أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهر العامري - ظرف الشعراء














المزيد.....

ظرف الشعراء


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 740 - 2004 / 2 / 10 - 06:41
المحور: الادب والفن
    


  ـ 2 ـ
  نُصيب
هو نُصيب بن رباح مولى عبد العزيز بن مروان ، شاعرا فصيحيح مجيد في الغزل والمديح ، وكان يدور في قصائده ، وهو شاب ، على مشايخ بني ضمرة ، وخزاعة ينشدهم قصائده ، وينسبها الى شعرائهم الماضين ، فيقولون : أحسن فلان ، هكذا يكون الشعر ، فلما سمع ذلك منهم علم أنه شاعر محسن .
دخل نصيب على سليمان بن عبد الملك ، وعنده الفرزدق ، فاستنشد سليمان الفرزدق ، وكان يظن أنه سيقول فيه مديحا له ، فانشد الفرزدق يفتخر بغالب وهو من أجداده فقال :
                       إذا استوضحوا نارا يقولون ليتها
                       وقد خصرت أيديهم نار غالب
فغتاض الخليفة سليمان منه ، وعبس فس وجهه ، وطلب من نصيب الاسود أن ينشده فقال :
             قفوا خبروني عن سليمان إنني
            لمعروفه من اهل ودّان طالب
           فعاجوا فأثنوا بالذي أنت أهله
          ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب
          هو البدر والناس الكواكب حوله
          ولا تشبه البدر المضيء الكواكب
فقال سليمان : أحسنت يا نصيب ! وأمر له بجائزة ، ولم يفعل ذلك مع الفرزدق ، فخرج الفرزدق قائلا :
                      وخير الشعر أكرمه رجالا
                      وشر الشعر ما قال العبيد
سأل عبد العزيز بن مروان نصيبا ، هل عشقت قط ؟ قال : نعم .جارية لبني مُدلج . قال : ماذا كنت تصنع معها ؟ قال : كان أسيادها يحرسونها مني ، فكنت أقنع أن أراها في الطريق ، وغمز لها بعيني أو حاجبي ، وفيها أقول :
       وقفت لها كيما تمر لعلني
       أخالسها التسليم إن لم تسلم ِ
       ولما رأتني والوشاة تحدرت
       مدامعها خوفا ولم تتكلم ِ
       مساكين أهل العشق ما كنت أشتري
       جميع حياة العاشقين بدرهم ِ
قال أحدهم لنصيب : أنت لا تحسن الهجاء ؟ فقال : بلى ، والله ، أتراني لا أحسن أن أجعل مكان : عافاك الله ، أخزاك الله !
قال : فإن مدحت فلانا من الناس ولم يعطك شيئا فهجه . قال : لا ، والله ، ما ينبغي أن أهجوه ، وإنما ينبغي أن أهجو نفسي حين مدحته !
أرسل نصيب الى امرأة عيرته بسواد لونه هذه الأبيات :
         فإن أكُ حالكا فالمسك أحوى
        وما لسواد جلدي من دواءِ
        ولي كرم عن الفحشاء ناءٍ
        كبعد الأرض عن جو السماءِ
       ومثلي في رجالكم قليل
       ومثلك ليس يعدم في النساءِ



#سهر_العامري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قومية النفط !
- ظرف الشعراء ـ 1 ـ العرجي
- الحجاج مظلوما !
- قصيدتان
- اثنان لايموتان في العراق : النخل والحزب الشيوعي !
- عن المهر والنهر والفكر المستورد !
- المقهى والجدل
- تهديدات السستاني على لسان المهري والرد الأمريكي !
- قرار الكاشير ولغة الغطرسة !
- مكروا فمكر بريمر !


المزيد.....




- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهر العامري - ظرف الشعراء