أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهر العامري - ظرف الشعراء (8) : كثير عزة














المزيد.....

ظرف الشعراء (8) : كثير عزة


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 771 - 2004 / 3 / 12 - 07:40
المحور: الادب والفن
    


هو كُثير بن عبد الرحمن بن أبي جمعة ، وكنيته أبو صخر ، وكان من أبرز شعراء الاسلام ، شيعيا ، يقول بالرجعة ، والتناسخ ، فخورا بنفسه ، تياها بها.
قال الوقاص : رأيت كثيرا يطوف بالكعبة ، فمن حدثك أنه يزيد على ثلاثة أشبار ، فكذبه !
وكان إذا دخل على عبد العزيز بن مروان يقول له : طأطىء رأسك حتى لا يصبه السقف !
قال جرير لكثير : أيّ رجل أنت لولا دمامتك ، فأنشد كثير :

وإن أكُ قصدا في الرجال فإنني
إذا حلّ أمر ساحتى ، لطويلُ

أحب كثير عزّة الضمريّة ، وعرف بها فقيل : كثير عزّة . وكان كثير قد علق بها ، وهي على صغر من سنها ، حين أرسلتها نسوة لشراء كبش منه بثمن مؤجل أتته به أمرأة غيرها فيما بعد ، فقال : أين الصبية التي أخذت مني الكبش؟ قالت : وما تصنع بها ؟ هذه دراهمك ، قال : لا آخذ دراهمي إلا من التي دفعت الكبش إليها ، وخرج وهو يقول :

قضى كل ذي دين فوّفى غريمه
وعزّة ممطول معنّى غريمها
ومنها :
نظرت إليها نظرة وهي عاتق
على حين أن شبّت وبان نهودها
من الخفرات البيض ودّ جليسها
إذا ما انقضت احدوثة لو تعيدها

وإذا كان الكبش هو الذي قاد المودة بين كثير وعزة فان ابل جميل الباركة في وادي بغيض ، والتي أفزعتها بثينة ، هي التي قادت الى أن يشتم جميل بثينة ، فشتمته هي كذلك ، فاستحلى شتمها، وفي هذا يقول :

وأول من قاد المودة بيننا
بوادي بغيض يا بثينَ* سبابُ
وقلنا لها قولا فجاءت بمثله
لكل كلام يابثينَ جوابُ

ومن ظريف جميل في بثينة قوله :

ألا ليتني أعمى أصم تقودني
بثينة لا يخفى علي كلامها

ومن ظريف كثير في عزة قوله :

ألا ليتنا يا عزُّ** من دون ريبة
بعيران نرعى في المراعي ونسرحُ

ومن ظريف قيس في ليلى قوله :

لقد فضلت ليلى على الناس كلهم
كما على ألف شهر فُضلت ليلة القدرِ

أراد كثير الدخول على قطام ، صاحبة عبد الرحمن بن ملجم في زيارته للكوفه، ليبوبخها ، فقالوا له لا تزرها ، فإن لها جوابا ، لكنه مضى على ما عزم عليه ، وحين دخل عليها تنحت من بين يديه ، فقال : أليس فيك قتل علي بن أبي طالب ؟ قالت : بل مات بأجله .
قال : أما والله قد كنت أحب أن اراك ، فلما رأيتك نبت عيني عنك ، فما احلوليت في خلدي .
قالت : الحمد لله الذي قصّر بك ، فصرت لا تعرف إلا بامرأة !
* . ** رخم جميل على لغة من ينتظر الحرف ، بينما رخم كثير على لغة من لا ينتظر الحرف .



#سهر_العامري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صبيحة والموقف الايجابي من المرأة !
- ظرف الشعراء (7) : أبو نواس
- الزرقاوي ورسالة مخابرات الدولة !
- أزمة السكن و تصريحات الوزير !
- ولكنه ضحك كالبكا !
- حين صار كوكس مُلا !
- رشى صدام من القصور الى الشوارع !
- ظرف الشعراء (6) : ليلى الأخيلية
- شباط : الماضي والحاضر !
- ظرف الشعراء (5) : دِعبل الخزاعي
- مرفوض في عمان مقبول في بغداد !
- ظرف الشعراء ( 4 ) : بشار بن برد
- ويبنون بيوتا من خشب !
- ظرف الشعراء ( 3 ) : ولادة
- مكرمة السيد مجلس الحكم !
- وحدة العراقيين والحزب الشيوعي العراقي !
- ظرف الشعراء
- قومية النفط !
- ظرف الشعراء ـ 1 ـ العرجي
- الحجاج مظلوما !


المزيد.....




- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهر العامري - ظرف الشعراء (8) : كثير عزة