أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - جنون البقر !















المزيد.....

جنون البقر !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 913 - 2004 / 8 / 2 - 12:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كل ما لا يرده الايرانيون ، وأطراف عربية أخرى ، لدولهم قد فعلوه مع العراق ، والشعب العراقي ، فقد جندوا القتلة على مختلف صنوفهم ، ومدوا الارهابيين بالمال والسلاح واشكال الدعم ألأخرى ، فسالت من العراقيين دماء كثيرة ، وسقطت منهم النساء والاطفال قبل الرجال ، ففي عرف هولاء أن دم كل عراقي صار هدره مباحا شرعا ، وعلى هذه القاعدة الفقهية ، قاعدة جنون البقر ، التقى المرشد خامنئي برئيس حركة الجياع في لبنان الطفيلي ، وأخيرا ببقايا البعث العراقي المهزوم ، ذلك حين سطروا في بيان صدر لهم أخيرا حروفا تنمّ عن الحقد الدفين الذي يكنه هذا الحزب للعراق وللعراقيين ، وذلك حين تقول هذه الحروف: أصبح كل شيء مباح للمقاومة ! في العراق اليوم 0 والمباح هذا ، كما يفصله بيان الحزب ، هو القتل بانواع ، والخطف ، والاغتيال ، ومثلما اباح مجرمو البعث قتل العراقي ، واستحلال اراقة دمه اباح السيد الطفيلي ، في لوثة من لوثات جنون البقر ، دم الطفل العراقي ، إذا ما كان هذا الطفل يسير قرب عربة أمريكية ، ثم أطلق لنفسه العنان وراح يسب ويلعن كل من اعتم بعمامة من أهل العراق ، وبما فيهم السستاني ، ثم ياتي المرشد خامنئي , واجهزة مخابراته ليفوق الجميع ، فيبيح لنفسه ولايران ما تريد فعله في العراق ، وبغطرسة عودنا عليها نحن في العراق شاه ايران المقبور ، وكأن لا فرق بين ملك متوج ، وبين رجل دين معمم من الايرانيين ، واني هنا أنقل ما كتبه المحلل السياسي الايراني ، علي نوري زادة ، من أخبار قادمة من ايران نفسها في جريدة الشرق الاوسط اللندنية ، يكتب : ( وكان الموقع الالكتروني التابع لقائد الحرس السابق وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام «الجنرال محسن رضائي» شن هجمة ضد الشعلان بهدف تشويه صورته والنيل منه لدى المواطنين الايرانيين، بحيث اتهم الشعلان بالمشاركة في الحرب ضد ايران وسرقة أموال الشعب العراقي، كما اطلق على وزير الدفاع العراقي لقب غير المؤهل سياسيا زاعما ان الشعلان كان عميلا للمخابرات العراقية والبريطانية والاميركية والاسرائيلية. كما زعم موقع «بازتاب» لمحسن رضائي بأن وزير الدفاع العراقي نهب اموال السيد سعد صالح جبر رئيس المجلس العراقي حينما كان عضوا في المجلس . وصحيفة «كيهان» التي يرأسها حسين شريعتمداري ممثل الولي الفقيه والمفتش السابق بوزارة الاستخبارات نشرت عدة مقالات ذات عبارات غير لائقة عنيفة حول الحكومة العراقية ووزيري الدفاع والداخلية. وأكد مصدر قريب من استخبارات الحرس بأن تعليمات صدرت في نهاية الاسبوع الماضي الى عملاء فيلق القدس داخل العراق، بتصفية الشعلان والنقيب، باعتبارهما يشكلان عقبة ازاء مشاريع استخبارات الحرس والاجهزة الامنية والعسكرية المتعاونة معها في العراق . وقد اثارت تصريحات الشعلان، حول توغل عملاء ايران في اجهزة الحكم في العراق، قلقا كبيرا عند مسؤولي اللجنة الامنية الخاصة المكلفة الشأن العراقي . وحسب مصدر متابع لأنشطة اللجنة، فان هناك العشرات من المعاودين (المبعدين من العراق خلال حكم صدام حسين المتحدرين من اصول ايرانية)، قد عادوا الى العراق وحصلوا على وثائق وجوازات عراقية.وقد انخرط العشرات من هؤلاء المرتبطين بالحرس وفيلق القدس باجهزة الحكم في العراق. واشار المصدر الى مسؤول رفيع بوزارة الخارجية العراقية الذي رافق الوزير هوشيار زيباري في بعض جولاته العربية والاوروبية. وقد تبين للمسؤولين العراقيين ان تقارير سرية ترسل الى ايران بلغة (الشيفرة) حول مباحثات زيباري واحيانا يطلع بعض المعنيين في طهران على اخبار مباحثات زيباري قبل ان يطلع وزير خارجية العراق الرئيس غازي عجيل الياور والدكتور اياد علاوي رئيس الوزراء. وقرر زيباري بعد ذلك الا يرافقه المسؤول المذكور في زياراته المهمة الى الخارج. ونموذج آخر حسب قول المصدر كان مسؤولا بوزارة الداخلية الذي تم الاستغناء عن خدماته بعد توقيفه ومعه وثائق سرية عن خطط امنية ذات حساسية بالغة 0 )
مما جاء في الاخبار المبسوطة أمامكم أن السلطات الايرانية ( وعندي لا فرق بين رئيس الجمهورية محمد خاتمي ، وبين وزير حرس الثورة السابق محسن رضائي فيما يتعلق بالعراق ) اتهام وزير الدفاع العراقي الجديد حازم الشعلان بأنه عميل للمخابرات العراقية والبريطانية والامريكية والاسرائيلية ، هكذا ودفعة واحدة ، ولا أراني بحاجة للتعلق كثيرا على جنون البقر هذا ، القادم من أجهزة الولي الفقيه ،علي خامنئي ، ( رغم أن الشيعة في كل العالم لا يعرفون وليا غير الامام علي بن أبي طالب عليه السلام ، والذي شرفه الرسول الكريم بهذا اللقلب )، هذا فضلا عن أن ايران ستخسر الكثير من كلام رخيص ، مبتذل ، يريد أن يحط من قدر وزير عراقي يتعاطف اغلب العراقيين معه في رفضه للتدخل الفض لعملاء المخابرات الايرانية ( اطلاعات ) في شأن بلدهم ، كما يتعاطف معه ابناء عشيرته المعروفة لدى العراقيين بتاريخها المشرف ، ومساهمتها المحمودة في نضال شعبنا ، وهي واحدة من بين العشائر العربية في الفرات الاوسط التي كانت تعتمد عليها المراجع الدينية في العراق عند الشدة والكرب 0
ومن جنون البقر هذا هو ما نشرته صحيفة كيهان التي يرأسها حسين شريعتمداري ، ممثل الولي الفقيه ! من مقالات عدة ، تضمنت عبارات غير لائقة حول الحكومة العراقية ، ووزيري الداخلية والدفاع العراقيين ، هذا بالاضافة الى الاوامر التي اصدرتها المخابرات الايرانية لعملائها من العراقيين ذوي الاصول الايرانية في مخابرات فيلق القدس ، ومن العاملين داخل العراق الان بضرورة تصفية الشعلان والنقيب ، فكيف بعد هذه الاخبار أن يُلام وزير ، مثل الشعلان ، حين يصرح : أن عدونا الأول هو ايران، تلك الدولة التي ما نظرت للعراق وشيعة العراق الا من خلال مصالحها هي ، ومصالحها هي فقط ، وهي تستغل مواطنيين عراقيين من صول ايرانية في عملية تجسس قذرة على وطنهم وشعبهم ، وبعد كل تلك السنوات العجاف التي لاقوا فيها مررات العيش في ايران ، وذلك بعد أن رماهم صدام عليها ، وفي ظروف بالغة القسوة ، استنكرها جل العراقيين، فهل تريد ايران الان لهؤلاء ، وبعد رحلة العذاب تلك ، النبذ من قبل كل ابناء شعبنا قبل النبذ من حكومتنا ، والتي يجب عليها أن تطهر صفوفها من كل جاسوس يضرّ بالعراق وبالعراقيين ، وهذه مهمة عاجلة يجب على رئيس الوزراء ، واعضاء حكومته تدارسها على عجل، ووضع حل ناجع لها 0
ونأمل لايران بعد ذلك ، وللمسؤولين فيها ، وعلى طرفي اللعبة الايرانية، الصلاحيين والمتشددين أن يتخلصوا من غبائهم السياسي ، ومن جنون البقر هذا ، وليعلموا أن الامريكان لا يتواجدون في العراق فقط ، وعلى حدودهم الغربية ، وإنما يتواجدون في افغانستان على حدودهم الشرقية ، ويحيطون بهم جنوبا من الخليج والمحيط الهندي ، حيث تمخر فرقاطاتهم وحاملات طائراتهم مياههما ، فعلام تندفع ايران صوب جبهة العراق فقط، بينما فرسان بوش وجنده يحيطون بها من جبهات أخر ! أليس لانها أقامت لها شبكة من العملاء الذين يسمون أنفسهم بالعراقيين ؟



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يوحد أعداء الأمس !
- أهداف المبادرة السعودية !
- ما أفضع جرائم المقاومة !
- العراق ما بين عرب وعجم !
- ظرف الشعراء ( 18 ) : ابن الرومي
- جولة علاوي العربية الفاشلة !
- السفارة والسفراء !
- ويقتلون بالدينار الأردني !
- الزرقاوي بوب دينار العرب !
- المقهى والجدل
- رحيل تينيت !
- من سرّاق الى شحاذين !
- ويُقادون مثل الخرفان
- لصوص النهار !
- حكومة الابراهيمي الامريكية - العربية
- العرب وجثة النظام الصدامي !
- من اللاهوت الى الواقعية السياسية !
- ظرف الشعراء ( 17 ) : الأحوص
- على تخوم أبي غريب !
- من سيرهب من ؟


المزيد.....




- السعودية.. تداول فيديو -إعصار قمعي- يضرب مدينة أبها ومسؤول ي ...
- أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول غزة وهجمات إيران وال ...
- مصرع 42 شخصا بانهيار سد في كينيا (فيديو)
- رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه -رغم التشهير بزوج ...
- -القاهرة الإخبارية-: مباحثات موسعة لـ-حماس- مع وفد أمني مصري ...
- مستشار سابق في البنتاغون: بوتين يحظى بنفوذ أكبر بكثير في الش ...
- الآلاف يحتجون في جورجيا ضد -القانون الروسي- المثير للجدل
- كاميرون يستأجر طائرة بأكثر من 50 مليون دولار للقيام بجولة في ...
- الشجرة التي لم يستطع الإنسان -تدجينها-!
- ساندرز يعبر عن دعمه للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ويدين جميع أش ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - جنون البقر !