كواكب الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2927 - 2010 / 2 / 25 - 01:13
المحور:
الادب والفن
بغدادُ.. سأهوى رميم
أروّض لهفتي
يقمعني الحنين
تحدّقين بي
تستهجنين غيابي
ألعقُ اوزاري
وأطلبُ صفحُكِ
تنتظرين إيابي
ولا تعلمين
أنك سلامُ لحظاتي
وتقاويم أيّامي
جِراحُك
مسامير بأنسجتي
ولا تعلمين
يأكلُ السوس
لبُعدك
قلبي
يَنخرُني
أتآكل
سأهوى رميم
ولاتعلمين
أظمأُ
وأنتِ الفُراتُ
ولا تعلمين ؟
ألفَيتك
مُبلّلةٍ بالأُمنيات
لثمتُ تُخومُك المُلتهِبات
ما اكتويت !
قبضتُ
على جمري
ما أبعد ثلجُك؟
من يلجُم حرائقي اليكِ؟
أخفيتُ جُرحِك
بثوبي
أبصرتُ
نَزفُك
يطفو !
أوقفتُ عقارب
اللحظات
اختزلتي أزمنةٍ
للقاء
أسريتُ
أهرولُ
أهرولُ
أهرولُ
بكلّ تَوْقي
وصلتُ تخومِك
الملتهبات
ضللّني
تطايرُ الشظايا
أطبقت ُعليك
كأنّك لُقيَا
يخلعُ أرديَته
الليل
ترتجفين
ما من يد تُلحِفُكِ
بالدفء
تضطرم شمسك
تحتسين الهلع
مرتين
الموت
بوّابةٌ
لطلّسم من العوالم
وللموت
عندك
مذاقٌ آخر
غير كلّ موتٍ
لو تعلمين
ونُواح الأُمّهات
يَصمُّ آذاني
والأرامل
اللواتى
ما زلن يَلثَغْنَ
بأول
بواكير العشقِ
من يرتق
لهنّ
أشلاء المحبّين ؟
بخيوطِ التجلّد
من يلجمُ حرائقي إليك؟
سآتِيك مع الحجيج
مع أوّل رعشةٍ
للفجر
بيديَّ مِسكٌ
وتعاويذٌ
وفي القلب
قارّاتٌ للحنين
كواكب الساعدي
24/2/2010
دولة الإمارات العربية
[email protected]
#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟