أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - القفز في اسعار النفط !














المزيد.....

القفز في اسعار النفط !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 934 - 2004 / 8 / 23 - 11:12
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تسمع احيانا تسوفيا اعلاميا مقصودا ، يراد من ورائه طمس حقيقة الحدث، وذلك لغرض ما في نفس الماكنة الاعلامية التي صنعت ذلك التسويف عن سابق قصد 0 ومن التسوف الاعلامي هذا القول من أن معارك النجف على تواضعها ، وعلى الفارق بين كفتي الطرفين المتحاربين ، هي التي تقف وراء ارتفاع اسعار النفط المتصاعدة يوم عن يوم في اسواق الغرب ، وفي سوق نيويورك ، حيث بلغ سعر البرميل الواحد خمسين دولارا ، وربما سيتجاوز هذا الخط من السعر 0
ويضيف هذا التسويف الاعلامي أن التهديد الذي اطلقه جنود الصدر في حرق ابار النفطي العراقي ، وتدمير منشآته كان هو السبب وراء تراكض سعر النفط وصعوده السريع ، وهذا ما حدا بقيادة منظمة مجنونة هي منظمة الجهاد الفلسطينية الى اعلان دعمها للصدر وجنوده في تهديدهم ذاك ، والطلب منهم ، وعلى رأس الاشهاد ، بحرق النفط العراقي كله ، ودون مسوغ معقول ، اللهم الا قولهم من أن عائدات النفط العراقية الآن تذهب الى الجيب الأمريكي ، ونسى اصحاب هذه الدعوة المشبوهة ان للعراق وزارة نفط هي التي تقوم بتوقيع عقود بيعه وتسويقه ، وأن هناك اسر عراقية كثيرة لادارين واعمال تتوقف حياة عيشها على تلك الوزارة فقط ، فضلا عن عموم الشعب العراقي الذي هو الآن بامس الحاجة لكل قطرة من نفطه هذا ، والذي تريد منظمة الجهاد الاسلامي الفلسطينية حرقه، وعلى منهج دين ما نزل على النبي بعد 0
والمعروف أن نفط العراق قد توقف ضخه لسنوات تحت حكم صدام الساقط ، ورغم تهريبه لكميات كبيرة منه ، انتفع منها سماسرة الكلمة من العرب ، والمهربين على الطريقة الاسلامية ! منهم ، ومن جند الحرس الثوري الايراني ، ولكن ذلك كله لم يؤد ِ الى ارتفاع اسعاره ، وكانت السوق النفطية وقتها تشهد استقرارا في اسعاره ، واحيانا أخرى تشهد تدنيا فيها 0
والكل يعرف كذلك ذلك النداء البائس الذي كان يردده الاعلام العربي بمناسبة ودون مناسبة ، إلا وهو شعار : النفط سلاح في المعركة ! ولكن العرب ، وعلى امتداد سنوات طويلة ما استطاعوا تطبيق شعارهم هذا ، وذلك لانه ما كان له ليطبق لجملة عدة عوامل ، وظروف منها على سبيل المثال لا الحصر هو أن صادرات بعض الدول النفطية العربية من النفط كانت تمثل 95% ، وربما تزيد عن ذلك كذلك ، وبهذا يكون النفط هو مصدر ثروتها الرئيس ، إن لم يكن الوحيد ، وعلى هذا يكون الشعار ذاك لا قيمة له في الواقع 0
والآن يمكنني القول ، وانا ليس خبيرا في النفط وفي سوقه ، إن النفط صار سلاحا بيد الامريكان ، يعزون به من يشاؤون ، ويذلون به من يريدون ، ذلكم لانهم هم من يهيمن على أهم مصادره في العالم الآن ، وشركاتهم هي وحدها التي تقوم باستخراجه وتسويقه ، فهاهم خبراء وجنودا تجدهم في المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى ، وهاهم ايضا في العراق ، وفي القوقاز وافغانستان ، وعلى هذا اصبحت الماكنة النفطية الامريكية من الهيمينة على قدر كبير من الدوران في سوق النفط ، والتحكم فيه ، وبذا لا يمكن لاي مراقب إلا أن يعترف بتأثير تلك الماكنة العملاقة على اسعار النفط المتصاعدة هذه الايام ، واذا كانت السياسة عبارة عن اقتصاد مكثف كما يقال ، فما المانع من أن تعاقب امريكا أوربا ، وعلى وجه التحديد فرنسا والمانيا ، برفع سعر برميل النفط والذي باعه صدام لفرنسا بدولار واحد ذات مرة ، بينما كان سعره في الاسواق يتجاوز الخمسة والعشرين دولار ، وكل ذلك من أجل أن تواصل فرنسا بناء مفاعل تموز النووي الذي دمره عملاء اسرائيل المندسين بين الخبراء الفرنسيين البالغ عددهم مئة وخمسين خبيرا ، وليس الطيران الاسرائيلي الذي استخدم غطاء وقتها لتلك العملية القذرة 0
لقد وقفت كل من فرنسا والمانيا ضد الحرب الاخيرة على العراق ، بل ان الرئيس الامريكي جورج بوش قد صرح قبيل ايام قائلا : إن الرئيس الفرنسي جاك شيراك لم يوافق مطلقا على اسقاط صدام ونظامة ، وعلى هذا ليس مستبعدا ان ياتي عقاب الدولتين الآن ، ومن خلال رفع اسعار النفط الذي يشكل مصدر مهما للماكنة الاقتصادية لكلا البلدين ، وقد عُرف عن الامريكان سياسة العقوبات هذه ، وهم الذين عاقبوا السعودية قبيل ايام بحجب مساعدة تفضيلية لا قيمة لها تقدر بخمسة وعشرين الف دولار ، وذلك بسبب من أن المملكة رفضت السماح للامريكان بانطلاق بعض من قواتهم من اراضيها لمهاجمة صدام الساقط ، كما ذكرت الاخبار ساعتها ، يضاف الى ذلك أن ارتفاع اسعار النفط سيعود بنفع عظيم على امريكا نفسها ، وذلك من خلال اخطبوطها النفطي الممتد في كل ناحية وصوب من العالم ، وبهذا سيسترد الامريكان ما فقدوا من مال في حربهم ضد صدام ، وربما سيكون من خزينتي فرنسا والمانيا شاءتا ام أبيتا !



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولدوا مع الخطأ الأمريكي !
- بخفي حنين !
- جيش الصدر : العناصر والسلوك !
- ظرف الشعراء ( 20 ) : السيد الحميري
- قراءة في البيان الأول !
- حصار عناصر من المخابرات الايرانية !
- النفخ في الصُور !
- اجتثاث البعث- في ذمة الماضي -
- الحزام الأمني الايراني !
- ايران تسارع للتصعيد !
- في غليان الأحداث رحل السستاني !
- كيف يأكل المنشار ؟
- ظرف الشعراء ( 19 ) : الحكم بن عبدل
- جنون البقر !
- العراق يوحد أعداء الأمس !
- أهداف المبادرة السعودية !
- ما أفضع جرائم المقاومة !
- العراق ما بين عرب وعجم !
- ظرف الشعراء ( 18 ) : ابن الرومي
- جولة علاوي العربية الفاشلة !


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - القفز في اسعار النفط !