عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3112 - 2010 / 9 / 1 - 20:52
المحور:
الادب والفن
عبد الوهاب المطلبي
توطئة:
كان الخامس والعشرين من تموز
أرخى في َّ نوبات ألم ٍ وأنين الروح
ورأيت ُ نشيج َ القلب المذبوح
وشعرت ُ بروحي كجواد ٍ يتمرغ ُفي رمل البيد
أتودع هذا الجسد المتوحد في ذاتي
تتلبدُ غيمات قنوط ٍ وكآبه
هي ذي أجنحة ٌ سوداءُ
ودوار ٌ يأخذني لم اعهدْ سرَّ تكثفه
لا أدري أيَّ جحيم ٍ أتعذب ُ فيه
* * *
صبرا ً يا عشق ْ
تتعرى في شمس الشوق ْ
لجَّ فؤادي متشحا ً بوشاح نداء الروح
وأنا أشربُ من شهد الأحزان..
صوراً وضفاف جروح
حدقتُ سموا ً في غليان الذات
وركام البلد الموجوع
وصرختُ أريد المعجزةَ
رباهُ أريد المعجزة َ
وأنا في وعيي البشري
ولأرحلَ عن عين القلب ِ الوارفة بلجين الدمع
وأنا أتضور ألما ً كيسوع
سفري في وديان العقل
لهفي وضراعة ينبوع
* * *
يا مَنْ أبدعت َ النورَ من النور
ربي اريد سوابق معجزتي
وفأس وميض ٍ أحطب أغصان العتمه
آه ٍ يا محرقة القلب
الظلمة ُ ذئب ٌ طاردني
بين دروب الصمت الناحب
والنافخ نايا ًلعذابات الذات
باقاتٌ من أجنحة اللوعه
إضمامة شهقات الدمعه
عزفٌ لتلاوة كاهنة ٍ
تتعرى بين وجود الطبالين
في كثبان ٍ لتهب علينا الريح الصرصر
* * *
وحش ٌ يتمطى في صحوي
يا إني أنتعل ُ الدهشة َ..
ترعبني مأدبة الجرح ِ يقينا ً
ثمة َ فانوس أوقده
لحظات سكون ٍ منبثق ٍ
من موج الصخب
يا لهجات َ جروحي إرتفعي
ربي ربي خذني نقطة َ ضوء ٍ بارقة ٍ في عقد الجيد ِ
أو في دمعة عين ٍ ضاحكة ٍ
لأكون طيور الأحلام أرافقها
لنقلـَّب َ أوراق َ الأيام ِ
* * *
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟