أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - رثاءٌ مُتأخر














المزيد.....

رثاءٌ مُتأخر


كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2952 - 2010 / 3 / 22 - 21:33
المحور: الادب والفن
    


مع الُركبان تأبيني للغافي على الطين
منحورا بلا اثمٍ سراج الشمسِ مغدور
ايا قمرا يشعُ سناً صريعاً شاخص العين
الى روح الشهيد ( سعد ) نثري مرثيتي
سراج الليل
مرتخياً
كأهدابِ مثُقلة
بالنعاس
والعيون غيوم
تنذر بالكثير
والحنايا
رعود وبروق
قشعريرة
في
أنامل الليل
مالَ هذا الليل مبهمٌ ثقيل؟
يتلعثمُ الفجرُ
بالبزوغ
يتثائب الصبح
مُثقلاً
بهديرٍ من الارتياب
لم سلبوك حق الحياة ؟
وانت الحياة
وانت الشغوف
أدور
بأفلاك من فراغ
كطائرمهاجر
للبعيد
وخزٌ من الأشواك
يُدميني
أجّمل النزيف
بالاحتمال
اسعداً واراهُ قبراً ؟
والتهمتهُ ظلمةٍ ؟
النائم على متن من الورد
و أم تعدُ الساعات
لتكبر الصغار *
وتزيل الغبار
(وسوالف) الليل الطويلة
نّوار على الشرفات
بكتك سدرة البيت
والازقة والزوايا
ازقة الهوى والمواعيد
بكتكَ المولُعِات
بِعشقك
ومناديلهن
الموشُّاة باسمك
أطلقتُ حمائمي
لتلقيك التحية
تحية اللقاء المؤجل
مرنن على جاراتهن
فوق القباب
وشوشن اليهن بهمس
بكينك بكاء مرا
تناثرت الألىء
فوق المزار
وصلن (لدار السلام)*
متعبات
للسهوب النائيات
فيها
استَحمينَ
قبالة قبرك
بالندى الشفيف
تضمخن
بالطيب و البخور
ضاع العطر
حولك
مملكة من النور
قبور المُدلّلين
بكتكَ الازقة والزوايا
ازقة الهوى والمواعيد
بكتك العاشقات
ومناديلهن
الموشاة باسمك
لم غاب عنك زهو الحياة؟
وانت الحياة
بجنونها
وفصولها المتعاقبات
فى ساعة الاياب
أسراب من الحمام
وغبار الطباشير
غطاء للوجوه البريئة
واثوابنا المعجونة بالاماني
والشقاوة وحبُ الحكايا
لم خاصمتكم الاماني ؟
لم أكلتكم الحروب؟
وهذا الكون
كون المتناقضات
ايدفن الاباء ابنائهم ؟
الغرثى لدفء الحليب
اهذا هو ناموس الطبيعة
ان يدفن الخريف
بيادر الربيع الطرية
الهفهافة الاعطاف
الحزن
يتسلق نوافذ القلب
يكاد يصبغ جدرانه
باليأس
قم من نومك سعدا
أسرج صهوة جوادك
أزح حجرا ثقيلا
ومر بصحبك
فهناك الكثير
من قصص الحب
التى لم تكتمل
وهناك الصيف والشتاء
وهناك أشعارك
الخجلى
لكل الوان النساء
وكل الفصول
والمطر
الذى احببت
والصبايا والمرايا
وكل صغيرة وكبيرة
بالانتظار
و سارقوا الأوطان
من يردعهم؟
غيركم
خبئوا
الوطن بالحقائب
صادروه
لأوطانهم الغريبة
وبيع بالمزادات
بأبخس الأثمان
انة ليس اي وطن!
انه وطن الألواح
والمسّلات والملاحم
سرقوه
أشلاء بأشلاء
قوموا
من نومتكم الابدية
استردو ا الوطن
واغلقوا الحكاية
حكاية الدم
واستروا عوراته
فكل خافياً
ما فيه أستباح

*مثل شعبي عراقي
دار السلام :- مقبرة النجف الأشرف



#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترجّل وهاك العين
- افلام فى الذاكرة(2 )
- افلام في الذاكرة
- لهنّ في عيدُهنّ
- عودي اليَّ
- بغدادُ.. سأهوى رميم
- مقال ومتن
- سيدفعون دية القتل صاغرين
- فنجان قهوة الصباح
- لم يعد في حوزتي تبرير
- آجلُ التحقيق
- باب
- تُفضي لصهيل رضوضك
- لاهواء مع رائحة الموت
- وأنا أقضم صمتي
- ثلاث قصص قصيرة ومتن
- بطرق أخرى
- تراتيل للسيد المسيح في عيد ميلاده
- ليلة موغلة بعدم الفهم
- شئ ما باعدني عنهم ..


المزيد.....




- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...
- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - رثاءٌ مُتأخر