أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سهر العامري - ويقتلون بالدينار الأردني !














المزيد.....

ويقتلون بالدينار الأردني !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 901 - 2004 / 7 / 21 - 03:56
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تحول أبو مصعب الزرقاوي ، وبقدرة قادر ، الى رئيس دولة يقدم الجوائز من أجل قطع رأس هذا ، أو حزّ رقبة ذاك ، مع أنه مجرم محترف ، ويقود مجموعة من القتلة ، أولئك الرجال الذين فشلوا في حياتهم ، وضاقت بهم سبل العيش ، فحترفوا السرقة التي قادتهم الى السجون ، وحين خرجوا منها ، توجهوا الى المساجد ، فتلقفتهم أيادي المنظمات الارهابية المدججة بملايين الدولارات كالقاعدة مثلا ، والتي عرضتهم فيما بعد لغسيل دماغ ، وباساليب ناعمة ، فقد قالوا لهم أن الله قد احل بركته عليكم ، وهداكم للصلاح والفلاح ، وأنا هنا أنقل عن سيرة أحدهم عرضا بتصرف لما نشرته جريدة Aftonbladet السويديه عن أحدهم ، وهو مهدي الغزالي الجزائري الاصل ، والسويدي المولد والجنسية ، فقد ولد هذا الشخص عام 1979 م في أحدى ضواحي استوكهولهم ، السماة بـ بوتشركا من أب جزائري وأم فلندية ، وبعد ثلاث سنوات ونصف من ولادته انفصل والداها عن بعضهما البعض ، فعاش هو مع أبيه الذي تزوج بامراة أخرى ، وحين صار عمره سبع سنين غادرت والدته السويد نهائيا الى وطنها فلندا ، وبقي هو عند والده 0
حين شبّ ولع بلعبة كرة القدم ، ثم حين انهى دراسته المتوسطة دخل المرحلة الثانوية وفي فرع منها هو اللحيم ، هذا الفرع الذي لا يذهب اليه الا الطلاب ذوو القدرات المحدودة ، واكثر العاملين فيه ، هنا في السويد ، من اللاجئين اليها 0
بعدها سافر مهدي الغزالي الى البرتغال واشترك بعملية سرقة ، دخل على إثرها السجن ، وحين أطلق سراحه منه ، عاد الى السويد ، فتوجه صوب أحد المساجد فيها ، وعن طريقه قام برحلة الى مكة والمدينة في السعودية ، وحين عاد الى السويد ، أرسل الى الباكستان ثم الى افغانستان ، واستوطن جلال أباد ، وحين قامت القوات الأمريكية بقصف تلك المدينة ، وذلك بعد عمليات الحادي عشر من أيلول ، فرّ هو مع آخرين بسيارة الى باكستان ، ليقع في قبضة الجنود الأمريكان ، وبالتعاون مع الجنود الباكستانيين ، وبعد ان قضى فترة في السجون الافغانية والباكستانية نقله الامريكان مع من نقلوا الى قاعد غوانتينامو في كوبا ، تلك القاعدة التي اصبحت سجنا كبيرا للارهابيين المحمولين إليها من افغانستان ، وبعد أن أمضى أكثر من 900 يوم في المعتقلات ، وبجهود من الحكومة السويدية ، عاد الى السويد مؤخرا 0
وعلى هذا يكون الزرقاوي واحدا من هؤلاء الفاشلين في حياتهم ، والذين تلقفتهم منظمات وانظمة تدعمها ، ووظفتهم في اعمال الجريمة والقتل ، تلك الاعمال التي حصدت الكثير من أرواح المواطنيين العراقيين الابرياء، دونما ذنب أو جريرة ، وإذا لم يكن الأمر كذلك ، فمن أين أتى الزرقاوي بمئتي ألف من الدنانير ألاردنية ، ليقدمها جائزة لمن يأتيه براس رئيس وزراء العراق الحالي ، أياد علاوي ؟
لقد صار لدى أجهزة الدولة العراقية أدلة موثوقة تقول : إن ما يشهد العراق الآن من عمليات اجرامية تستهدف أبناءه ، وتنتهك حرمة مواطنيه ، ما هو إلا بدعم من دول الجوار ، وهذا ما صرح به وزير الدفاع العراقي ، حازم الشعلان لجريدة الشرق الأوسط ومقرها لندن قائلا :
"لدينا القابلية على نقل ساحات الاعتداء على الكرامات وعلى الحق العراقي الى تلك البلدان ولدينا القابلية على نقل هذه الاعتداءات الى بلدانهم." ، وتابع الشعلان "لقد تحدثنا معهم وواجهناهم بالحقائق والادلة ولكن لم يتخذ أي اجراء من جانبهم لوقف دعمهم للارهابيين وعملياتهم على الساحة العراقية."ويلقي العراق باللوم في موجة التفجيرات والاغتيالات التي راح ضحيتها المئات من بينهم سياسيون عراقيون كبار على بقايا نظام صدام حسين فضلا عن متشددين اسلاميين أجانب يدخلون العراق من دول مجاورة 0
ويبدو أن الزرقاوي ، أو من على شاكلته ، ومن خلال اعلان جائزته تلك، قد بدأت تخور عزيمته ، وتنعدم حيلته ، فهو بعد بطولاته العنترية ، وسياراته المفخخة ، ها هو يتوسل بالمال والاخرين من أجل أن يأتوه برأس أياد علاوي ، وكأن علاوي هو الذي أغتصب فلسطين ، وشرد أهلها 0
والسؤال الوجيه بعد كل هذا هو : لماذا يعلن ابو مصعب الزرقاوي مقدار جائزته من المال بالدينار الأردني ؟ هل أن السلطات الأردنية هي التي دججته بهذه الآلآف من الدنانير ؟ أ يكون أراد من ذلك رفع قيمة الدينار الأردني المتهاوي ، حيث تشهد السوق الأردنية تضخما حادا ، اضطرت الملك الاردني الى اصدار أوامر مستعجلة بضرورة فتح الحدود أمام العراقيين ، وتسهيل دخولهم الى الأردن ، وتبديل الاساليب الخشنة للشرطة الأردنية معهم ، والتي كانت متبعة في عهد أخيهم المجرم ، صدام الرّعاش الى اساليب تتسم بالليونة واليسر ، ليس حبا بالعراقيين ، وإنما حبا بدنانيرهم 0
هل يكون الزرقاوي يحتقر الدينار العراقي ، ويستحرم الدولار الكافر ، هذه الاوراق الخضر التي يتقاتل عليها رهطه وقومه في الاردن وفلسطين؟
على هذا صار على العراقيين أن يتمسكوا بعراقيتهم ، ثم بعراقيتهم ، ثم بعراقيتهم ، وان يعلموا أن الطامعين بهم وبخيراتهم كثر ، وأن ما يسمعونه من جيرانهم بالاخوة العربية أو الاسلامية ما هو إلا محض هراء ، كما صار لزاما على الحكومة العراقية المؤقتة ، وفي المقدمة منها رئيسها ، الدكتور أياد علاوي ، أن لا تعود الى سياسة الرشوة الأقتصاية التي كان صدام يتبعها مع الاردن وغيره ، فالشعب العراقي لن ولن يسمح أن يعطى نفطه مجانا ، ولن يقبل أبدا أن يباع باسعار تفضيلية، سواء كان ذلك للاردن ام لغير الأردن 0وإن حكومة عراقية ، مهما كانت هذه الحكومة ، ستقدم على خطوة كهذا ستواجه الشعب العراقي كله ، هذا الشعب الذي لم يعد يتحمل اللعبث الكثير بمقدراته وخيراته ، وموارده الطبيعية 0



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزرقاوي بوب دينار العرب !
- المقهى والجدل
- رحيل تينيت !
- من سرّاق الى شحاذين !
- ويُقادون مثل الخرفان
- لصوص النهار !
- حكومة الابراهيمي الامريكية - العربية
- العرب وجثة النظام الصدامي !
- من اللاهوت الى الواقعية السياسية !
- ظرف الشعراء ( 17 ) : الأحوص
- على تخوم أبي غريب !
- من سيرهب من ؟
- البازار يستعجل رحيل الصدر !
- ويقتلون بالذهب !
- ايتام عفلق ودفاع آل ثالث !
- ظرف الشعراء ( 16 ) : الوليد بن يزيد
- من وحي الذكرى !
- ظرف الشعراء ( 15 ) : إبن هرمة
- الارهابيون العرب من الفلوجة الى الزبير !
- حكومة عراقية !


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: إسرائيل لم تقبل مقترح مصر بشأن صفقة ال ...
- رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -المعتقل الأم ...
- وزير الخارجية الأردني: لو كان إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائي ...
- بلينكن يزور السعودية وحماس تبث فيديو لرهينتين
- بعد بن غفير.. تحطم سيارة وزير إسرائيلي في حادث سير بالقدس (ف ...
- روبرت كينيدي يدعو ترامب للمناظرة
- لماذا يخشى الغرب تمدد احتجاجات الجامعات الأمريكية لأوروبا؟
- كمبوديا تعلن مقتل 20 جنديا وجرح آخرين في انفجار بقاعدة عسكري ...
- إلقاء القبض على شخصين كانا يخططان لشن هجمات إرهابية في مدينة ...
- شرطي تركي يطلق النار على رئيس مركز الشرطة ورئيس مديرية الأمن ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سهر العامري - ويقتلون بالدينار الأردني !