في شرق ليبيا ترحل 700 مهاجر سوداني
- مسؤول أميركي: انتقاد إسرائيل قد يحرم الأجانب من الدراسة بالو ...
- أسكتلندا تحث لندن على التعاون لإنقاذ أطفال غزة
- متظاهرون في برلين يطالبون الحكومة الألمانية بوقف توريد الأسل ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - مجلس النواب في غيبته