أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - في غليان الأحداث رحل السستاني !














المزيد.....

في غليان الأحداث رحل السستاني !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 919 - 2004 / 8 / 8 - 12:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


في اليوم السادس من شهر آب الجاري رحل السستاني الى لندن طلبا للعلاج من مرض في القلب ألمّ به ، تمثل في انسداد الشريان الابهر ، وهو مرض قابل للعلاج ، مثلما أكد ذلك الطبيب ومستشار الأمن القومي العراقي ، محمد الربيعي ، وعلى رواية الربيعي ذاته فإنه هو الذي اختار لندن مكانا لعلاج السستاني ، وذلك لمعرفته بالنظام الصحي فيها ، ولكونه قد عمل هناك في هذا المجال لسنوات انصرمت ، واضاف أن الزيارة هذه كان قد خطط لها مسبّقا ، ومنذ اسابيع ، وقد اعتبر الربيعي ربط رحيل السستاني بالهجوم على مقتدى الصدر ومليشياته بالامر السخيف تماما 0 لكن اتباع الصدر، وعلى عكس ما صرح به الدكتور الربيعي ، يرون أن الاطباء قاموا بتزوير التقارير الطبية عن حالة السستاني الصحية ، وذلك من أجل تبرير خروجه من العراق 0 بمعنى آخر أنهم يشيرون الى أن مغادرة السيد السستاني لها علاقة بما يجري من أحداث دموية في النجف ، وفي مدن عراقية أخرى مثل البصرة والعمارة والناصرية، حيث قام اتباع الصدر في تلك المدن بالهجوم على قوات الحلفاء ومراكز الشرطة العراقية ، وقد احتلوا بعضها كما في مدينة العمارة ، وجاء هذا تزامنا مع اشتداد حدة المعارك في النجف0
والمراقب للاحداث يجد أن السيد السستاني ظل على مدى شهور عرضة للتحريض ، والنقد ، والتشهير من قبل مقتدى الصدر واتباعه ، وكانوا غير راضين عن موقف اتجاه ما يمر به العراق من أحداث ، آملين بأن ينحاز الى صفوفهم من خلال فتوى يصدرها تحث على قتال الحلفاء ، لكن السستاني رفض باستمرار زج الناس في العراق ، والشيعة على وجه الخصوص ، في القتال هذا ، مع قوات الحلفاء ، كما كان يطمح مقتدى الصدر واتباعه ، وكما كانت تطمح ايران كذلك ، والتي ما انفكت تدفع بشيعة العراق نحو اتون حرب نيابة عنها ، هم أنفسهم لايريدونا ، ففي الامس القريب وقف السيد هاشمي رفسنجاني الذي يتولى حاليا رئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام، اعلى هيئات القرار في البلاد، محذرا الولايات المتحدة من رد فعل "المؤمنين الذين اثخنتهم الجراح واستبد بهم الغضب وباتوا مستعدين للشهادة وتفجير انفسهم" 0
يضاف الى هذا التحريض الواضح على الارهاب ، وتفجير السيارات المفخخة من قبل السيد رفسنجاني ما اعلنه عدنان الظريفي ، محافظ النجف ، من أنه يوجد من بين مقاتلي الصدر ثمانون مقاتلا ايرانيا في مقبرة النجف وحدها، وقال : إن مشاهدة ايرانيين مسلحين في النجف أصبح شيئا مألوفا 0
والمعروف بعد ذلك أن السيد السستاني على خلاف فكري وسياسي مع ساسة ايران من رجال الدين الممسكين في السلطة بها ، والسائرين على خط ولاية الفقيه الذي رسمه الامام الخميني ، والذي وجد معارضة من قبل الامام الخوئي في النجف وقتها ، ثم من قبل تلميذه السيد علي السستاني 0 هذا على الصعيد الفكري ، امأ على الصعيد السياسي ، وفيما يخص الشأن العراقي ، فان السيد السستاني يميل نحو الكفاح السلمي في الوقت الحالي ضد الاحتلال والمحتلين ، وهو ما يمثل رغبة عموم الشعب العراقي ، ممثلا في قواه الوطنية ، واحزابه السياسية ، تلك القوى التي تطمح في السير بالعملية السلمية نحو أهدافها القصوى المتمثلة باجراء انتخابات حرة وديمقراطية ، تفضي الى قيام حكم ديمقراطي ، تعددي ، فيدرالي في العراقي ، يفضي بدوره الى رحيل قوات الاحتلال من العراق وأرضه ، لكن هذا لا يروق لفلول صدام وابن لادن وجند ايران في العراق ، والذين يخشون من قيام نظام ديمقراطي ، مستقر فيه ، يطيح بآمالهم وأحلامهم التي لن تتحقق أبدا ، فالعراقيون عركتهم المصائب وويلات الحروب ، وهم لن يحاربوا نيابة عن أحد بعد الآن ، فحروب النيابة انتهت بانتهاء حكم المجرم صدام ، وما انهيار مسلحي مليشيات الصدر السريع في مدينة النجف ، وقبلها مليشيات ابن لادن وكريكار في الموصل الا دليل على رغبة شعبنا في عدم الانجرار وراء هؤلاء الدمى الذين يقودون أنفسهم الى موت محقق0



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يأكل المنشار ؟
- ظرف الشعراء ( 19 ) : الحكم بن عبدل
- جنون البقر !
- العراق يوحد أعداء الأمس !
- أهداف المبادرة السعودية !
- ما أفضع جرائم المقاومة !
- العراق ما بين عرب وعجم !
- ظرف الشعراء ( 18 ) : ابن الرومي
- جولة علاوي العربية الفاشلة !
- السفارة والسفراء !
- ويقتلون بالدينار الأردني !
- الزرقاوي بوب دينار العرب !
- المقهى والجدل
- رحيل تينيت !
- من سرّاق الى شحاذين !
- ويُقادون مثل الخرفان
- لصوص النهار !
- حكومة الابراهيمي الامريكية - العربية
- العرب وجثة النظام الصدامي !
- من اللاهوت الى الواقعية السياسية !


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - في غليان الأحداث رحل السستاني !