عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3160 - 2010 / 10 / 20 - 15:53
المحور:
الادب والفن
عبد الوهاب المطلبي
مرَّ الوسن ُفي موضع أوجاعي
ورماني في إحدى الفجوات الزمنيه
كنت ُ المدعوَّ من جهة ٍ أدبيه
أحمل ُفي اوراقي نبضات ِ الروح
ولعلي أجيد ُ الإلقاءا
منتظرا ً دوري
* * *
خلف اليافطة ِ يخرجُ رأس ُ عريف ِالحفل
ليقدمَ مبدعه ُ الأول ْ
قدام َ منصتهم
كان الأولُ ( مبدعهم ) يتبولْ
والاخر ُ في رفقته ِ
يرش ّ ُ رذاذ َ الرمل ِ برجاحة ِ شغف الألوانْ
والجمهورُ يصفق ُ
ويصيح ُ: فلتحيا النخبه ْ
والناقد ُ شد َّ على كفيه: أحسنت َ ولا هنت َ
نهضت ْ إحدى ملكات ُ النمل
نزعت ْ وهج َ قلادتها ورمتها في جيد الشاعر
والجمهورُ يوزع ُ أوسمة َ التصفيق
وينادون: النخبه ْ ...النخبه ْ
* * *
وقف َ الثاني قدام منصتهم
ورمى قطعا ً بلوريه ْ
والجمهورُ يصفقُ
هزَّ الملقي سيفا ً خشبيا ً
القى ما كانَ يغطي. الجذعَ العاطن
.عار ٍيخطو
يجثو يتغوط ُأشكالا ً ورموزا ً
جاء الناقدُ والهيئات ُ وقضاة ُالتحكيم
شدو أزهارا ً خزفيه
في كفيه وأهدوه ُ وشاح َالخلق ِ
اهدوه ُ وسام َ الإبداع ِ..
صرخ َ الجمهورُ:
مرحى لحداثي ِّ النخبه ْ
فاشتدَّ التصفيقُ ومضى يحلم ُبالوز ِّ الذهبي
* * *
ورأيتُ الثالث َ يربطُ ُ طفله ْ
والى تشكيل ٍ فولاذي ٍّ
ويحمِّي أسياخ َ النار ِ
ليرسم َ وشما ًأشبه ُ بالنسر ِ
فوق أديم الجسد المرتجف ِ العاري
تصفيقٌ...وهتافاتُ ..صرخاتُ في نبض حداثتها
قال َ كبيرُ النقاد ِ:
تلك قصائدُ لم تنضج ْ بعدُ في مور حداثتنا
* * *
واتيت ُ اليهم كي القي ما عندي
أخذوا ورقي...بصقوا فوق حرير الكلمات ِ
صرخوا من أين أتيت؟؟؟
وحملت َإلينا هذيانات ِ عصور ٍ غابرة ٍ
فاخرج ْ مذموما ً مدحورا ً
.......................................
وخرجت ُ وصفيرُ الجمهور ِ المرعبْ
يدخل ُ كالديدان ِ الى إذني
وركضت ُ الى الحجب ِالممنوعه ْ
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟