تراتيل للسيد المسيح في عيد ميلاده

كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2866 - 2009 / 12 / 23 - 22:13
المحور: الادب والفن
    

(أنا هو القيامة
ومن آمن بي ولو مات
فسيحيا)
السيد المسيح عليه السلام



أثمّة مكانٌ لنا على الأرض؟
نادته بعد المخاض
ناداها من تحتها
لسنا وحدنا
سيهتمُّ الربُّ بنا
في بيتِ لحم
عندَ المغارة
في الليلة الباردة حدَّ الرّهبة
قمّطته بالرّحمة
وهزّت مهده بالسَّلام
وشدت أَوْدَها بحبّات الرُطب
ناظرة الشهادة من الربّ العُلى
إنها لم تكُ بغيّا
يا أختَ هارون
أيتها القدّيسة البتول
أيتها الأم البارّة
العذراء ) )
قد أتَتْك البِشارة
قد بعثه الربُّ سيّداً ومُخلّصّاً
وحصوراً لا يشتهي النساء
لك التمجيد أيها المبارك
إنه ميلادك المبجّل
غطّى السّماء الضياء
وامتلأ الكون
بتراتيلٌ سماوية
وطربت النواقيس
والأجراس
وغطّت الثلوج
قِمَمُ الجبال
وعمَّ الخيْر بطون البوادي
وأيْنعت ظهور السهول
بأغصان الزيْتون
إنّه عرسٌ سماويٌّ مُهيب !
نبضتِ القلوب بالرجاء
بميلاده البَهيِّ
ما أن وَطىءَ أورشليم
حتّى كادوا لهُ الضّغينة
وكان العشاء الأخير
وكانت من السماء مائدةً عِيدى
والحواريون أرادوا أن يفتّدوه
لكنّه ,!
امتثل للملكوت
يوحنا الصياد
تلميذه المحبُّ
أراد أن يعتلي صليبه
بدلاً عنه
لكنه ,!
أبى
وأوصاه بأمّه سالومة السخيّة
صلبوه
لكنْ شُبّه لهم
إنّ قدرَ الأنبياء
شموعاً للمعذّبين
في الظّلام
ها أنا ذا أراك
بازغاً
مُتَوكِئاً على الصليب
من قيامتك
مُختزناً حُزنَ العالم
على أرضٍ
عمَّها الخراب
ها هم
كرادلةٌ
رهباناً
قساوسةً
رعاةٌ
ثَكالى
مُفَخَخون
أشلاءٌ متناثرة
أيتام معذّبون
عالقون على المعابر
بائتون على الطوى
مُعدمون
طوفان من البشريّة
جثوا تحت أقدامك
تحت شجرتك الوارفة
امسح جباهنا المتعبة
إننا أحياءٌ فقط
الخلاصُ الخلاصُ
جِدْ لنا كفافَ يومنا
إنّ الطُلقاء
قد (جاسوا الديّار وخرّبوها)
والعدلُ (القوّة فى غياباتِ الجُبِّ)
وبكيَ الحقُّ (حتّى ابيضّت عيناه من الحزن)
اختلط نزيفه بالأنينْ
وأجهشَ بالبكاء
ترنّح الصليبُ من بين يديه
إنّ الحياةَ لنور الناس
لا يطفئها الأشرار
ضعوا الرّجا في دواخِلَكُمْ
اغسلنا منْ أخطائنا
سيعمُّ السّلام
مادام
في العُلى
إله
ما دام
في الأرضَ
الأسخياءِ والأتقياءِ
المجدُ لله
في العُلى
وعلى الأرضِ
السّلام



الإمارات العربيّة المُتحدّة
23/12/2009

#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات