أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - من سيرهب من ؟














المزيد.....

من سيرهب من ؟


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 833 - 2004 / 5 / 13 - 08:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تشتعل الحرب النفسية هذه الايام ، وبشكل قذر يتنافى مع القيم الانسانية التي ميزت الانسان عن الوحوش الكواسر ، تشتعل بين قوات الحلفاء ، وطليعتها القوات الامريكية ، وبين بقايا فلول صدام ، وارهابي القاعدة ، وجندها في العراق0 فحين قامت عناصر من دوائر المخابرات الامريكية في سجن ابو غريب بتعذيب سجناء مجرمين من جماعة القاعدة ، وفلول القائد المهزوم ، صدام الساقط ، وبأقل قسوة من الطرق والاساليب التي شهدها السجن المذكور زمن الساقط صدام ، خاصة فيما سمي بحملة تنظيف السجون ، حيث ذُبح اكثر من الفي عراقي بريء في ليلة واحدة ، وبطلقة واحدة ، لكل رأس واحد ، اختصارا للجهد والوقت ، مثلما آمر بذلك سليل المجرمين ، قصي صدام حسين ، بعد أن تشكى المشرفون على السجن من استحالة اعدام الفين شخص وبليلة واحدة ، وبثلاث طلقات في الراس ، ورابعة في القلب 0
ودوائر المخابرات الامريكية التي آمرت بهذا التعذيب ، مثلما صرح بذلك بعض من الجنود الامريكان العاملين في سجن ابو غريب ، ذلك التصريح الذي نقله لنا عضو مجلس الحكم العراقي ، الدكتور محمود عثمان ، هي ذاتها التي سربت خبر وصور اساليب التعذيب تلك لوسائل الاعلام الامريكية والبريطانية ، وقد كان الهدف منها واضحا ، وجليا ، ألا وهو ارهاب العناصر الارهابية العاملة في العراق ، أو تلك التي تفكر في الانضمام الى صفوفهم في قتالهم للامريكان في العراق ، وفي غير العراق ، واعلامهم من أن الديمقراطية الامريكية تتلاشى عند حدود الارهابين ، مثلما تلاشت بنود معاهدة جنيف مع اسراهم ، ففي العرف الامريكي أن هؤلاء ليس جيشا ، كي تنطبق عليه معاهدات جنيف الخاصة بالحرب ، وإنما هم مجموعة من القتلة الارهابيين على حد تعبير الرئيس الامريكي ، جورج بوش ، ووزير دفاعه ، رامس فيلد ، وعلى هذا يمكن القول أن القيام باعمال التعذيب تلك ، ومن ثمة نشر صورها ، ما هو الا فيلم سينمائي امريكي ، أعدته دوائر متخصصة في اجهزة مخابرات دولة متقدمة صناعيا ، ومن ثم قامت قنوات اعلامية كثيرة في عرض هذا الفيلم لحساب تلك الدوائر ، وبعلم أو دونما علم من تلك القنوات بهدفه وغايته ، وتأتي في طليعة تلك القنوات قنوات الاعلام العربي المتخلف 0
لكن جند القاعدة ، وبقايا فلول مخابرات صدام قد أدركوا أن عرض صور التعذيب تلك كانت تستهدفهم ، وتريد أن تنزل الخوف والرهبة في قلوب أنصارهم ، وفي قلوب من يريد أن يلتحق بهم ، ولهذا جاء ردهم سريعا ، حين قاموا باخراج فيلم سينمائي ارهابي رصين ، تجاوز في تاثيره النفسي وفي بشاعته كل التاثيرات النفسية التي ارادت صور اساليب التعذيب في سجن ابو غريب أن تحققها ، وذلك حين قام ابو مصعب أو من يمثله بقطع راس الرهينة الامريكية ، نك بيرغ ، وعلى طريقة خلفاء المسلمين في العصور الغابرة ، ترافقه صيحات : الله اكبر ، الله أكبر !
ويبدو لي أن عرض الفيلمين جاء متزامنا مع فشل المفاوضات التي كانت جارية بين فلول صدام ، ومن يدعمهم من انصار القاعدة في العراق ، وبين ممثلي القوات الامريكية العاملة فيه ، وقد أكد هذه الحقيقة البيان الذي تلاه الزرقاوي في فيلم قطع الرقبة ، والذي طغت عليه كلمات : النعوش والتوابيت ، تلك الكلمات التي كان صدام مغرما بها ، حيث جاء فيه أنهم أرادوا مفاداة الرهينة الامريكية ، نك بيرغ ببعض اسراهم في السجن المذكور ، لكن الجانب الامريكي رفض ذلك بشدة ، تمشيا مع السياسة الامريكية المتبعة منذ زمن ، وهي أن لا تفاوض مع الارهابين، ومع كل ذلك تظل الوحشية التي لمعت بها سكين الزرقاوي دليلا لا يقبل الرفض على الغلظة التي تربي بها منظمة القاعدة اتباعها ، تلك التربية التي أستمدت من تعاليم الحركة الوهابية ، ومن تعاليم عصور الظلام في التاريخ الاسلامي ، وباعتقادي أن الناس الذين يحلمون بحكم هؤلاء البشر صاروا اكثر فزعا وخوفا من فزع وخوف دولة عظمى ، تملك جيشا عرمرما متل امريكا



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البازار يستعجل رحيل الصدر !
- ويقتلون بالذهب !
- ايتام عفلق ودفاع آل ثالث !
- ظرف الشعراء ( 16 ) : الوليد بن يزيد
- من وحي الذكرى !
- ظرف الشعراء ( 15 ) : إبن هرمة
- الارهابيون العرب من الفلوجة الى الزبير !
- حكومة عراقية !
- ظرف الشعراء ( 14 ) : ذو الرّمة
- مفلس من مفلسين !
- صدام الصغير شيوعيا !
- ما بين الفلوجة وكربلاء !
- لن يكون العراق ورقة ضغط بأيديكم !
- الصميدعي والمهمات المنتظرة !
- كيف تفهم المواقف ؟
- كاظمي قمي كان الشرارة !
- صدام ارهقوا العدو . الصدر ارهبوا العدو !
- شاهد من ايران !
- ظرف الشعراء ( 13 ) : مطيع بن إياس
- ظرف الشعراء ( 13 ) : مطيع بن إياس


المزيد.....




- قيادي حوثي يوجه رسالة للسعودية بعد -تباطؤ- مسار المفاوضات
- رياض منصور لـCNN: تغمرنا السعادة بمظاهرات الجامعات الأمريكية ...
- جونسون: الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية ن ...
- فيضانات كينيا: بين معاناة إنسانية وسوء تخطيط رغم تطوير العاص ...
- شاهد: طلاّب يرفعون اسم الطفلة الفلسطينية -هند- على مبنى تاري ...
- -الصواريخ أصابتها وانفجرت فيها-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استه ...
- -انطلقت ووصلت إلى هدفها-..الحوثيون يعرضون مشاهد من استهداف س ...
- أمير قطر يبحث في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري تطورات الوضع ب ...
- مدينة أسترالية يعيش سكانها تحت الأرض!!
- غزة : هل تتوفر ضمانات الهدنة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - من سيرهب من ؟