عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3158 - 2010 / 10 / 18 - 09:46
المحور:
الادب والفن
عبد الوهاب المطلبي
يا الناسجة ُ بنول ِ الوهم
عهن َ الكلمات ِ المنفوشة قسراً فوق َ أديم ِ المصفوفات ِ
لتقايظ َ مجد َ الموسيقى والذائقة َ الروحيهْ
هربا ً من أروقة الابداع الايقاعيه ْ
فتشم ّ ُ الناطح َ سهل َ براعتها
في نحت ِ قواقع َ بحريه ْ
تتمنطق ُوهج َ الكلمات الفسفوريه ْ
لا لنْ تجدي الخلد َ مباهلة ً
في تفكيك صلاة ٍ مبتوره ْ
لا تنهى أو تأمر ْ
بطقوس الماتع ِ للحس الفطري
* * *
إنْ كنت ِ أقلت ِ دوريَّ الإبداع ِ
من ميدان توهمك ِ
فلعمري تلك َ النائحة ُ لا تمتلك ُ روح رباب ٍ أو قيثار ٍ
ما جدوى النقد
لسنا في محكمة ٍ وقضاة أو......!
إنْ قلت ِ أنَّ لعشقي نهرا ً مهزوما ً
أو نهرا ً يتكور ُ كالإفعى
فحنيني أنعش ذاكرة العشق ِ المتصوف في بؤبؤ شمش
إذعادت ْ فودي كاهنةَ ً لربيع يتجلى ٍوعيون الفرح المستنهر
وفودي كمان الصهوة ِ خالدة ٌ
تتأطر ُ في روح ضراعتها
وتقطر ُ من إبداع القلب قلوبا ً
كرقة أسراب قناديل البحر
* * *
أتقـَنََّ شواظا ً يا ملكات النمل
وتبارين َ بوضع الأحرف ِ قططا ً
تتبوأ ُ في أمكنة المصفوفات النرسيسيه ْ
عجب ٌ من ْ عجن َ الكلمات ِ بمياه ٍ إسمنتيه ْ
ْومخاضا ً في لفحات الدهشه
أطفال ٌ من دون عيون
أطفال ٌ من دون شفاه ِ باسمة ٍ
من دون أكف ٍّ
يا الفارعةُ في آفاق الحيره
كيف أضعت ِ الأوتارا من قـدّاس ِ الآلات الوتريه
فابتعدي إبتعدي يا سلطانة نمل ٍ رمليه
مازالت ْ خيل ُ سليمان َتبني من إيقاع حوافرها
مدنا ً إسطوريه
مازالت ْ أشرعة ُ الخيل ِ تمسُ الروح َبأنسام البريه
أسعدت ِ بزهور الملحِ وشهد ِ الآجن ِ من ساقية ٍ ثكلى
أم أنّ صراخ الطلق الكاذب للحمل ِالمشطوب من ترتيل أغانينا يجدي نفعا
سيزول ُ الزبد ُ غثاءا ً
فيضا ً من شفتي النهر
والماكث ُ بين الامواج باقة أغصان ٍ وبراعم ماء
والقطرات ُالواعدة ُ في أرجحة الإبداع
وعودة ُ فودي معزوفات ٍمطريه
عادت ْ وصهيل الفرح ِالداهش
ِ يفتح ابوابَ الأحلام
ويرش الطرق المزهوة بالريحان الأخضر
والقلب ُ يمد ّ ُ يدا ً بيضاءَ
كهزار ٍ منفلت ٍ من بين القضبان
لن ْ تسع َ الدنيا روحي
أو حتى ما وسعت ْ من أكوان
فهنيئاً للطفل إن لثمته الأحضان
ما كذب َ قلبي عودتها
فلننسى ما كان َ وكان
هل اطعم ُ كلَّ مساكين الارض
أم صوم الأيام الى الرحمن
عادت ْ وسأمسح ُ من جفنيها كلَّ غبار الأحزان
سأكون لها بيتا ًوحدائق َ عشق ٍ ورضا الرضوان
سأكون لها كنزا ً فيروزا وعقيقا ً وجمان
وسنكتب ُ ملحمة ً في ألفي عنوان
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟