أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - (بأي ذنب يُقتَلون)














المزيد.....

(بأي ذنب يُقتَلون)


كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 21:07
المحور: الادب والفن
    


اي يد تستمرىء القتل ؟
بتلك البشاعة؟
اي قلب تصدّأ ؟
يشعل النيران
فى سنبل القمح
قطافه انتظار
هو القلب
مستودع الرحمة
واناء المحبة
هو أول
خافق بالأرض
العاشق الابدي
للحياة
أي يد شيطانية
تحيل الورود رماد ؟
تصبغ المآقي
بالخوف والهلع
وانت جالس هنا
تصارع
اللاحول واللاقوة
تنقر اصابعك
على الطاولة
دون وعيك
واقفا ترى
انعكاس ظلك
على البلاط
تشابكت يداك
أدميتُها
ممتعضا من عجزك
تعلو أنفاسك
يراوغك القلب بالفرار
يندلق كأسك
وتندلق الامال بالامان
افطارك الصباحي
كأس من المرارة
أغنيتك الصباحية
غصة بالفؤاد
أي احتمال ؟
الذين أمامك
بضعة منك
يسجرون
أي انتحار؟
والنار
تلتهم الحرث النسل
زرافات ووحدان
مع غبش الصباح
بالرزق والامان
يحلمون
بأي ذنب يقتلون ؟
فى وضح النهار
يفجرونَ يفخخونَ
على مجمر النيران
يسجرون
بأي ذنب يقتل العراق
كل يوم؟
هناك أوان لكل شيء
أوان للحب
أوان للفرح
أوان للحزن
أوان للموت
أوان للنسيان
وأنت اختلطت تواريخك
بأنين دمك
اختلط موتك
بموت أهلك
نَحّيتُ بطاقة لشخصين*
من يدك
وأرهفتَ السمع
للهاثها
طالعة من الآتون
بكل فزع الأرض
تستصرخ المارة
انجدوا الأحياء !
من تحت الركام
اسمعوا الموتى
الشهادة
بللوا الشفا ة
لقد احترق كل شيء
اخترقّ
شغافك
هلعها
كنصل السكين
اجتزكّ من الوريد
الى الوريد
قد تكون أمك
أختك
جارتك
صديقة الطفولة
بصوت طرزه الفزع
(الجبناء قتلوا الشعب)
مساحيقها التراب والدماء
اختنقتَ بحنقك
هرعت تترع الهواء
لتعيدك
دفقة الهواء
لرشدك
بأنين احتضارك
يسجرون بالشوارع
على مرأى العالم
على مسمع التاريخ
دجلة سيد الأنهار
يجُيد الكلام
يعلم ماتخفيه السماء
تَوَسلَها
على النيران
مُضطجعا بلادي
اعطينى عراقاً
امناً دون دماء
أعيرينى قارباً للنجاة
أصارع الأمواج
شعبى يتبدد مني
كرملي على الشواطئ
وانا هنا صمت القبور
أما ترين تقافز الاشلاء
عناقيد حمراء وسوداء
على أسطح البنايات
مصابيح
على النوافذ
قناديل
على هام الشجر
قرابين على الارصفة
عارية الصدور
فى وضح النهار
الدماء أسفلت للشوارع
أهطلي غيثا وبردا
اطفئي الحريق
كرامة للأنبياء والأولياء
بأرضه
كرامة لاهلة الطيبين
للوليد اليتيم
لغنائه الحزين
حد الشجن
لشعره
لنثره
لسرده
لعلمه
لكل ما فيه جميل
أما شبع الحاقدون ؟
أما ترين
اصطبغ
الخيط الابيض والاسود
بالارجوان
زل قدم الارض
عن الضياء
وساد صبحهُ المشرق
الوجوم
بأي ذنب
يذبح العراق كل يوم؟
أغيثينى أيها السماء
ببرد وماء
يطفىءالنيران
ويعود العراق
صافيا كالسلسبيل
,
**بطاقة لشخصين: الديوان الأخير للشاعر عباس بيضون



#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للمنفى حكايتان
- رثاءٌ مُتأخر
- ترجّل وهاك العين
- افلام فى الذاكرة(2 )
- افلام في الذاكرة
- لهنّ في عيدُهنّ
- عودي اليَّ
- بغدادُ.. سأهوى رميم
- مقال ومتن
- سيدفعون دية القتل صاغرين
- فنجان قهوة الصباح
- لم يعد في حوزتي تبرير
- آجلُ التحقيق
- باب
- تُفضي لصهيل رضوضك
- لاهواء مع رائحة الموت
- وأنا أقضم صمتي
- ثلاث قصص قصيرة ومتن
- بطرق أخرى
- تراتيل للسيد المسيح في عيد ميلاده


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - (بأي ذنب يُقتَلون)