الرسم ُ بويكيليكس

عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3166 - 2010 / 10 / 26 - 01:21
المحور: الادب والفن
    

عبد الوهاب المطلبي
الجرحُ النابتُ ساق ٌ من شجر ٍ ما
يمتد ّ ُ الى رحبة فجوه
غصنا ً يحمل من ازمنةٍ مطويه
فوق الطاولة من جلد القلب
وبقايا من مهرة أوجاعي
فارسها شوقٌ يتضلع
يتأمل ُ مرمى سهمي
منتميان الى الأسفل
كانت أرقام ُ الساعة مسبحة ً
لا خيط يأم ُ توهجها فانفرطتْ
رمشا ً يتقوس ُ إكليلا ً لا جفنَ يرفّ ُ
أو عينُ تتزين ُ في كفي ّ صوفيٍّ
وعصافيرُ الله تتراقص ُ من غير رؤوس
والغيم الهابط ُ اثقله ُ الريش
يتوسد ُ روح َ الارض ِويرشُ النوم َ على النخبه

* * *
أدهى من نهديِّ الدهشه ْ
في واسع رحبة كون ٍ أخضر
تبدو الكرة ُ الأرضيه
مدحية
كبيضة رخ ٍإسطوري
وغدير ُ صفار البيض السائل يشرق ٌ من أعلاها
وتموج ُ كدهشات مظلة ِ كونيٍّ يترجلُ
دون حبال تربطها
في البيضة جزء ٌ من خارطة العالم
وامرأة ٌ في مجد العري الماثل
غضبى مغمضة العينين
وذراع ٌ ممدوده
انملها ممتد ٌ ويشير لمواجع إرك ٍنافرة ،ٌ فاغرة ُ الجرحين
وطفل عار ٍ يمسك إحدى ساقيها
رجل ٌ منبثق ٌ من منتصف البيضه
النصف الاعلى لولادة آدم
بذراع واحدة ٍ..لا رأس له أو كرة جوفاء ُ كابية اللون
شرخ ٌ مثل الافعى يقسمها
البيضةُ تبكي بدموع ٍ حمراء
ظل ّ ٌ وحريرٌ أبيض
في رقة حمم ٍ من بركان ٍ كوني
* * *
لو أن لقاءا ُ بين الأثنين من الشجر
تتعانق كلتا الأغصان
الاوراق ُ اشبه ُ بغيوم ٍ
في شهوة أمطار قادمة ٍ
أو مثل تلافيف المخ البشري
ويكيليكس ؟! حصاد ٌ آخر
من وحي الوعاظ ِ وسلاطين الدولار
أعراسُ كوانين النار
لم يخلق ْ ربي البيضه
سبقا لتراتيل الموضوع
فالوزة ُ تسبق ُ بيضتها في الخلق
لكن الكونَ أتى من بيضة فوتون الضوء المتجمد
* * *
دفقٌ لا أعرف ُ مضمونه
الغيمةُ تحملُ وجها ً دام ٍ
في الأسفل ِرقعة ُ شطرنج
تقفُ(كوين ُ) العارية ُ
ويد ٌ من صخر ِ رخام
تحمل ُ في اطراف أناملها بيضة َطير
تنبجس ُ الوردة ُ من أعلى البيضه
جبل ٌ وطريق ٌ وجدائل ُ شمس ٍ ورقص ُ عراة
وحصان ٌ إسطوري ٍّ يرعى ظله
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com

#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل