أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - قلبٌ يكتمُ نشيجه














المزيد.....

قلبٌ يكتمُ نشيجه


كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3084 - 2010 / 8 / 4 - 21:20
المحور: الادب والفن
    


1 -
في أشرفية صحنايا
في يوم اكفّهر غيمُه
كانت لي لحظات
سخّرها القدر
من سُرّة العدم
انبثق أمامي
كأنَ
الأرضَ حُبلى به
بيني وبينهُ
بضعة أقدام
ركنان متقابلان
للشارع المُغتَسِل
بالمطر
الذي سرقَ
دفء الزوايا
ففاضت منحنياته
غطى الأديم
نُدفٌ من الثلج
ارتعشت أوصاله
واحدودَبَ نبتُه
اجتاحني
وخز من الابر
لا أفقَهُ
إن كان برداً
أو وقْعاً للمفاجأة
في أشرفية صحنايا
لم يكن غيرنا أحد
كان عناقاً صامتاً
لم تكن وسوسة
ولا أضغاث أحلام
لكنها اليقظة
المَشُوبة بالاندهاش
غَمَرتهُ عيناي
بسرد من الإيقاع
تمهّلْ .... أتوسلُكْ
لم أطرف لهُنيهنةً
ولم أحُّرك ساكناً
خوفاً أن يتوارى
كانت حبات المطر
رسولي
توشي إليهِ بشوقي
تبلّلتُ حتى الارتواء
لم أبالي
كأن
الجسد الذي يحملني
لا يعنيني
كأن بيكيت*
أمسكني من قبضتيّ
وأدخلني عَالمهُ
كان
يقيني ثابتاً
ان الموتى لا يرجعون
لكنهُ ها هو ذا
قبالتي
سردنا
أسهبنا وأطنبنا بالعيون
سألني عن أحوالها
الدنيا
أعلمتهُ
ما زال الأنبياء
يُرَوجّونَ للفضيلة
وأن كلكامش ما فتأ
يبجث عن سر الخلود
وأكسير الحياة
كم استقتلتْ خادمة المعبد
شامات لغوايته
لكنه استعصم وأبى
وصاحب أصل الأنواع
أعجزهُ لغزُ الحياة
ما زالت قبائل الهنود
تداوي الجروح بالتعاويذ
سَقَطت حضارات
وقامت دول
وأفِل ملوك
واستشرى الفساد
لكن الشمس والقمر
لازالا دائبيْن
يشرق نورهما ساطعاً
في النهار والليل
صحيحٌ
أنهم مثّلوا بأحلامنا
وألقوا بأشلائها
بقارعة الطريق
لكن الصبر
ضمادة المعذبين في الأرض
سيُجزل المعذبين
ولو بعد حين
استطرد وابتسم
هدأ المطر
تشبت به
جسداً نورانيّاً
مارقاً كالسهم
دار حولي
شممت رائحتهُ
امتلأ صدري
بأريج الحياة
تركني أكفكفُ
دمعي
وحبات المطر
2- حالات لرجل
لا زال الكتاب الذي أهديت مركوناً على رف النسيان
3-
دخل وخرج بسرعة الريح لان المكان كان ملوثاً بالنميمة.
4-
لم يكتب قصيدة منذ زمن لان القمر هجر لياليه
5-
الموت هو العدم لكنة من اجل قضية هو الخلود بعينة

*صموئيل بيكت رائد مسرح اللامعقول



#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور مفخخة
- ضوئي وظلّك
- تداعيات
- أمّ الوشاحيْن صبْراً
- جارتي ابنة حنّا
- أماكن وأصوات
- وا أوردغان
- للنساء حكايات
- امرأةً مني
- تساؤلات
- سلاماً شاحذ السكاكين
- الرحيل للقمر -قصص قصيرة
- ما عدت أعبأ بالأرق
- حين يهدأ الصخب
- طوبى للشاكرين
- (بأي ذنب يُقتَلون)
- للمنفى حكايتان
- رثاءٌ مُتأخر
- ترجّل وهاك العين
- افلام فى الذاكرة(2 )


المزيد.....




- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- صدر حديثا ؛ إشراقات في اللغة والتراث والأدب ، للباحث والأديب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - قلبٌ يكتمُ نشيجه