أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهر العامري - ظرف الشعراء ( 12 ) : إبن قيس الرقيات














المزيد.....

ظرف الشعراء ( 12 ) : إبن قيس الرقيات


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 789 - 2004 / 3 / 30 - 07:58
المحور: الادب والفن
    


هو عبد الله بن قيس بن عامر بن لؤي بن غالب العامري ، وعرف بالرقيات لأنه كان يتغزل بثلاث نسوة سُميت كل واحدة منهن رقية ، عاش في المدينة زمن الدولة الأموية ، وهو زبيري الهوى ، خرج مع مصعب بن الزبير على عبد الملك بن مروان ، فلما قتل مصعب لجأ الى الكوفة ، ثم الى الشام حيث استأمنه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وفيه يقول :

تقدًت بي الشهباء 1 نحو بن جعفرٍ
سواء عليها ليلها ونهارها
تزور امرءً قد يعلم الله أنه
تجود له كف قليل غرارها 2
ووالله لولا أن تزور ابن جعفرٍ
لكان قليل في دمشق قرارها

قال له الخليفة عبد الملك بن مروان : ويحك يا أبن قيس ! أما اتقيت الله حتى تقول لابن جعفر :

تزور امرءً قد يعلم الله ... البيت .

ألا قلت : قد يعلم الناس ولم تقل : قد يعلم الله ! فقال بن قيس الرقيات : فقد ، والله ، علمه الله ، وعلمته أنت ، وعلمته أنا ، وعلمه الناس !
وقال في واحدة من رقياته :

حبّذاك الدلّ والغنجُ
والتي في عينها دعجُ3
والتي إن حدّثت كذبت
والتي في وعدها خلجُ 4
وترى في البيت صورتها
مثلما في البيعة5 السُرجُ
خبروني هل على رجلٍ
عاشقٍ في قبلةٍ حرجُ

هذه الصورة الشعرية طورها معنى ، وحسن صياغة الشاعر ديك الجن ، عبد السلام بن هارون ، فيما بعد ، فقال :

يا كثير الدلّ والغنج ِ
لك سلطان على المهج ِ
إن بيتا أنت ساكنه
ليس محتاجا الى السُرج ِ
وجهك المعبود حجتنا
حين يأتي الناس بالحجج ِ

تغزل عبد الله بن قيس الرقيات بعاتكة بنت يزيد بن معاوية ، فقال :

أعاتك يا بنت الخلائف عاتكا
أنيلي فتى أمسى بحبك هالكا
تبدت وأتراب لها فقتلنني
كذلك يقتلن الرجال كذلكا
إذا غفلت عنا العيون التي ترى
سلكن بنا حيث اشتهين المسالكا

فلم يتعرّض له يزيد بشيء ، وكأنه قد أخذ بنصيحة أبيه ، معاوية ، حين قال له يوما : إن عبد الرحمن بن حسان يتغزل بابنتك ، رملة ، فقال معاوية : وما يقول فيها ، قال :

هي بيضاء مثل لؤلؤة الغواص صيغت من لؤلؤ مكنون ِ

قال : صدق . قال يزيد : ويقول :

إذا ما نسبتها لم تجدها دون المكارم دون ِ

قال : صدق أيضا . فقال له يزيد : تبعث له من يأتيك برأسه ! فقال : يا بني لو فعلت ذلك لكان أشدّ عليك ، لأنه يكون سببا للخوض في ذكره ، فيكثر مكثر ، ويزيد زائد ، اضرب عن هذا صفحا ، واطو ِ عنه كشحا !
1- سارت به ناقته الشهباء سيرا ليس بعجل ولا مبطىء .
2- قليل مثلها .
3- سواد العين مع سعتها .
4- عدم ثبات .
5- دير الرهبان وجمعها بيع .



#سهر_العامري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاضر والغابر من حديث البصرة !
- ظرف الشعراء ( 11 ) : مسلم بن الوليد
- هروب الظالم وهجرة المظلوم !
- ظرف الشعراء (10) : حمّاد عجرد
- ألوان من الشعر : ثلاث قصائد
- العراقية والتهديدات العماشية-الايرانية الجديدة !
- ظرف الشعراء (9) : إبن مناذر
- عام على سقوط القتلة !
- ظرف الشعراء (8) : كثير عزة
- صبيحة والموقف الايجابي من المرأة !
- ظرف الشعراء (7) : أبو نواس
- الزرقاوي ورسالة مخابرات الدولة !
- أزمة السكن و تصريحات الوزير !
- ولكنه ضحك كالبكا !
- حين صار كوكس مُلا !
- رشى صدام من القصور الى الشوارع !
- ظرف الشعراء (6) : ليلى الأخيلية
- شباط : الماضي والحاضر !
- ظرف الشعراء (5) : دِعبل الخزاعي
- مرفوض في عمان مقبول في بغداد !


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهر العامري - ظرف الشعراء ( 12 ) : إبن قيس الرقيات