أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - مازلت ِ بائعة الحروف ِ














المزيد.....

مازلت ِ بائعة الحروف ِ


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3131 - 2010 / 9 / 21 - 23:21
المحور: الادب والفن
    


عبد الوهاب المطلبي
ما زلت ِ في طوفانك ِ
طبقا ً تجول َ في المضيف ِ
يا أنت ِ مَنْ فقدَ الربيع َ تلاوة ً
ورحلت ِ والبلداء ُ قافلة الخريف ِ
شبحٌ لإمرأة ٍ يطاردها الحـِمامُ
من الوريد الى الوريد ِ
تتسولُ النجديَّ شيخا ً
وتذوب ُ ما بين الدفوف ِ
مازلت ِ منذ البدء راقصة َ الهوى
مازلت ِ بائعة َ الحروف ِ
* * *
ووقفت ِ نافرة َالحياء ِ
ما بين بحر ٍ هادر ٍ
أو بين أروقة الرصيف ِ
ولديك روح ُ الحب ِّ وهم ٌ
وتعللين الوجد َنهدا ً
حاملا ً صرع الخريف ِ
سرب ٌ من الترتيل في الاهداء
ِ تكتبهُ وترسمُ بالحروف ِ
عصفورة الأحلام ِ تمرح في الخفايا
وتكاد تفضحها النوايا
وتنوح ُ كالحناء ِما بين الكفوف ِ
ما حطَّ طيرُكِ أو أقام َ ليستريح َ!
أو يشتهي لحن َ الحفيف ِ
نامي على شبق الجنون ْ
نامي على عمد الخيام ِ كطفلة ٍ
سهرت ْ على شهقاتها أم ٌ حنون ْ
مرتْ على أشباح من جزر الحتوف ِ
ومتى حرمت ِ من الدنى للنتِ قارئة الضنى ِ ؟
آه ٍ من الوله ِ الغبيِّ لضيم كل الإسئله ْ
فمتى مُنعت ِ من التغوط بالحروف ِ؟
* * *
قزحية ٌ ٌ قالوا بأنك ِ وجهها
وجهان ِ من نقد القبيله
وثقيلة ٌفي عزفها بين الخطى
من ذا يميزُ لونها..جفَّ الندى
صفراء ُ جاثية ٌ عليله ْ
أم أنهاحمراءُ
تشهقُ بالردى
وصفيرُ تلك الريح
يوقض ُ في النفوس ِ
وعثاءَ من حمم ٍ دخيلهْ
والمبصرون َ يرون َالحبرَ
مثل الدوح مسلوب َالجديله ْ
والجالسون َ على مساقط خيبةٍ
يضعون َ من ثمر الضباب نداوة ً
لا فرق في تمييزهم
بين السراب ِ وبينَ أطياف الخميله ْ
* * *
يا هذي أنت ِ حلوة ٌ
صنعوك ِ من خزف ٍ وحيله ْ
وضجيج أوعية المطابخ ِ صادحاتٌ
يا للزغاليل البليله ْ
مَنْ أنت ٍ؟؟
و أي َّ رقص ٍ تتقنيه ؟
رقص المراكب في الرياح تموجا ً
ام رقصة السمك المخمل ِّ في الرمال ِ؟
أو تحملُ الحصباء َ خجلى من ثريات ٍ قتيله ؟
أنت ِ إذن عذراءُ عند البعض !
بيضاء ُ عند البعض !
سمراءُ عند البعض !
سوداء ُعند البعض !
قزحية ٌ شبحية ٌ أبكت ْ مقايس الجمال ِ بلوعة ٍ
فإذا أعترفت ُ برؤيتي زادوا الدثار َ بقولهم : -
هو عائم في السطح فوق لعاب بحر ٍ ساكن ٍ
وهناك في الأعماق تكتحل ُ اللآليء ُ تحت برق الغيم ،
في طرق الطحالب ِ والمحار
كل الفصول ِ
هناك ليلٌ أو نهار
وهناك عزف ٌ صامتٌ
إيقاع ُصاحبة النصيف
لكنما صوتٌ نحاسيّ ٌ يوشحُ ما تقطر ُ في الأصيل
كالنمل ِ تجتمع ُ الحروف ُ اليابسات ُ على القذى
أو خربشات الطفل ِ وهو يخلق عالمه
آه ٍ من الوله ِ الغبيِّ لضيم كل الإسئله ْ
* * *
أنا لا الوم الزهرَإن فقدت ْ موائده ُ العطورْ
إنْ يكتفي بوشاية الألوان في افق الحضورْ
أن لا ألوم الضيفَ إنْ حمل َ البخور
وألومهُ..إذ يدعي راعي القدور
هي لو أطلت ْ دون صوت ٍ دون إسم ٍ...!
أنا لست ُ من عذالها
انا لست ُ من حسادها
أنا لست ُ جنديا أحارب ُما تشيده ُ الحداثة ُ من طواحين الهواء
كلّ ٌ يحب ُ حبيبه
ويذوب ُ في بدر البدور
إني أميـِّزُ في السما بين الحمائم والصقور
ولربما يتغير ُ الناموس في همس التبتل والنذور
ولربما يمسي النعيقُ أرق َّ من شدو العنادل
لا تعتبنَّ على الهوى دنيا تدورْ
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار...حول ملابس الامبراطور
- لست ِ أنت ِ كالعيون ِ بكتني
- إعتذار لفراسة الندى
- ايها السائل عني
- تهويمات الحزن في25/7/2010((2)))
- تهويمات الحزن في25/7/2010((1)))
- أكملي اللعبة َ في أرض الدرر
- في أركان الأرض السبعه
- العورة اقوى من حد السيف
- دموع الماء
- إي وربي وربي وربي رمح من ماء
- أغصان الماء ( 2 )
- أغصان الماء ( 1 )
- من أهرام جنوني أناديك
- العزف ُ بدون اقنعة
- طار حرف الفاء
- كن ْ إلها ً أيها العشق ُ
- تعاليتِ يا بغداد
- مهزلة المارثون الدامي
- أقدم روحي قربانا ً


المزيد.....




- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - مازلت ِ بائعة الحروف ِ