أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - قراءة في البيان الأول !














المزيد.....

قراءة في البيان الأول !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 927 - 2004 / 8 / 16 - 08:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أصدرت منظمة جديدة في النجف الاشرف ، تدعى : جماعة بيعة الرضوان ، بيانا رقمته بالبيان رقم واحد ، تحذر فيه السيد علي السستاني من العودة الى العراق ، والى النجف بشكل محدد ، وقد جاء في البيان أن المنظمة قد عقد العزم على جعل مدينة النجف محرمة على كل من قرر ان يتامر عليها ويبيعها ويجعلها هي وأهلها عرضة لقوى الكفر ومدفعيته وطائراته ، ويمضي البيان الأول الى القول : ( إن الموقف الخانع والمشين الذي وقفه علي السيستاني وحاشيته اثناء حكم صدام حسين ضد الشعب العراقي، وسكوته الكامل عن الجرائم البشعة التي يندى لها جبين البشرية ضد الشعب العراقي وشيعة أمير المؤمنين عليه السلام على وجه الخصوص. وهاهو التاريخ اليوم يعيد نفسه. إذ أن علي السيستاني يثبت بشكل لا يقبل مجالاً للشك أنه متواطئ مع قوى الإحتلال الأمريكي، والخونة أمثال البعثي اياد علاوي، والشاذ حازم الشعلان والمجرم فلاح النقيب وغيرهم 0)
ويرى البيان أن السيد علي السستاني قد هجر مدينة النجف الاشرف باتفاق مع قوى الاحتلال ، وذلك من اجل السماح لتلك القوى باجتياحها ، ولهذا يحرم البيان الأول على الخائن علي السستاني ، على حد وصف البيان ، العودة للنجف ثانية 0
في الموقف هذا من السيد علي السستاني تلتقي ايران والسيد مقتدى الصدر كلاهما، فايران تريد من السيد علي السستاني موقفا غير الموقف المعتدل الذي وقفه من قوات الاحتلال ، موقفا يراد منه أن يدين قوى الاحتلال ، ويطالب باخراج قواتها من العراق ، ويعلن الجهاد إن لم تقم هي بالانسحاب منه 0
هذا الموقف كانت ولا زالت تريده ايران من أجل أن توظفه في حربها الباردة مع الامريكان ، لكن السيد علي السستاني ، ورغم الضغوط الهائلة التي ما رستها ايران ضده ، وباشكال مختلفة ، منها مثلا التحريض والتشهير الواضحان اللذان قاما بهما اتباع الصدر ، ومنها البيان الاول هذا لجماعة بيعة الرضوان ، والاكيد أن هذه الجماعة هي من اتباع الصدر نفسه ، ولا تبتعد عنه ابدا ، ومنها كذلك أن السيد السستاني واصل وضعه تحت الاقامة الجبرية التي فُرضت عليه زمن صدام الساقط، لكن هذه المرة من قبل ايران وعملائها في النجف ، فقد نقلت الاخبار مؤخرا ان عناصر المخابرات الايرانية استطاعت من تأجير بيت لصيق لبيت السيد علي السستاني ، وفي الزقاق القريب من مرقد الامام علي عليه السلام ، وبثمن ايجار باهض قدره خمسة آلاف دولار أمريكي كافر ! وللشهر الواحد ، مع أن البيت قديم ومتهالك 0
لقد عاش السستاني تحت هذا الحصار المتواصل ، مما اضطره اخيرا للرحيل خارج العراق، متخذا من المرض الذي نزل به مسوغا لهذا الخلاص من براثن جهاز المخابرات الايرانية ( اطلاعات ) الذين احاطوا ببيته من كل جانب ، يتعرفون على كل داخل اليه وخارج ، وإذا شك أحد بما اقول ، فما عليه إلا النظر الى المصير الذي وصله خليفة الامام الخميني ، اية الله ، علي منتظري الذي ظل تحت الاقامة الجبرية على مدى سنوات طويلة ، ولا زال مقيدا للان ، بعد أن أفاضت عليه المخابرات الايرانية بهذه الرحمة !
أما مقتدى الصدر فمصلحته هي أن تظل الحوزة الناطقة ! تحت تصرفه ، وأن يمارس الدور الذي مارسه ابوه محمد صادق الصدر الذي قضى شهيدا زمن المجرم صدام من قبل ، وأن يظل محافظا على ذات الجماهيرية التي تحصل عليها والده من خلال صلوات الجمعة التي كان يقيمها في مسجد الكوفة ، وفي غيره من المساجد الاخرى ، والتي اثارت حفيظة بعض المراجع من العراقيين والايرانيين في قم والنجف ، فهو حسب وجهة نظرهم ما هو إلا اداة بيد صدام يمتص بها نقمة الشيعة وعموم العراقيين ، وان أكثر اتباعه من رعاع الناس ودهمائهم ، حتى قال مرجع من هؤلاء المراجع عن السيد الصدر الثاني : إنه مرجع للمعدان ! ويعود ذلك الى أن السيد الصدر الثاني ، الشهيد ، قد وثق علاقاته باهل مدينة الثورة من بغداد على ما يظهر 0
لكن واقعة استشهاده هو وابنه في النجف ، وبعملية خططها المجرم صدام ، وقادها من النجف ابنه المقتول ، قصي ، قد أطارت بكل اتهامات هؤلاء له ، وعاد بطلا مقاتلا سقط في حومة الوغى بنظر الكثير من مريديه ، وشهيدا بنظر الكثير من العراقيين 0 هذا الإرث في النضال أراد مقتدى الصدر أن يفوز به وحده ، وأن يمنعه على مراجع الحوزة الصامتة ، ومنهم السستاني الذي وصفه البيان الأول لجماعة بيعة الرضوان ، من الذين عاهدوا انفسهم على الموت شهداء ، كي يفوزوا باعلى مكان من الجنة ( الرضوان ) بقولهم : ( الخائن ) ، لكن مقتدى الصدر لن يربح شيئا ابدا من علاقته هذه بايران ، رغم انها تراهن عليه ، تماما مثلما راهنت على السيد عباس الموسوي والسيد حسن نصرالله من قبل ، حين قامت بشق حركة الشيعة الوحيدة في لبنان ( امل ) ، وبناء حزب الله فيه ، ووضعه كلية تحت تصرفها ، وهي تريد الآن أن تمارس نفس الدور هذا مع شيعة العراق ، لكنها على خطأ كبير، فالعراق عراق ، ولبنان لبنان ، وشتان ما بين محمد وأخيه !



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصار عناصر من المخابرات الايرانية !
- النفخ في الصُور !
- اجتثاث البعث- في ذمة الماضي -
- الحزام الأمني الايراني !
- ايران تسارع للتصعيد !
- في غليان الأحداث رحل السستاني !
- كيف يأكل المنشار ؟
- ظرف الشعراء ( 19 ) : الحكم بن عبدل
- جنون البقر !
- العراق يوحد أعداء الأمس !
- أهداف المبادرة السعودية !
- ما أفضع جرائم المقاومة !
- العراق ما بين عرب وعجم !
- ظرف الشعراء ( 18 ) : ابن الرومي
- جولة علاوي العربية الفاشلة !
- السفارة والسفراء !
- ويقتلون بالدينار الأردني !
- الزرقاوي بوب دينار العرب !
- المقهى والجدل
- رحيل تينيت !


المزيد.....




- كيف أدت حرب أوكرانيا إلى التقارب بين الصين وروسيا؟
- بوتين وشي جين بينغ.. كيف تعززت العلاقات بينهما؟
- محامو جنوب إفريقيا في العدل الدولية: هدف إسرائيل بمحو غزة من ...
- بنثر الورود.. شاهد الوفود في الممر إلى قاعة انعقاد القمة الع ...
- صهر ترامب ينوي الاستثمار في مبنى قصفه الناتو في بلغراد عام 1 ...
- إسرائيل.. انقسام علني على أعلى المستويات بسبب -اليوم التالي- ...
- حرب غزة: ما الذي نعرفه عن مقاضاة جنوب أفريقيا لإسرائيل أمام ...
- البيان الختامي للقمة العربية يدعو إلى نشر قوات حماية دولية ف ...
- زيلينسكي يلتقي بكبار القادة العسكريين في خاركيف
- تشكيلة المنتخب الألماني ليورو 2024 - جيل جديد يدعمه بعض المخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - قراءة في البيان الأول !