أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - ايتام عفلق ودفاع آل ثالث !














المزيد.....

ايتام عفلق ودفاع آل ثالث !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 826 - 2004 / 5 / 6 - 07:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من الغريب أن نسمع هذه الايام اصواتا مأجورة تبكي قتلة ، مجرمين ، امتهوا القتل منهة طوال سنوات طويلة ، وأذاقوا الشعب العراقي بكل تكويناته الأمرين ، ورغم هول الفواجع التي تعرض لها شعبنا الأبي ، ورغم الجوع والتشريد الذي انزله بنا عتاة مجرمون يتقدمهم صدام ، ورغم الحروب التي اشعلها النظام الساقط ، والتي طحنت الكثير من العراقيين ، رغم كل هذا لم يظهر حاكم من حكام دول او دويلات الخليج من يتضامن حتى بحرف مع شعبنا المظلوم الذي طحنته الفاشية العفلقية في العراق ، وعلى العكس من ذلك فقد كان هؤلاء الحكام مفتونين ببطل قوميته العربية! صدام المجرم ، وقد وصل الحال بهم ، وفي الفترة التي كانت قرارات الامم المتحدة تشدد الخناق عليه وعلى نظامه ، كانوا هم يقيمون معه أوسع العلاقات الدبلوماسية والتجارية ، وبطرق سرية على شاكلة العلاقات السرية بين عصابات المافيا التي تخشى العقوبات القانونية ، والمطاردات الدولية ، ووصل الحال بحكام محمية قطر، التي لا ترى على خريطة العالم الا بصعوبة كما يقول احد الساسة الروس ، الى ان يتبادلوا الهديا مع النظام المجرم في العراق ، والتي كانت على شكل طائرات ، وبعد ان نتفعوا من العلاقات التجارية السرية مع صدام ، تلك العلاقات التي كان صدام يسفح فيها باموال العراق حراما، شرقا وغربا ، وكان هم في المقابل يغدقون عليه برشاهم التي يسمونها هدايا ، فاية أمة مجنونةهذه التي يهدي فيها حكامها القتلة بعضهم لبعض طائرات ؟ واية سرقة شنيعة ، خسيسة تتعرض لها شعوبنا العربية المغلوب على أمرها من قبل حكام لصوص ؟
لقد أهدى هارون الرشيد ، وهو الامبراطور الذي كانت غيوم السماء تمطر في أرضه! أيمنا اتجهت ، وايمنا سارت ، ساعة لملك المانيا ، ساعة بسيطة تعمل على الماء ، فكيف باقزام من حاشية حكومة قطر تهدي للمجرم في العراق طائرات ، إن لم يكن ثمنها قد قبضه هؤلاء من عمولات صفقات نفط الشعب العراقي المظلوم بحكامه ، وبالحكام العرب الذين استغلوا عزلة نظام صدام من قبل هذا الشعب ، فمنحوه تأيدهم ، ومنحهم صدام عقودا سخية من الاتجار السحت ، وها هم اليوم يبكون تلك الايام الخوالي ، وهاهو وزير خارجية قطر ، حمد بن جاسم آل ثاني ، وأزيده أنا من عندي ، فيصبح حمد بن جاسم آل ثالث ! يتوسل أسياده الامريكان في أن يسمحوا لايتام عفلق بالمشاركة في حكم العراق من جديد ، وبعد كل الخراب الذي الحقوه بالعراق وأهله ، وحجته في ذلك هي أنهم أنظموا الى حزب البعث سعيا الى وظيفة أو الى اطعام أسرهم ، ونسى هذا الوزير العبقري أن الملايين من العراقيين قد رفضوا حكم هؤلاء المجرمين ، وتعرضوا من جراء هذا الرفض الى الموت والقتل ، والتشريد ، وفقدان الاسر والوظائف ، وقد ضمت الافا منهم المقابر الجماعية ، كما أخذت الملايين منهم الغربة التي تعرضوا فيها لشتى صنوف العذاب وضنك العيش ، وقد ضنت عليهم دول عربية كثيرة حتى بتاشيرة دخول ، وفي المقدمة من هذه الدول محمية قطر التي لا ترى الا بالمجهر . أبعد كل هذا يأتي وزير قطري ينبح ، وينهق: ( يجب عدم استبعاد ايتام عفلق في العراق من مؤسسات الجيش والشرطة ) هل يريدهم هذا الوزير البائس بكلمة : يجب أن يذبحنا من جديد ؟ هل يريدهم أن يأكلوا لحومنا ثانية؟ عجبنا والله عجبا من أناس فقدوا عقولهم ، وراحوا يتوسلون المحتلين بوجوب ! اعادة شركائهم في الجريمة الى الحكم في العراق ! وكأن الشعب العراقي لم يتخذ قرارا تاريخيا باجتثاث هؤلاء المجرمين ، وقد مضت هذه السياسة قدما وبنجاح ، يساندها الملايين من العراقيين المضطهدين ، هذه الملايين التي لازالت ترى حلبجة كيف أكلها الكيمياوي العفلقي ، ولازالت ترى كيف أ نزل هؤلاء الموت بالاهوار وأهلها . هذه الملايين التي عرفت من قبل أن سياسة : عفا الله عما سلف ، لم تنفع عبد الكريم قاسم الذين قتله هؤلاء المجرمون رغم صفحه عنهم ، أتريد هذا الكلاب النابحة أن تنهش لحومنا من جديد بدعوات باطلة معروفة الاهداف والمرامي؟ لا يمكن لاي عراقي مضطهد من حكم صدام واشياع عفلق في العراق أن يصدقها ويهتم بها ، وأن انتساب هؤلاء المجرمين بعد ذلك لهذا المذهب أو ذاك لن يدفع عنهم تهمة الجرائم التي ارتكبوها بحق بشر مثلهم ، يعيشون معهم ، ويقاسمونهم رقعة من أرض الله الواسعة . وعلى هذا فليعلم الشيخ حمد ومن على شاكلته أن قضية هؤلاء المجرمين ستؤول الى العراقيين ، وأن الاحتلال زائل لا محال ، ولا يمكنه أن يحل محل شعبنا في حكم بلادنا ، وعليه أن يعلم أن كلاما مثل كلامه هذا قد استفزع العراقيين قاطبة ، وفي اصقاع الأرض المترامية ، الا النفر الذين اسكنتهم أمريكا في جزيرتهم ، فلا بارك الله لكم بمجرمين يا آل ثالث !



#سهر_العامري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظرف الشعراء ( 16 ) : الوليد بن يزيد
- من وحي الذكرى !
- ظرف الشعراء ( 15 ) : إبن هرمة
- الارهابيون العرب من الفلوجة الى الزبير !
- حكومة عراقية !
- ظرف الشعراء ( 14 ) : ذو الرّمة
- مفلس من مفلسين !
- صدام الصغير شيوعيا !
- ما بين الفلوجة وكربلاء !
- لن يكون العراق ورقة ضغط بأيديكم !
- الصميدعي والمهمات المنتظرة !
- كيف تفهم المواقف ؟
- كاظمي قمي كان الشرارة !
- صدام ارهقوا العدو . الصدر ارهبوا العدو !
- شاهد من ايران !
- ظرف الشعراء ( 13 ) : مطيع بن إياس
- ظرف الشعراء ( 13 ) : مطيع بن إياس
- أول من ظلمت من النساء عند المسلمين فاطمة الزهراء !
- الناصرية : لا بالعير ولا بالنفير !
- ظرف الشعراء ( 12 ) : إبن قيس الرقيات


المزيد.....




- أكثر من 700 حريق غابات تستعر في كندا بينها 200 خارج السيطرة ...
- يواجهون البحيرة ويصرخون.. -نادي الصراخ- في شيكاغو يشهد إقبال ...
- -وكمان مصاريف على الفاضي-.. نجيب ساويرس يعلق على منشور بشأن ...
- وسط أزمة الجوع.. حالة يأس تنتاب الفلسطينيين مع إنزال مساعدات ...
- مشوّهون ومنسيّون، ناجون كوريون من هيروشيما يتحدثون لبي بي سي ...
- ما تأثير اعتراف ماكرون المزمع بدولة فلسطينية في الداخل الفرن ...
- إيطاليا: القضاء يُخلي مسؤولية ميلوني في قضية ترحيل مسؤول ليب ...
- مدير مستشفى حمد بغزة: الحرب رفعت إصابات بتر الأطراف بنسبة 22 ...
- ماذا يعني إيقاف آخر البرامج السياسية بتونس؟
- من أنقاض زلزال.. بحرينية تستكشف سحر -الغابة الغارقة- في كازا ...


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - ايتام عفلق ودفاع آل ثالث !