أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهر العامري - حكومة الابراهيمي الامريكية - العربية














المزيد.....

حكومة الابراهيمي الامريكية - العربية


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 842 - 2004 / 5 / 23 - 06:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن الابراهيمي سينهي تاريخه السياسي بعار ما بعده عار ، وعلى خطى رئيسه السابق ، الهواري بو مدين ، الذي بارك للمجرم صدام ، وبحراره ، توقيعه لاتفاقية الجزائر في العام ( 1975 ) م ، تلك الاتفاقية التي باع فيها صدام شط العرب للشاه ، حيث كان الابراهيمي شاهدا ، ومباركا لصفقة البيع تلك 0
لقد كان بيع شط العرب من قبل صدام والعرب مقايضة برأس الثورة الكردية في كردستان العراق ، ومن ساعتها صار الابراهيمي صديقا لصدام في العروية والدين ! وصارت هبات السيد القائد الضرورة ، صدام حسين ! تنهال على شاهد بيع شط العرب بغزارة ، فهو قد حفظ سر الخيانة ، ولهذا فليس من الغرابة أن ترفع ابنة الابراهيمي صورة المجرم صدام في غرفتها للان ، والتي ستكون زوجة الامير علي بن ملك حسين العميل الشهير في دائرة المخابرات المركزية الامريكية ، والذي كان يتقاضى راتبا شهريا منها حتى لحظة وفاته ، وهوالذي سبق السادات وغيره من العرب في الاجتماع بكولدا مائير ، رئيس وزارء اسرائيل السابقة زمن الخمسينيات من القرن المنصرم ، ولعمري ، هذه مآثرة ! راح الحكام العرب يتسابقون عليها 0 والملك حسين ومن ثمة ابنه ؛ عبد الله ، الملك الحالي ، هما ، بعد ذلك ، سليلا خيانة ، متأصلة في هذه الأسرة التي تدعي بالهاشمية ، فقد سبقهم للخيانة هذه جدهم الاعلى ، عبد الله بن العباس في خيانته لابن عمه ، الحسن بن علي ، وتخليه عنه في حربه ، مع معاوية بن سفيان ، وكان هو قائد جيش الحسن ، وذلك بثمن بخس ، مقداره مئة ألف دينار ، يقبض عبد الله بن العباس نصفها نقدا ، ونصفها الاخر حين دخول معاوية الكوفة، عاصمة الامام الحسن بن علي وقتها 0
وبمقايس هذه الخيانة ، قديمها وحديثها ، يعمل الاخضر الابراهيمي مجاهدا من أجل أن يبني حكومة عراقية ، يستبعد منها الجلبي ، بعد أن قايض الملك عبد الله وحكام عرب أخرين راسه مع امريكا برأس عرفات ، الرئيس الفلسطيني الذي يقف حجر عثرة بوجه مخطط اسرائيلي – امريكي ، وكذلك براس الانتفاضة الفلسطينية الحالية ، حيث تتهيأ الجامعة العربية في قمتها العربية لاصدار قرار يدين عمليات قتل المدنيين الاسرائليين والفلسطينيين ، القرار الذي يعني بصورة لا لبس فيها ادانة كل العلميات التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية المسلحة داخل اسرائيل 0
هؤلاء هم الحكام العرب ، سباقون في خيانة شعوبهم واوطانهم ، امناء على كراسيهم وعروشهم ، ولا غرابة أن نسمع الملك عبد الله يصرح وبسخرية من أنه يتوجب على ياسر عرفات أن ينظر الى نفسه في المرآة ، كي يرى هل أنه مازال يصلح لهذه المرحلة أم لا ! ؟ وهذا التصريح الذي جاء في نفس اللحظة التي صرح فيها عبد الله بأن الجلبي لا يصلح للحكم في العراق لأنه شيعي ! ؟ هذه هي المقايضة ، وهذه هي المؤامرة التي تذكر العرب بخيانة حكامهم للقضية الفلسطينية في عام النكبة ، عام ( 1948 ) م 0
وعلى هذا يفهم من كلام الملك القصير ! ومن سعي نسيبه الجديد في التزاوج والخيانة ، الاخضر الابراهيمي ، أنه صار محرما على أي شيعي عراقي حتى لو كان هذا الشيعي علمانيا أن يكون رئيسا للعراق ، وذلك لان الملك القصير ! قد طرد شعبا عراقيا كاملا من وطنه ، لا لشيء الا لانه يتمذهب أو يحمل هوية شيعة ، وكأن دول العالم لا تعرف الاديان المختلفة ، والمذاهب المتعددة ، فمتى انقص مذهب وطنية رجل ؟ وعلام يحرّم القصير التشيع على اهل العراق ، وهولاء الاوربيون الذين انحدرت أمه منهم ، يصرخون باعلى اصواتهم بمذاهبهم ، وما أخجل أمريكي واحد ، بما فيهم بوش ، ولا اوربي واحد ، بما فيهم ابلير ، أن يقول أنه بروتستاني ، أو كاثوليكي ، أو اثردوكسي ، وعلى هذا توجب على جميع العراقيين ، ومنذ اللحظة أن يصرخ كل واحد منهم بمذهبه وبدينه وبقوميته، حتي يسمع الابراهيمي ، ومن ورائه الامريكان ، والحكام العرب بأن العراقيين ، ومنذ عصور خلت ، شيعة ، وسنة ، مسيحيين ، وصابئة ، عرب ، واكراد ، تركمان أ وكلدان ، واشوريين ، إذا كان صدام يحكم من منطلق طائفي، فإن صدام قد مضى ، وصار نسيا منسيا ، وبات على كل عراقي أن يشارك في حكم بلده ، وأن يفتخر هذا العراقي بقوميته وبدينه وبمذهبه بملء فمه، مثلما يفتخر بعراقيته ، ويجب أن لا يخشى أي عراقي من القول بأنه في العراق ثلاث مسائل تنتظر حلا مؤجلا منذ قيام الدول العراقية الحديثة ، و تلك المسائل أو المعضلات أوجدتها فيه دولة استعمارية هي بريطانيا ، والمعضلات هي : المعضلة الطائفية ( الشيعة والسنة ) ، المعضلة القومية ( العرب والاكراد والقوميات الاخرى ) ، والمعضلة الطبقية ( الاغنياء والفقراء ) وهي المعضلة التي ستبرز للوجود حين ينسجم الشيعي والسني والعربي والكردي في ضع طبقي مُستغِل ، ويقفون ضد مصالح فقراء السنة والشيعة ، وفقراء العرب والاكراد 0
والخلاصة في القول هي ان حكومة الابراهيمي الامريكية – العربية ستُجابه برفض واسع من قبل اغلب الجماهير العراقية ، وستندلع مظاهرات عارمة في اغلب مدن وقرى العراق ، إن هي لم تنظر للحل المؤجل بعين من الجدية ، حل المعضلات الثلاث التي ذكرتها ، وعلى كل العراقيين ، وخاصة الاكراد منهم ، أن يتذكروا أن الابراهيمي رجل غير نزيه ، وتاريخه أسود ، وهو شاهد اتفاقية الجزائر ، التي باع فيها صدام والعرب شط العرب للشاه ، مقايضة برأس الاكراد الذين هم جزء مهم وكبير من شعبنا ، تلك الاتفاقية التي اغرقت الشعب العراقي فيما بعد ، حين تحجج صدام باجحافها نفاقا ، واشعل حربه ضد ايران ، في بحور من الدماء ، فهل يريد الابراهيمي بحكومته الامريكية – العربية أن يغرق شعبنا مرة اخرى ، وببحور أخرى من دماء ؟



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب وجثة النظام الصدامي !
- من اللاهوت الى الواقعية السياسية !
- ظرف الشعراء ( 17 ) : الأحوص
- على تخوم أبي غريب !
- من سيرهب من ؟
- البازار يستعجل رحيل الصدر !
- ويقتلون بالذهب !
- ايتام عفلق ودفاع آل ثالث !
- ظرف الشعراء ( 16 ) : الوليد بن يزيد
- من وحي الذكرى !
- ظرف الشعراء ( 15 ) : إبن هرمة
- الارهابيون العرب من الفلوجة الى الزبير !
- حكومة عراقية !
- ظرف الشعراء ( 14 ) : ذو الرّمة
- مفلس من مفلسين !
- صدام الصغير شيوعيا !
- ما بين الفلوجة وكربلاء !
- لن يكون العراق ورقة ضغط بأيديكم !
- الصميدعي والمهمات المنتظرة !
- كيف تفهم المواقف ؟


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: إسرائيل لم تقبل مقترح مصر بشأن صفقة ال ...
- رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -المعتقل الأم ...
- وزير الخارجية الأردني: لو كان إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائي ...
- بلينكن يزور السعودية وحماس تبث فيديو لرهينتين
- بعد بن غفير.. تحطم سيارة وزير إسرائيلي في حادث سير بالقدس (ف ...
- روبرت كينيدي يدعو ترامب للمناظرة
- لماذا يخشى الغرب تمدد احتجاجات الجامعات الأمريكية لأوروبا؟
- كمبوديا تعلن مقتل 20 جنديا وجرح آخرين في انفجار بقاعدة عسكري ...
- إلقاء القبض على شخصين كانا يخططان لشن هجمات إرهابية في مدينة ...
- شرطي تركي يطلق النار على رئيس مركز الشرطة ورئيس مديرية الأمن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهر العامري - حكومة الابراهيمي الامريكية - العربية