كواكب الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 3119 - 2010 / 9 / 8 - 23:45
المحور:
الادب والفن
لا ابتغي الجنة
بل اعطيني وطني
(بوشكين)
1
منذ أن ضربَ موسى بعصاه
البحر
كانت المدينة
التي منحتنا البركة
رغم خذلاننا لها
تمتصّ يأسنا
وتغفر خطايانا
شاهدة على بواكير عشقنا
من الطرائد التي
تترقبها افواه الذئاب
يسيل نهرها مداداً
شديد الزرقة
لم اولد مثل الاخرين
ولدت شاعرا
انساب القصيد مع حبل وجودي
انا
ارث الحروب الملعونة
والازمنة الموقوتة
والغزوات البائدة
والفرص الضائعة
والساسة المخادعون
والنياشين البراقة زيفا
قررت ان اجمع انكساراتي
وارميها خلف البحر
واتبع حلمي للنهاية
الذي لا زلت املكة
استحالة ان اتحلل عنه
امقت الاشياء المّعومة
التي تفضي للا شيء
امقت الهزيمة
والتراجع ليس من اجندتي
لا اوارب ابوابي بانتظار المعجزة
مثابراً على قول الحقيقة
ابلل ريقي من نهرها
اتوضأ واصلي
تتساقط الكلمات من لساني
اسجلها في سفر البشرية
شعاعا لهذا العالم
ولوطناً لن يموت
2
في خطوط السعير
قريبا من الاستواء
طولا وعرضا
بعيداً عن القطب
في قشعريرة الفجر
نزرع على جسد الخوف
الأمنيات
اكتب لهم
لحبيبات غائبات
قصائد
تنزف اشتياق
ونضرب المواعيد
لغد مبهم العوالم
من غموضه نصنع
ضوء للحياة
3
غادروها بنصرهم المزعوم
لم
يغادروها
حتى وان كان النبأ حقيقيا
سنهيل التراب على اثارهم
المنقوشة في كل ركن
من الحجر والشجر
ونغدق حقولها
التي تصفر بها الريح
البذار الكثير
ونغسل جدرانها
ونعمدها بماء الطهر
ونستحثها على الترجل
من صهوة النزيف
نيزكا باذخا بالتوهج
4
"صح ما لكينا الراحة
واليوم مثل البارحة
واللي ظلم ما انسامحة
ونكول غيمة وتنجلي
كلما يمر بينا الوكت
نغفى ابحضن قمبر علي"
انامل حريرية خطت
وحنجرة ذهبية صدحت
وممثلون رائعون
تحية طة علوان على التلقائية
[email protected]
#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟