أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - تساؤلات














المزيد.....

تساؤلات


كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3004 - 2010 / 5 / 14 - 02:57
المحور: الادب والفن
    


قالت لها
إن ألقيه
في التابوت
فألقيه في اليمّ
فليَلقِه اليمّ بالساحل
في ذلك الساحل
احترق المارّون
بحزم الشظايا
بألسنة اللهب
حسبناهُ لُجّة
نرتاده
بلوح ودسر
لكنه بركان
من لهب ونار
أبخرة الدخان
تزكم الأنوف
ولا يعرف الأخ
أخاه
ولا
الخل خليلة
يغشي ما يغشي
القذى
العيون
والقاتل
في ذمّة الغيب
يتوارى
موغلاً بدم الابرياء
نحن
المقاتلون بالنيابة
نحن
المحاصرون
بينما العالم يلهو
نحن
المقطّعون
بنصال ذوي القربى
نحن
الطالعون من الموت
كطائر الرماد
المحتسبون الصابرون
من يقتحم بوّابة الشمس؟
ليصنع تاريخاً
ناصع البياض
من يزيل النقع ؟
ويعيد الجدولة
لكل ما بعثرته
الريح
وعاصفة الغبار
والأتربة
لسنا طارئون
على الحضارة
ولسنا عابرو طريق
ولسنا الطالعون
من متاهة العزلة
من قوانينا
اجتزّت الاحكام
وعَلّمنَا العالم
ما لم يعلم
كبرنا
في ممّراتها
وعشقنا الحياة
وزرعنا الشعر
والغناء
مؤؤنة لأيام
اليباب
أما من أحد
يقتحم بوابة الخلاص ؟
بآخر رمق لديه
ليكتب آخر سطر
لرواية الحزن
ويلوّح للألم
بالوداع
ويزيل ما علق
بمسار النهر
الضارب بالعمق
ويردم الهوّة
السحيقة
ويلتزم
بالعهد والموثق
هاتفا اني هنا
سأحمي الأرض
والعرض
سأحمل الراية
البيضاء نحو الذُّرى
هل أصابها العقم ؟
أرض البلاد
لمخاضها فارساً
من بين أسطر
المستحيل
ويذهب لفرعون
الذي طغى
لك المجد
أيها السيد
المرتجى
يا درّة الاكوان
يا سيد الصابرين
وسيد النخل
وسيد الهوى
2.
كحب بيكاسو
لمَلَقَة
أحبته
أرادت
أن يشكل ملامحها
على هواة
كامرأة التاجر
في فلورنسا
لتظل عالقة
ابتسامتها
إلى أبد الآبدين
في عيون المارّة
وفي سفر التاريخ
3
عند أطول
برج في العالم
رأيته
في المقعد الشاغر
قبالتي
خيالات مارة
عن اليمين
وعن الشمال
حالت بيننا
باعدت التذكّر
وأصوات الأطباق
والكؤؤس
زادت البعد
والهمهمة
لِتُلعَن الهمهمة
فساتين
وعيون
ونحور
وبريق الأرضية
الصقيل
وأصواتٍ بلغات
شتّى
والقلب
يعصره الاغتراب
تزاحمت الأفكار
هل أعلنت الذاكرة موتها عندي؟
تعقّبت أثر الأمكنة
تفرّست
في ملامح
الوجوه البعيدة
أرجعت العقارب
للوراء
ما دلّني منهم
عليه احد
سأعلن الحرب
على النسيان
الذي معي
الذي أحب الشعر
لأجلي
أحاطني بالطمأنينة
ترفق بي
أنه ليس بالزمن
البعيد
ستتذكرين
حاصرتني الأسئلة
رأيتني
أتوّسل
للمارد
أن يخرج من قمقمه
حالما انساب
لحن البيان الرخيم
أعلنت الانتصار
عليه
النسيان
الذي يباغت الذاكرة
إنه هناك
في وطن
أخضر جميل
في بقعة
مكتظّة بالخصب
وأيام باذخة
بالسعادة
كان معلمي
الذي ابتلاني
بحب بايرون
وشِل واليوت
متقمّصاً أصواتهم
يشعّ من عينيه
بريق كالنجوم
في ليالي الصفو
كشعاع الصبح
الأول
ورائحته الأثيرة
منتصباَ
في وسط القاعة
ممتشقاَ سيف البطل
ملوّحاً بكلتا يديه
كأنه
هاملت
ماكبث
والملك
لير
لاعناً الخائنة
وتاجرفي البندقية
وجولييت
التي استهام
وحكايا القراصنة
شكسبير
آتياً من بعيد
من سترفورد
وكأننّا
حطَّ
على رؤؤسنا الطير
ساهمون حالمون
مأخوذون بالسحر
بالصوت القادم
من مملكة الغموض
كنهر خالد
وعلى ضفتّيه
طحالب
نحن
توّاقة للارتواء
كأفئدة العشب
مرتجفة للابتلال
كقوارب
تمخر النهر بالعاشقين
حسبنا
سنغيّر العالم
أضغاث أحلام
غيمتان بيضاوتان
رابطت على فوديه
أعلنتا العصيان
كجنحي حمامة
وخيط من الغضون
تحت العيون
لم يغيّراه
لكنهما زادته
ألقاً إلى ذلك الألق
4
تمتم النهر
ما الذي ألمّ بالمطر؟
كالمحموم يمجّني
الانتظار إليه
مستلقيا الجسر
فوقي
وعلى قنطرته
ظِلّان متعانقان
إن للمطر
وقع مميزعندي
مثل وقع الحياة
أشمّ أنفاسه
من بعيد
سيأتي مع بيرق الفجر
مع أهزوجة الانبعاث
مجللاًّ بالخصب
لمواسم
خضراء للحصاد
للفقراء
للحالمين
بكسرة خبز وماء



#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاماً شاحذ السكاكين
- الرحيل للقمر -قصص قصيرة
- ما عدت أعبأ بالأرق
- حين يهدأ الصخب
- طوبى للشاكرين
- (بأي ذنب يُقتَلون)
- للمنفى حكايتان
- رثاءٌ مُتأخر
- ترجّل وهاك العين
- افلام فى الذاكرة(2 )
- افلام في الذاكرة
- لهنّ في عيدُهنّ
- عودي اليَّ
- بغدادُ.. سأهوى رميم
- مقال ومتن
- سيدفعون دية القتل صاغرين
- فنجان قهوة الصباح
- لم يعد في حوزتي تبرير
- آجلُ التحقيق
- باب


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - تساؤلات