أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - أهداف المبادرة السعودية !














المزيد.....

أهداف المبادرة السعودية !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 911 - 2004 / 7 / 31 - 11:51
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


فيما كان الوفد العراقي برئاسة رئيس الوزاء العراقي ، أياد علاوي ، يقوم بجولة في المنطقة العربية أعلنت حكومة المملكة العربية السعودية مبادرة تتعلق بالوضع القائم الآن في العراق ، البلد المجاور للسعودية ، والذي يعيش ظروفا أستثنائية ، خلقتها الحرب التي اسقطت المجرم صدام ونظامة ، وما يدور من عمليات ارهابية تجاوزت كل حدود الفضائع ، وفاقت ، ببشاعة ما يجري فيها من قطع للرؤوس ، وحرق للناس في الشوارع ، كل صنوف القتل على امتداد تاريخه البشع 0
ورغم أن الهدف المعلن للمبادرة تلك هو المساهمة في اعطاء وجها اسلاميا لعملية حفظ الأمن داخل العراق ، والوقوف بوجه العمليات الأرهابية التي تحدث في بعض المدن من غرب العراق ، والتي يقوم بها فلول صدام ، وفلول القاعدة من العرب الوهابيين ، أولئك الذين كان لامريكا وللمملكة العربية السعودية اليد الطولى في اخراجهما على المسرح السياسي الدولي ، فيما سمي وقتها بالجهاد الأفغاني ، حيث لا تستطيع دوائر المخابرات الامريكية ، ولا السعودية نكران ذلك ، تلك الدوائر التي ربت هذا الجيل من الارهابيين العرب ، ومن غيرهم ، والى أن تفاقم أمرهم في أحداث الحادي عشر من شهر أيلول من سنة 2001 م، وقتها أعلنت أمريكا الحرب عليهم ، مستخدمة في حربها هذه الاعمال العسكرية ، فقضت على حاضنتهم الاساسية حركة طالبان في أفغانستان ، ثم أسقطت حاضنهم الثاني ، صدام حسين الذي رفع مصاحف معاوية في ايامه الاخيرة ، وانضم الى صفوف المجاهدين ، كما وظفت جهدا دبلوماسيا استثنائيا في حربها المستمرة هذه ، فتوجهت أول ما توجهت الى الموطن الذي انطلق منه الارهابيون الاوائل ، ومارست ضغوطا على حكومة المملكة العربية السعودية ، طالبة منها تجفيف المصادر المالية التي كانت تمد حركة القاعدة بمبالغ طائلة ، تلك المبالغ التي كانت تمر من المواطنيين السعوديين ، وعبر جمعيات خيرية كثيرة ! كل ذلك من اجل دعم الشيخ ، ابن لادن الذي يبشر بوهابية جديدة ، هي وهابية السيارات المفخخة ، وقطع الرقاب 0
وحين استجابت الحكومة السعودية لتلك الضغوط ، كانت وكأنها اعلنت هي الحرب كذلك على الشيخ ابن لادن وقاعدته التي حركت خلاياه النائمة في المملكة العربية السعودية ، وعلى غبائها المعهود ، لتشن حربا على الحكومة السعودية ، وبذات الاساليب الارهابية ، مستفيدة من الارضية الخصبة التي وفرتها لها حرب امريكا على صدام ، حيث أصبح العراق قاعدة متقدمة لها ، تتمتع فيها بحرية الحركة ، وتستطيع من خلالها الوصل الى عمق الاراضي السعودية 0
في ضوء هذه النتيجة ، وفي ضوء اخبار مؤكدة من أن ابن لادن يعمل وبجد على نقل قواعده من افغانستان الى العراق ، منتفعا من الموقف الايراني الذي شرّع له الباب على مصراعيه ، كي يمرّ من ايران والى العراق ، وما العدد الكبير من قواته التي ضمت العشرات من الباكستانيين والافغان والشيشانيين والعرب الذين عبروا الحدود العراقية الايرانية ، واشتبكوا في معركة ضارية قبيل ايام عند مدينة الصويرة العراقية مع قوات الحرس الوطني العراقية والقوات الاوكرانية ، إلا دليل على هذا التعاون المتصاعد بين اعداء الامس في المذهبيين ، كما تفيد أنباء مؤكدة من أن المعسكرات التي كانت تشغلها قوات بدر عند الحدود الايرانية العراقية اصبحت الآن معسكرات تشغلها قوات القاعدة ، ويضاف الى ذلك التغلغل الايراني الواسع في العراق ، وذلك الى الحد الذي رفض فيه مسؤول المخابرات الايرانية ( اطلاعات ) في محافظة البصرة العراقية السماح بتواجد عناصر جهاز المخابرات العراقية الجديد فيها 0
عدم السماح في أن يصبح العراق قاعدة رئيسة لقوات ابن لادن وتنظيمه ، و التحرك الفعلي لصد التغلغل الايراني الواسع في العراق هما أبرز هدفين للمبادرة السعودية في ضرورة ارسال قوات اسلامية لحفظ أمن العراق من خطرين محدقين فيه ، هما خطر القاعدة ، وخطر أيران ، وهذا ما يفسر تحذير السيد وزير الدفاع العراقي ، حازم الشعلان ، من أن العراق محروس بسياج من الدول العربية ، كما ان الايرانيين الذين لا زالوا ينظرون الى العراقيين على انهم لاجئين عندهم ، أو أنهم كانوا ضيوفا غير مرحب فيهم في ايران على حد تعبير مسؤول ايراني كبيرة ، أوأنهم ( الايرانيون ) قد أغروا قسما مهما منهم بالعمل ضمن سافاكهم الجديد ( اطلاعات ) ، يخشون أن يكون العراق قاعدة للوثوب الأمريكي الجديد نحو أيران ، وذلك في مشروع الشرق الاوسط الأمريكي الكبيرة ، ولهذا أرادوا للمعركة القادمة بينهم وبين الامريكان أن تدور رحاها على ألاراضي العراقية ، وأن يكون العراقيون لهوتها ولهاها ، أو على أقل تقدير أن يوقفوا الثور الامريكي الهائج الذي يحمل على ظهره المشروع المشار إليه على تخوم حدودهم 0
في خضم هذا البحر المتلاطم من المصالح الدولية المتضاربة يعوم رئيس الوزراء العراقي ، الدكتور أياد علاوي ، وحكومته ، تشفعه نظرات العراقيين الذين باتوا يرددون أن جميع الدول ، عربية أكانت أم أجنبية ، تريد أن تنهش من لحم العراق ، وأن تحقق أهدافا لها على أرضه ، غير مهتمة بما يسقط من هذا الشعب من ضحايا كل يوم 0



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أفضع جرائم المقاومة !
- العراق ما بين عرب وعجم !
- ظرف الشعراء ( 18 ) : ابن الرومي
- جولة علاوي العربية الفاشلة !
- السفارة والسفراء !
- ويقتلون بالدينار الأردني !
- الزرقاوي بوب دينار العرب !
- المقهى والجدل
- رحيل تينيت !
- من سرّاق الى شحاذين !
- ويُقادون مثل الخرفان
- لصوص النهار !
- حكومة الابراهيمي الامريكية - العربية
- العرب وجثة النظام الصدامي !
- من اللاهوت الى الواقعية السياسية !
- ظرف الشعراء ( 17 ) : الأحوص
- على تخوم أبي غريب !
- من سيرهب من ؟
- البازار يستعجل رحيل الصدر !
- ويقتلون بالذهب !


المزيد.....




- تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمك ...
- على وقع الضربات المتبادلة مع إسرائيل.. زلزال في شمال إيران
- -فتاح 2-: الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 ...
- الدويري: المقاومة تعمل بعمق قوات الاحتلال وحرب إيران لا تؤثر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لخيام تؤوي نازحين غرب مدينة غزة ...
- شاهد.. أفضل ضربة قاضية هذا العام
- هل ستقبل إيران بما يطرح على طاولة الأوروبيين؟ وما موقف إسرائ ...
- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - أهداف المبادرة السعودية !