كواكب الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2860 - 2009 / 12 / 16 - 09:09
المحور:
الادب والفن
نفحتُ الحوذيّ بضع دراهم
أنزلني عند مفترق الطريق
لمحت بعينيه نظرة عطف
زادتنى اصراراً
أراد ملازمتى للحماية
أبيتُ
سألتمس دربي بحدسي
إنصاع لأمري
ولكني كنت خائفة ايّما خوف
من عنصر المفاجأة
لمحتها من بعيد
مدينة أبوابها موصدة
لكنها اليفة للوجدان
ومشكاةٌ معلقة فوق كل باب
نورها يميل للخفوت
إلا باباً كان قبالتى
رأيته موارباً
تصارعت رغباتي
حسمت أمري
سأدخله وليكن ما يكون
نظرت فى نهاية الرواق
وجدتهم واقفين ينتظرونى
كانت تحجبني عنهم غُلالة بلون الثلج
أردت أن ألثمهم
ولكن شيء ما باعدني عنهم
ولكنى رأيتهم يسبحون مثل روّاد الفضاء
بملكوت من نور
ووجوههم متخمة بالرضى
عرفتهم كلهم
حتى الذي غدروه بالأمس
كان معهم
ها هي ثقوب الرصاص على جبينه
تشخب ضوء خلاباً
كيف قالوا أنهم القوة على الجسر مضرج بدمائه ؟
اشاروا لي على موقع القلب
وتواروا بنسق عجيب
إلا أعزّهم
تباطأ بعض الشيء
متمتماً
أتخالفين ناموس الله فى خلقه ؟
كلا ,
ولكنكم باغتموني بالرحيل
ابتسم بتهكّمٍ
وبالعارفِ ببواطن الامور
وأتبع اثرهم
غير عابئاً بعبراتي.
الامارات العربية
10 / 11 /2009
#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟